عصيان مدني (الجزء الاول)

عصيان مدني (الجزء الاول) 

بقلم د/احمد البهنساوي

هذه المره لا افكار جمبازيه..ولا استعراضات فلسفية…

انما طبطبات اترحم بها علي القلوب الموجوعه.ومنديل امسح به دموع الحسرة علي العمر المسروق خلسة.

كلامي هنا قد يلامس اعصاب الواقفين علي بوابات الاربعين و الخمسين من العمر والذين كان قدرهم ان يكونوا إجباريا (كوبري رايح جاي)..بين جيلين مختلفين تمام الاختلاف.

.جيل سابق لايملك شىء وسعيد باي شىء……..!!!!

وجيل لاحق امتلك كل شيء ومتأفف من كل شىء………!!!!!!

وبين هذا التناقض حملنا نحن جيل الآباء علي ظهورنا ورءوسنا (وهذا أقل من حقهم) ..

. وايضا حملنا جيل الأبناء على اعناقنا واعصابنا (وهذا أكثر من حقهم)..

ومابين الجيلين نسي هؤلاء الأصدقاء انفسهم وسط شعور الاحساس الدائم بطاحونة المسؤليه…

ومع الوقت والتكرار…

اصبحت تضحياتهم فرض عين عليهم…

ولاشكر لهم علي واجب.

..واصبحت لحظات التقاط الأنفاس تخاذل يجلدون عليه..

مطلوب منهم ان يعطوا بلاحدود ويقدموا بلاتوقف….

مطلوب منهم دائما أن يسترضوا الجميع ويشعروا بالجميع….اما هم…فلا احد يشعر بهم..ولو قتلهم شعور الخذلان والخيبه فلا عزاء لهم.بل ليس لهم حتي حق الالم اوالتالم…انهم كائنات حديديه تعطي فقط.ولست اقصد هنا العطاء المادي فقط وانما الاحساس قبله وفوقه.

هذا..هو انت ياصديق الخمسين…!!!وهذه ضريبة فرضتها أنت علي ذاتك قبل ان يفرضها عليك غيرك…

.وهذا هو المنهج المقرر اجباريا علي روحك واعصابك..

فإلي متي ستظل تتفرج على ذاتك وهي تحترق من اجل ان يرقص الاخرون علي نور هذا الاحتراق…..؟؛!!!

و متي سنتذكر انفسنا في ظل غرقنا في بحار الآخرين…؟!!!

ياصديق الخمسين:

قف لحظه عن الدوران في الساقيه…..

قف وانظر في مرآة ذاتك.

كن حانيا علي نفسك….

ورفقا بمابقي منك

… ياصديق الخمسين….

باقات الزهور التي تستحقها لن…

الجزء الثاني غدا إن شاء الله

 

.