أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

الشيماء بنت الحارث

الدكرورى يكتب عن الشيماء بنت الحارث ” جزء 1″
بقلم / محمـــد الدكـــرورى

الشيماء بنت الحارث وهي حذافة بنت الحارث بن عبد العزي بن رفاعة السعدية، ولقبها الشيماء، وهى من بني سعد من قبيلة هوازن وهي أخت الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، وابنة حليمة السعدية مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من بني سعد من قبيلة هوازن، وقبيله هوازن هى إحدى قبائل العرب وهم بنو هوازن بن منصور بن عكرمه بن خصفه بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذرية نبى الله إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وقد جاء الإسلام وقبيلة هوازن في أوج قوتها، وقد خرجت لتو من انتصار كبير في عدة أيام متتالية من حرب الفجار ماعدا يوم شرب الذي انتهى لمصلحة كنانة، وكان هذا من أسباب عدم انقيادها لهذا الدين الجديد.

ولما سمعوا بفتح مكة على يد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وماتحقق له من النصر والتمكين علموا أنه سيقصدهم فأعدوا الحرب ضد الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك في السنة الثامنة الهجريه، في غزوة حنين بأوطاس في الطائف، وكان قائدهم مالك بن عوف من بني نصر فالتفت هوازن حوله فحالفوه فانتصر جيش النبي صلى الله عليه وسلم وغنم منهم غنائم كثيرة، فما لبثوا أن تحولوا من قبيلة معادية للإسلام، إلى قبيلة مناصرة له، حتى توالت وفود زعمائها على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم معلنين دخولهم في هذا الدين الجديد، وقد فرح صلى الله عليه وسلم فرحا شديدا بقدوم وفود هوازن، ثم بعد ذلك وفي صدر الإسلام وحتى القرن الرابع الهجري.

أنتشرت هوازن في الشام والعراق والمغرب العربي والأندلس ومصر وغيرها، وبقي منهم قبائل كثيرة في الجزيرة العربية، وبني سعد هي مجموعة قرى وبلدات تتبع محافظة الطائف وتقع في جنوبها ويبعد مركزها عن الطائف بحوالي خمسه وسبعين كيلومتر، وعرفت قبل ظهور الإسلام عندما قدم إليها خاتم الأنبياء والمرسلين، النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم مع مرضعته السيدة حليمة بنت ذؤيب السعدية إلى قرية الشوحطة بالذويبات، ووهم بني سعد بن بكر من هوازن وهي من القبائل القيسية المضرية العدنانية ومن مشاهير قبيلة بني سعد حليمة السعدية رضي الله عنها مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكرت في الأحاديث النبوية وفي الادبيات الاسلامية.

وكانت الشيمات أمها هى حليمة السعدية، وهي أم النبى صلى الله عليه وسلم، من الرضاعة، وهي حليمة بنت أبي ذؤيب بن عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر، ومضر هو الجد السابع عشر للنبي صلى الله عليه وسلم، وكان يكنى بابنه إلياس، وكان يقال له مضر الحمراء أحد الشعبين الرئيسيين الذين ينقسم إليهما جذم القبائل العربية العدنانية، إلى جانب ربيعة ويطلق عليهم اسم المضريين، وهو مُضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن قيدار بن نبى الله إسماعيل عليه السلام، ومضر بن نزار بن معد بن عدنان، وعدنان بن أدد هو جد العرب العدنانيين.

المشترك بحسب الإرث الثقافي لدى النسابة والإخباريين، مثل ابن اسحاق وابن السائب الكلبي، عدا ذلك تشح الإشارات إليه في المؤلفات أو الشعر أو في الآثار أو النصوص الدينية القديمة، والإستثناءات هي بيت منسوب للبيد بن ربيعة وآخر للعباس بن مرداس، والعرب العدنانيون تركزوا في شمال وغرب ووسط شبه الجزيرة العربية، بينما كان عرب جنوب الجزيرة يعرفون بالقحطانيين نسبة إلى قحطان، وينسب النسابون النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، نبي الإسلام إلى عدنان وبأنه جده العشرون، وكانت مهنة المرضعه هى صاحبة أصول تاريخية بالنسبة للعرب والمسلمين، وخاصة أن النبى صلى الله عليه وسلم، توفيت أمه وهو صغير، وتولى أمره جده عبد المطلب، الذى اعتنى به وشمله بعطفه واهتمامه.