أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

نبي الله عيسي علية السلام ” جزء 14″

الدكرورى يكتب عن نبي الله عيسي علية السلام ” جزء 14″

بقلم / محمــــد الدكــــرورى

نبي الله عيسي علية السلام ” جزء 14″

ونكمل الجزء الرابع عشر مع نبي الله عيسي عليه السلام، فقيل أن اليهود عندما عثروا على نبى الله عيسى عليه السلام أمروا أحد رجالهم ويدعى طيطايوس بالدخول لإحضار عيسى، وبهذه اللحظة رفع الله عيسى عليه السلام إلى السماء، ثم ألقى شبهه على المدعو طيطايوس، وقيل أن اليهود وكلوا رجلا بحراسة نبى الله عيسى عليه السلام، فأخذه إلى الجبل، ثم رُفع عيسى عليه السلام إلى السماء، وقام الله بإلقاء شبه عيسى عليه السلام على ذلك الموكل بالحراسة، وقُتل وهو يقول لست بعيسى، وقيل أنه عندما هم اليهود بأخذ عيسى عليه السلام قال لأصحابه، من يشتري الجنة بأن يُلقى عليه شبهي، فقال أحدهم أنا، فألقى الله شبه عيسى عليه، فتم إخراجه.

ورُفع عيسى عليه السلام، وقيل أنه كان هناك شخص منافق يدّعي أنه من أصحاب عيسى عليه السلام، فقام بإرشاد اليهود إلى مكانه، عندها ألقى الله شبه عيسى عليه، فتم قتله، ثم صلب، ويُرجّح بعض العلماء الذين يذكرون قصة رسول الله عيسى عليه السلام الرواية التي تقول بأن رسول الله عيسى عليه السلام عرض الجنة على أحد أصحابه، فوافق أحدهم، ثم ألقي عليه شبه عيسى عليه السلام، فتم أخذه، وقتله، وصلبه، وقد وردت عدة أدلة في القرآن الكريم وفي السنة النبوية تدل على أن عيسى بن مريم عليهما السلام، لم يصلب ولم يقتل وإنما رفعه الله تعالى، إلى السماء، وإن حقيقة رفع نبى الله عيسى عليه السلام، إلى السماء أنه رفع ببدنه وروحه معا.

وسينزل إلى الأرض قبل يوم القيامة ليكمل مهمته في الدعوة إلى الإسلام وتوحيد الله عز وجل، وقتل الدجال كما ورد في الأحاديث النبوية الصحيحة، وقد ورد في الحديث وصف الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، نبى الله عيسى عليه السلام، للصحابة الكرام رضي الله عنهم، ليعرفه من يلقاه حين ينزل إلى الأرض، ويدل ذلك على أن رسول الله عيسى عليه السلام، لم يمت وأنّه موجود في السماء، وما كان رفع عيسى عليه السلام إلى السماء، وعدم دفنه في الأرض، إلا سببا لنزوله وعودته للأرض مرة أخرى، حتى ينتصر الحق، فسينزل نبى الله عيسى عليه السلام إلى الأرض قبل مدة قصيرة من يوم القيامة، وسيكون ذلك أثناء الحرب الواقعة.

بين المهدي المنتظر وأتباعه من جهة، والمسيح الدجال وأتباعه من جهة أخرى، ومكان نزوله عليه السلام سيكون عند المنارة البيضاء في دمشق، وسينضم للمهدي في محاربة الدجال، حيث قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم “لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يُقبل أحد” رواه البخاري، وبعد أن يموت المهدي، ستنتقل القيادة إلى عيسى عليه السلام، حيث سيحل السلام، والعدل، وينتشر الإسلام، حتى ظهور يأجوج ومأجوج، ويعيثوا الفساد في الأرض، ويلجأ عيسى عليه السلام لله عز وجل بدعائه، فيرسل الله عز وجل عليهم الدود، فيقضي عليهم.

ومدة الحياة التي سيعيشها عيسى عليها السلام على الأرض ستكون أربعين سنة، ثم بعدها ستقبض روحه الطاهرة، وسيقوم المسلمون بصلاة الجنازة عليه، ويدفنوه في المدينة المنورة، بجانب قبر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهكذا فإن الصدق مع الله والإخلاص له وحده له سر عجيب في هذه الدنيا وفي الآخرة، فالحذر الحذر من التعامل مع الله بالرياء والكذب، والنفاق والعياذ بالله، وإنه يجب عليك الصدق في أي مكان وفي أي عمل كنت، إن كنت داعية فاصدق الله، وإن كنت كاتبا فاصدق الله، وإن كنت حارسا فاصدق الله، وإن كنت مجاهدا فاصدق الله، وإن كنت موظفا فاصدق الله، مهما كانت وظيفتك فاصدق الله، فان الصدق أصل البر، وإن الكذب أصل الفجور.