الدكرورى يكتب عن العماليق فى كتب التاريخ “جزء 2”
بقلم/ محمـــد الدكـــرورى
العماليق فى كتب التاريخ “جزء 2”
ونكمل الجزء الثانى مع العماليق فى كتب التاريخ، وقد عاد العماليق إلى الجزيرة العربية وانتشروا في أنحائها، وسكنت قبائلهم الكثيرة في نجد والبحرين وعمان واليمن وتهامة وبلغوا أطراف بلاد الشام، وايضا انتشروا بمصر، وكان منهم بعض حكام مصر أيضا وهم الهكسوس، ويقول الطبري، أن جدهم عمليق هو أول من تكلم العربية، كما أن أسفار التوراة ذكرتهم عدة مرات وسمتهم باسمهم العماليق حينا وباسم الجبارين حينا آخر، وقد ذكرت أسماء بعض زعمائهم ومدنهم العربية، فقد عاصروا دخول وخروج بني إسرائيل من وإلى مصر، واصطدموا معهم في معارك عدة بمنطقة سيناء بعد خروجهم من مصر، وقال الطبري أيضا.
أن عمليق أبو العماليق كلهم، وهم أمم تفرقت في البلاد، وكان أهل المشرق وأهل عُمان وأهل الحجاز وأهل الشام وأهل مصر منهم، ومنهم كانت الجبابرة بالشام الذين يقال لهم الكنعانيون، ومنهم كانت الفراعنة بمصر، والأموريين هم العماليق البدو، وقال أيضا، والعماليق قوم عرب لسانهم الذي جبلوا عليه لسان عربي، وأن عمليق أول من تكلم العربية، فعاد وثمود والعماليق وأميم و جاسم وجديس وطسم هم العرب، وقد قال ابن خلدون في كتابه تاريخ ابن خلدون، ومن العماليق أمة جاسم ، فمنهم بنو لف وبنو هزان وبنو مطر وبنو الأزرق وبنو الأرقم، ومنهم بديل وراحل وظفار، ومنهم الكنعانيون وبرابرة الشام وفراعنة مصر.
وقد ذكروا في التوراة بوصفه شعبا معاديا لليهود، وقد عدَّهم اليهود من أعدائهم الأزليين، وقد جاء ذكرهم في الكتب العربية كالمنتظم في التاريخ وكتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير، وقد ذكر اسم العماليق ايضا في الكتابات الآرامية بالعراق وسوريا على انهم كانوا جنود في مماليك الرافدين والشام وقد فسر الباحثون وعلماء الآثار كلمة العماليق على انها الجنود البدو، ومعنى كلمة عمو، أو عما، وهى أي بدوي، وكلمة ليق، وهى تعنى جندي، فتقال عماليق، وعمليق أو عملاق رجل من العرب العاربة أو العرب البائدة، وهو عمليق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح، وينتسب إليه ذووه فيقال لهم، العماليق أو العمالقة، وهم أمم عظيمة يضرب بهم المثل في الطول والجثمان.
وكان ملكهم يسمى الأرقم، وكان بالطائف منهم بنو طاسم، ومنهم بنو مطر وهم أخرجوا من يثرب مع بني قومهم من طاسم ومن جاسم أبناء عمليق، وبنو عوص، ومنهم بنو عبيل بن مهلائيل بن عوص بن عمليق، ومنازلهم بيثرب، وربما أخرجوا مع أبناء عمومتهم من يثرب من بني طاسم وجاسم، وبنو مطر، بطن من طاسم من العماليق وكانت مساكنهم مع قومهم بني طاسم بيثرب إلى أن أخرجهم منها بنو إسرائيل، وبنو سعد، وهم بطن من جاسم العماليق، وهم بنو سعد بن هزان بن جاسم، وكانت منازلهم يثرب، إلى أن أخرجهم منها بنو إسرائيل في زمن يوشع بن نونن وبنو عفار وهم بطن من جاسم من العماليق وهم بنو عفار بن جاسم بن عمليق.
قال في العبر كانت منازلهم بنجد، وبنو عبيل، وهم بطن من العمالقة من العرب البائدة وهم بنو عبيل إبن مهلائيل بن عوص بن عمليق، وبنو راحل هم بطن من جاسم من العماليق, وهم بنو راحل بن جاسم بن عمليق، وبنو الأزرق هم حي من جاسم من العمالقة من العاربة، وهم بنو جاسم بن عمليق, وقال في العبر، وكانت منازلهم في الحجاز إلى أن أخرجهم منها بنو إسرائيل، وإلى بني الأزرق هؤلاء ينسب الأزرقي صاحب تاريخ مكة، وبنو الأرقم، هم بطن من جاسم من العماليق من العاربة, وهم بنو الأرقم بن جاسم بن عمليق, وقال في العبر، كانت منازلهم الحجاز ، ومعنى كلمة الأرقم في اللغة هى الأفعى، وبنو قطران، هم بطن من العمالقة من العرب العاربة البائدة.