الدكرورى يكتب عن عمرة بنت يزيد الكلابيّة
بقلم/ محمـــــد الدكـــــرورى
عمرة بنت يزيد الكلابيّة
السيدة عمرة بنت يزيد الكلابيّة، وقيل أن اسمها فاطمةفاطمة بنت الضحاك بن سفيان الكلابي، وقيل أنها عُمرة بنت يزيد بن الجون الكلابية، وقيل هى عُمرة بنت يزيد بن عُبيد بن رُواس بن كلاب الكلابية، وهي صحابية من اللاتي تزوجهن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يدخل بهن، وقال قائل هى العالية بنت ظبيان بن عمرو بن عوف بن كعب بن عبد بن أبي بكر بن كلاب، وقال قائل هي سبا بنت سفيان بن عوف بن كعب بن عبد بن أبي بكر بن كلاب، وقيل أنه لم تكن إلا كلابيّة واحدة واختلفوا في اسمها، وقد أورد الرواة روايات متضاربة عن سبب مفارقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إياها.
وقيل أنه تزوجها رسول الله صلَى الله عليه وسلم، فكانت عنده ما شاء الله، ثم طلقها، وقليل من العلماء يذكرها، وقيل إنه طلقها ولم يدخل بها، وإنها تزوجت قبل أن يحرّم الله عز وجل نساءه، ابن عم لها من قومها، فولدت فيهم، وقيل إنها هي التي رأى بها بياضا فطلقها، وقيل تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغه أن بها برصا فطلقها، ولم يدخل بها، وقيل إنها التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتعوّذت منه حين أدخلت عليه فقال لها ” لقد استعذتى بمعاذ ” فطلقها وأمر أسامة بن زيد فمتعها بثلاثة أثواب، وفي رواية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لقد عذت بعظيم، الحقي بأهلك” وقيل أنها توفيت سنة ستين من الهجره.
وقيل أن العالية بنت ظبيان التي طلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتزوجت وكان يقال لها أم المساكين، فتزوجت قبل أن يحرم على الناس نكاح أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يقال لها أم المساكين، وقد ذكرها ابن اسحاق في رواية يونس بن بكير فيمن تزوج النبي صلى الله عليه وسلم، وقال وتزوج عمرة بنت يزيد إحدى نساء بني أبي بكر بن كلاب ثم من بني الوحيد، وكانت تزوجت الفضل بن العباس بن عبد المطلب فطلقها، وقيل أنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد دخل بها ولكنه لمّا خيّر نساءه اختارت قومها ففارقها فكانت تلتقط البعر وتقول أنا الشقيّة.
وروى حسين بن عليّ قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، امرأة من بني عامر فكان إذا خرج تطلعت إلى أهل المسجد، فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، أزواجه فقال “إنكن تبغين عليها” فقلن نحن نريكها وهي تطلع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “نعم” فأرينه إياها وهي تطلع، ففارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، من بني عامر غيرها، وقد تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، في ذي القعدة سنة ثمان من الهجره، من الجعرانة، ولم يتزوج من كندة غيره الجونية.
وفى نساء النبى صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى “يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا” من سورة الأحزاب، فلا خلاف أنه صلى الله عليه وسلم، توفي عن تسع وهن عائشة بنت أبي بكر الصديق التيمية، وحفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية، وأم حبيبة رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية الأموية.
وزينب بنت جحش الأسدية، وأم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية، وميمونة بنت الحارث الهلالية، وسودة بنت زمعة العامرية، وجويرية بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية، وصفية بنت حيي بن أخطب النضرية الإسرائيلية الهارونية، رضي الله عنهن وأرضاهن، وكانت له سريتا وهما مارية بنت شمعون القبطية المصرية من كورة أنصنا، وهي أم ولده إبراهيم، وريحانة بنت شمعون القرظية، وقد أسلمت ثم أعتقها، فلحقت بأهلها، ومن الناس من يزعم أنها حجبت، والله أعلم، وعن قتادة قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، بخمس عشرة امرأة، دخل منهن بثلاث عشرة، واجتمع عنده إحدى عشرة.
ومات صلى الله عليه وسلم، عن تسع من زوجاته، وعن السيده عائشة رضى الله عنها قالت فالمرأتان اللتان لم يدخل بهما فهما، عمرة بنت يزيد الغفارية، والشنباء، فأما عمرة فإنه خلا بها وجردها فرأى بها وضحا، فردها وأوجب لها الصداق، وحرمت على غيره وأما الشنباء فلما أدخلت عليه لم تكن يسيرة، فتركها ينتظر بها اليسر، فلما مات ابنه إبراهيم على تفئة ذلك، قالت لو كان نبيا لم يمت ابنه، فطلقها وأوجب لها الصداق، وحرمت على غيره، وقالت فاللاتي اجتمعن عنده هن عائشة، وسودة، وحفصة، وأم سلمة، وأم حبيبة، وزينب بنت جحش، وزينب بنت خزيمة، وجويرية، وصفية، وميمونة، وأم شريك .