بقلم/ أ.يوسف عبده
تأملات … في واقعنا الإجتماعي
أين ذهبت المكونات الطبيعية للشخصية المصرية كما حددها علماء الاجتماع
بأنها الشخصية التى تترجم السلوك لأفعال
وإيمان يتسم بالوسطية والإعتدال
شخصية إنصهرت فيها المراحل الحضارية الثلاث
الفرعونية … القبطية … الإسلامية
فكانت حاصل تفاعل لتلك المراحل وليس حاصل جمع
كانت تمتاز بالصدق
ونقاء الضمير
بالشهامة والنخوة والمروءة
بالعفة والقناعة
بالشجاعة والجسارة
بالإقدام والتضحية
بالحكمة والإتزان والصبر
بالأمانة والعهد والثبات
بالتفكير والوعى الثقافى والتاريخي
بإحترام الوقت والعمل والنظام
باالتسامح والتعاون والمحبة
أين كل ذلك ولماذا فقدت هذه المكونات!؟
ولم تعد تدرك الواقع ومخاطره
وإستشراف المستقبل ومتطلباته!؟
لماذا تتمسك بالعيش في دهاليز الماضي البعيد؟
ولاتشعر بقيمة العقل والتفكير
وما يدور في الواقع من متغيرات
لماذا سيطرت عليها الأنانية واللامبالاة؟!
وأصبح كل إنسان يعيش داخل جلده
يريد نفسه فقط وينتظر فرصة للقفز
والتربع فى الصدارة دون أي قيمة أو عمل
أين الذوق العام، ونبل الأخلاق
وتنوع الفكر الواعي والفنون الراقية
نحتاج ….. إلى
علماء دين أنقياء
نماذج وطنية مخلصة
قيادات سياسية صادقة
منارات تعليمية ملتزمة
رموز إجتماعية فاعلة
وثقافة أخلاقية وسلوكية منضبطة.
ولن يحدث ذلك إلا بعودة المكوناتها الطبيعية للشخصية
عن طريق تربية صحيحة للنشئ.
وتعليم يعمق مفاهيم القيم والإنتماء
وثقافة تنويرية وإعلام هادف
لايعرف الإبتذال …. لتأكيد الهوية المصرية.
وإعادة الإنضباط للشارع المصري.
وإعمال القانون على الجميع ومحاسبة الفاسدين.
والحسم بشدة مع من يخرج على النظام المجتمعي.
فكل شئ يبدأ بالإنسان وينتهى به،وإلي لقاء آخر دمتم في في معية الله ورعايته.