أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

خلافة الدوله الأموية ” جزء 2″ 

الدكرورى يكتب عن خلافة الدوله الأموية ” جزء 2″ 

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

خلافة الدوله الأموية ” جزء 2″

ونكمل الجزء الثانى مع خلافة الدوله الأموية، وبعد وفاة يزيد اضطربت الأمور، فطالب عبد الله بن الزبير بالخلافة، ثم تمكن عبد الملك بن مروان بن الحكم من هزيمته وقتله في مكة سنة ثلاثه وسبعين من الهجره، فاستقرت الدولة مجددا، وبيزنطية هي مدينة يونانية قديمة كانت تقع على مضيق البوسفور بتركيا، وقد أسست عام ستمائه وثمانيه وخمسين قبل الميلاد، وكانت من قبل قرية للصيادين، وقد أسستها مدينة إغريقية قديمة تسمى ميغارا، وقد سميت على اسم بيزاس ابن نيسوس ملك ميغارا، وقد جعلها الإمبراطور قسطنطين عاصمة للإمبراطورية الرومانية الشرقية وهى الإمبراطورية البيزنطية وأصبح يطلق عليها القسطنطينية.

نسبة للإمبراطور قسطنطين مؤسس الإمبراطورية ، وكان محمد الفاتح العثماني قد فتحها بعد ذلك وأطلق عليها إسلام بول، ثم أطلق عليها العثمانيون الآستانة، وحاليا يطلق عليها إسطنبول، وقد جرت أكبر الفتوحات الأموية في عهد الوليد بن عبد الملك، فاستكمل فتح المغرب، وفُتحت الأندلس بكاملها، كما فُتحت السند بقيادة محمد بن القاسم الثقفي وبلاد ما وراء النهر بقيادة قتيبة بن مسلم، ثم جاء بعده الخليفة سليمان بن عبد الملك الذي توفي مرابطا في مرج دابق لإدارة حصار القسطنطينية، ثم الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز، الذي يُعد من أفضل الخلفاء الأمويين سيرة، ثم ابن عمه يزيد بن عبد الملك، ثم أخيه هشام الذي فتح في عهده جنوب فرنسا.

وكان عهده طويلا وكثير الاستقرار، وبعد موته دخلت الدولة في حالة من الاضطراب الشديد، حتى سيطر مروان بن محمد على الخلافة، فأخذ يتنقل بين الأقاليم ويقمع الثورات والاضطرابات، ثم التقى مع العباسيين في معركة الزاب فهُزم وقُتل، وكانت نهاية الدولة الأموية، وقد بقي الخلفاء من بني أمية يتعاقبون على حكمها حتى سقطت عقب معركة الزاب عام مائه واثنين وثلاثين من الهجره، ومعركة الزاب الكبرى أو معركة الزاب الأعلى وقعت في الحادى عشر من جمادى الآخرة عام مائه واثنين وثلاثين من الهجره، بالقرب من نهر الزاب الكبير وهو أحد روافد نهر دجلة، ويقع في شمال العراق، وقد وقعت المعركة بين الخليفة الأموي الأخير.

مروان بن محمد وعبد الله بن علي، حيث التقى الجيشان في منطقة الزاب بين الموصل وأربيل، فانهزم جيش مروان وفر إلى مصر حيث قتل في مدينة أبي صير فكان آخر خلفاء بني أمية في الشام، وبمقتله انتهت عمليًا الخلافة الأموية ولذلك تعد إحدى المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، ولم ينجُ من الأمويين إلا عبد الرحمن بن معاوية الملقب بـعبد الرحمن الداخل، الذي بدوره فر إلى الأندلس وأسس الدولة الأموية الثانية بها، على يد العباسيين، وقد بلغت الدولة الأموية أوج قوتها وعظمتها وإتساعها في عهد الخليفة العاشر هشام بن عبد الملك إذ امتدت من الصين والهند شرقا حتى بلاد الغال غربا وهى فرنسا حاليا، ومن بلاد القوقاز والأناضول.