ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية
بقلم د – خالد السلامي
تحتفل المملكة العربية السعودية وتشاركها جميع الدول العربية والإسلامية، بيوم التأسيس الذي يوافق الثاني والعشرين من شهر فبراير. ومن هنا، من أرض الإمارات أرسل من أعماق قلبي بأصدق الكلمات وأطيب العبارات رسالة تهنئة بهذه المناسبة الغالية . هذا اليوم الذي يحيي ذكرى تولي الإمام محمد بن سعود الحكم في الدرعية عام 1727م/1139ه، والتي أسسها الأمير مانع بن ربيعة المريدي عام 850هـ / 1446م ، وهو الجد الثاني عشر للملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية.
وقد كان للمملكة تاريخ عظيم على مدى القرون الثلاثة الماضية، أي منذ تأسيس الدولة السعودية في عام 1727 وحتَّى اليوم، وكانت في هذا التاريخ الكثير من التغيرات والأحداث المفصلية التي شكّلت ورسمت تاريخ المملكة العربية السعودية الحالية.
إن مسيرة المملكة العربية السعودية هي مسيرة حافلة بالإنجازات الوطنية وحضور عالمي فاعل وبارز. يومكم هو يومنا.. وفرحكم فرحنا، وإنجازاتكم فخر لنا.. يجمعنا رباط وثيق لا تنفك عراه من الأخوة والمحبة والمصير المشترك.. وها هي ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية تطل علينا لتعيد إلى الأذهان العديد من الأحداث التاريخية الهامة.
تعيش المملكة في هذه الأيام أجواء هذه الذكرى العطرة، أجواء هذه المناسبة الخالدة، لنقل كل هذه القيم المجيدة إلى الأجيال الجديد، ونقل تلك التضحيات والجهود المضيئة التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق.
ونحن إذ نشارككم الاحتفال في هذا اليوم، لنعبر عما تُكنه صدورنا من محبه وتقدير لهذه الأرض المباركة، ونعبر عن ارتباطنا بكم، وتقديرنا لكل من كان لهم الفضل بعد الله تعالى فيما تنعم به المملكة من رفاهية واستقرار، وها هي المملكة بقيادتها الرشيدة تشهد في سنوات قليلة قفزات حضارية لا مثيل لها في جميع المجالات، فما حققته هذه البلاد في المجال الاقتصادي والتعليمي والأمني أمر يصعب وصفه، حتى أصبحت مضرب للأمثال في الاستقرار والرخاء والتنمية.