جامعة الإمارات وجامعة زايد تعلنان عن المقترحات الفائزة في أول برنامج بحثي مشترك
متابعة – علاء حمدي
أعلنت جامعة الإمارات وجامعة زايد عن المقترحات الفائزة في أول برنامج بحثي مشترك حيث ألقى معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة – الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، مساء أمس كلمة في الحفل الذي أقيم في معرض اكسبو 2020 بدبي للإعلان عن المقترحات البحثية الفائزة في أول برنامج بحثي مشترك بين جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد.
حضر الحفل معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب – رئيس جامعة زايد، والقيادة التنفيذية والإدارة العليا وأعضاء هيئة التدريس والباحثين من الجامعتين.
وأوضح الرئيس الأعلى أهمية البرنامج البحثي المشترك: “تأسست مؤسساتنا لتعزيز البنية التحتية للمعارف والقدرات التي توفر أساسًا لاستقرار وتقدم دولتنا. كما أننا نتحمل مسؤولية تخريج وتأهيل وتدريب الطلبة من الأجيال القادمة من المهنيين ورجال الأعمال والمبتكرين المبدعين. وكذلك توفير الموارد التي يحتاجها الباحثون ومعاهد البحث لتعزيز المعرفة وتقديم حلول للتحديات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، وإسداء المشورة لنا بشأن الاحتمالات المستقبلية.
وقال معاليه: إن البرنامج البحثي المشترك يؤكد بأن المؤسستين الاتحاديتين تشتركان في مسؤولية مشتركة لتلبية هذه الاحتياجات والتطلعات الوطنية. وأوضح أن البرنامج له أهمية خاصة وأن عملنا المشترك يعود بالفائدة على الجميع، مؤكداً أهمية التعاون وأن جوهر التقدم البشري يكمن في الحوار والتعاون وتبادل المصالح والأفكار.
ومضى يقول: إن قدرتنا على توحيد الجهود أمر ضروري إذا أردنا الاهتمام باحتياجاتنا المتبادلة والاستفادة من مواهب بعضنا البعض. لذلك فإن البرنامج البحثي المشترك بين جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد يؤكد التزامنا بهذه المبادئ ويعزز قوة روابطنا الأخوية والفكرية “.
من جانبها أكّدت معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب – رئيسة جامعة زايد، على أن هذا التعاون سيُسهم في توحيد جهود مؤسستين أكاديميتين عريقتين لرفع الكفاءة الأكاديمية والبحثية التي نُقدّمها لقادة الغد والعالم أجمع، لافتة إلى أن مهمة إعداد أجيال أكثر كفاءة وقدرة للمُشاركة في مسيرة التقدم والتنمية الشاملة خلال المرحلة المُقبلة تُعدّ من أهم واجباتنا الوطنية، خاصة وأننا على عتبة عهد جديد -مُمثّلة في مشاريع الخمسين- التي تهدف لتمكين بلادنا وشبابنا للتغيّرات الجديدة وتحدياتها.
ومن الجدير بالذكر أن البرنامج البحثي المشترك بين جامعة الإمارات وجامعة زايد يدعم مشاريع البحث والتطوير في المجالات ذات الأولوية الوطنية: العلوم الصحية وعلوم الفضاء وعلم الفلك والمياه والطاقة والغذاء وعلوم البيئة والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والعلوم الاجتماعية والاقتصادية.
تقوم جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد بتمويل المقترحات البحثية الفائزة بالتساوي بما يصل إلى إجمالي 400,000 درهم للمشاريع القائمة على المختبرات و250,000 درهم للمشاريع الأخرى. تحدد المقترحات البحثية الفائزة من خلال التقييم الخارجي المقدمة من النظراء في المجالات الأكاديمية ذات الصلة. يشمل التقييم جودة المقترحات البحثية من حيث الأهمية الأكاديمية، والأصالة، والمواءمة مع الاستراتيجيات المؤسسية. سيتم تقديم البرنامج البحثي سنوياً بالتناوب على إدارة البرنامج بين جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد.
تمّ هذا العام تقديم ثمانية وخمسون مقترحاً بحثياً في إطار عملية تقييم تنافسية. وأوضح الرئيس الأعلى أهمية معايير التقييم بالقول: ” تؤكد المعايير قيمة نتائج البحث وقدرتها على تعزيز المعرفة وفائدتها وتطبيقها. كما تضمن استمرار مؤسستنا في دعم التوجهات الوطنية نحو الابتكار والإبداع الضروريين للتنمية المستدامة لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة واقتصادها. إضافة لذلك، فإنها تعزز المواءمة بين مهامنا المؤسسية ومجالات الأولوية الوطنية “.
وأعرب معالي زكي نسيبة عن تقديره لجهود جميع المشاركين في البرنامج: “أتقدم بالشكر للفرق الثمانية والخمسين الذين قدموا مقترحات بحثية لاهتمامهم بهذا المسعى التنافسي الكبير. تشكل مشاركتكم دافعا لتحقيق الفائدة لنا جميعًا. كما أعرب عن امتناني الكبير للموظفين من جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد الذين اسهموا في إنجاح قيادة وتنظيم وإدارة البرنامج البحثي المشترك “.
وفي الختام قال: ” أتطلع إلى إحراز التقدم والتطور في كافة المشاريع وأتمنى لكم التوفيق والنجاح. وأنني على ثقة تامة في أن قيمة مخرجاتكم المشتركة ستكون أكبر من استثماراتنا. تدعم جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد المبادئ العشرة التي حددتها دولتنا على مدى الخمسين عامًا القادمة والاقتصاد ووحدة الوطن. ونعمل على تقديم الأدوات الفكرية وتطوير الموارد البشرية وتعزيز التعاون والانفتاح والالتزام بالأولويات الانسانية والبيئية على المستويين المحلي والدولي “.