جامعة الإمارات تشارك في الاحتفال بيوم البيئة الوطني
متابعة – علاء حمدي
تشارك جامعة الإمارات العربية المتحدة في احتفالات الدولة بيوم البيئة الوطني الإماراتي الخامس والعشرين، والذي تمّ اعتماده في الرابع من فبراير كل عام بهدف نشر التوعية البيئية بين أفراد المجتمع وإشراكهم في إيجاد الحلول المُناسبة للمشاكل البيئة، إضافة إلى العمل على حماية وصون الموارد الطبيعية بما يحفظ لبيئة الإمارات الطبيعية توازنها ويضمن حقوق أجيال المستقبل.
وبهذه المناسبة صرّحت الدكتورة روية الكندي، مساعد العميد لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا بكلية العلوم في جامعة الإمارات العربية المتحدة: “بدأ اهتمام الإمارات بالبيئة مع المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان “طيّب الله ثراه” رجل البيئة الأول ، الذي خلّد لأجيال مُتعاقبة أسساً للاستدامة ومُبادرات بيئية خلاقة محلياً وعالمياً، ولا يزال حتى اليوم ملهماً وأحد أهم رواد حماية البيئة العالميين”.
وأضافت قائلة: “كما هو الحال في أجزاء أخرى من العالم، تواجه الدول العربية العديد من التحديات المتعلقة بالبيئة بما فيها التحديات التي تواجهها دولة الإمارات العربية المتحدة ومنها ندرة المياه، تأثير التغير المناخي، والحفاظ على التنوع البيولوجي. لذلك يعد يوم البيئة الوطني الإماراتي بمثابة التأكيد على التعاون بين جميع المؤسسات في الدولة بما فيها المؤسسات التعليمية لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في إيجاد حلول جديدة ومبتكرة للتحديات البيئية الحالية”.
وأكّدت الدكتورة روية على أهمية الدور الاستراتيجي للمؤسسات التعليمية والمتمثل في دعم المجتمع في مواجهة التحديات البيئية وتكريس الجهود والخبرات والتجارب لإيجاد الحلول المناسبة. لافتة إلى أن كلية العلوم في جامعة الامارات العربية المتحدة تُعنى بالأبحاث البيئية ولديها عدد من الشراكات البحثية مع مؤسسات بحثية عالمية وعدد من الأبحاث المتعلقة بمعالجة المياه مع جامعة كيوشو اليابانية، بالإضافة الى التعاون البحثي مع الأكاديمية الصينية للعلوم في مجال الصحة والبيئة والطاقة. وأصبحت الكلية تحتل المرتبة الأولى في إجمالي البحوث المقدمة في عام 2021 والتي تتجاوز 490 بحثاً. كما ارتفعت نسبة المنشورات في مجالي العلوم البيئية والطاقة إلى 5% و 2.8% على التوالي مابين الأعوام 2015-2020.
وأضافت: “تُركّز كلية العلوم على إنتاج ونشر الأبحاث البيئية حيث تتنوع موضوعاتها لتشمل دراسة الكائنات الحية في موائلها الطبيعية، استخدام الكائنات الحية الدقيقة المفيدة كأسمدة بيولوجية لتقليل الاعتماد على الكيماويات الزراعية، دراسة الطيور البرية في الجزر الساحلية والتي من أهمها دراسة طائر الغاق السقطري في جزيرة السينية في إمارة أم القيوين، دراسة بيولوجية أسماك القرش والبيئة التي تعيش فيها، دراسة تأثير الملوثات البلاستيكية على الكائنات البحرية كالأسماك. بالإضافة إلى مشاريع بحثية مُتعدّدة في مجالات مختلفة منها علم المحيطات والبيئة المائية، الإدارة المستدامة للنظم البيئية الصحراوية، تأثير تغير المناخ على النظم البيئية الصحراوية، ودراسات متعلقة بمعالجة المياه”.
ولفتت الدكتورة روية إلى أن كلية العلوم (قسم علوم الحياة) تطرح برنامج الماجستير في “العلوم البيئية والاستدامة”، وبرنامج الدكتوراه في “العلوم البيئية”، والتي تهدف إلى ترسيخ إتقان المفاهيم الأساسية في علم البيئة والعلوم البيئية لدى الطلبة وتطبيق المعارف لحلّ المشاكل البيئية بالإضافة إلى تحفيز المشاركة في الإنتاج المعرفي العلمي عن طريق نشر البحوث في المجلات العلمية المرموقة.
واختتمت الدكتورة روية تصريحها بالقول: “يُسعدنا أن يُسهم نادي الاستدامة الطلابي في كلية العلوم في توجيه الأنشطة الطلابية بشكل مستمر نحو الاستدامة البيئية عن طريق المحاضرات، الحلقات النقاشية، والأنشطة البيئية المستدامة، إضافة إلى تنظيم الأنشطة والمسابقات لزيادة الوعي بالاستدامة البيئية في الحرم الجامعي والتواصل المجتمعي”.