الدكرورى يكتب عن فجر الإسلام ” جزء 2″
بقلم/ محمـــد الدكـــرورى
فجر الإسلام ” جزء 2″
ونكمل الجزء الثاني مع فجر الإسلام، فقال النبى صلى الله عليه وسلم ” يا أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا عجمي على عربي، ولا أحمر على أسود، ولا أسود على أحمر، إلا بالتقوى ” وقرأ قول الحق سبحانه وتعالى من سورة الحجرات ” إن أكرمكم عند الله أتقاكم ” ثم قال، ألا هل بلغت؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال ” فليبلغ الشاهد الغائب” وفى فجر الإسلام قد لقي النبي صلى الله عليه وسلم، ومن آمن معه من المسلمين السخرية والاستهزاء قولا وفعلا، حتى اشد عليه الأذى من قريش فخرج إلى الطائف يدعوهم فاجتمع بهم فلم يردوا عليه وأرسلوا غلمانهم وسفهاءهم يرمونه بالحجارة، وبقي النبي صلى الله عليه وسلم.
على هذه الحال يتلقى الأذى بكافة أشكاله حتى أنه قوطع من قريش حتى بايعه الأنصار على عبادة الله تعالى والدخول في الدعوة ونصرة النبي صلى الله عليه وسلم، إن هاجر إليهم فأذن الله له بالهجرة إلى المدينة المنورة، وإن دين الإسلام هو الدين القيم الذي فيه صلاح العباد، وهو أعظم المنن من الكريم الوهاب، ولا يقبل الله من العباد سواه، وقد تكفل لسالكه بخير دينه ودنياه، فيه من المبادئ السامية، والأخلاق العالية والنظم العادلة، ما تشتهيه الأنفس وتمتد إليه الأعناق، وقد تكفل بالحياة الطيبة لمتبعيه لحسنه وجماله، وفضائله التي فضل بها غيره وفاق، ولقد حث الإسلام على التآلف والاجتماع والمودة والإخاء، وأن نقوم بكل ما يقيم الدين ويصلح الدنيا بالوسائل الكافية.
وحرّم علينا الخبائث والمضار والمفاسد في كل الحالات، فقبل ظهور الإسلام، كانت القبائل تمتلك مجموعة من العادات المختلفة كتمجيد القبيلة على حساب كل شيء، وكانت المنطقة مختلطة بين الأعراق المختلفة، حيث كان أهل مكة المكرمة يتبعون الوثنية، وأهل يثرب يتبعون اليهودية، وأهل نجران، ونجد يتبعون المسيحية، وكانت مكة المكرمة في ذلك الوقت موطنا رئيسا للقبائل العربية التي كانت تذهب إليه لأداء الحج، وعندما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو نبي الإسلام في تلك الفترة ليجهر بالإسلام، فقد استطاع النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بفضل الله ثم بفضل قدرته العقلية الكبيرة التي منحه إياها الله سبحانه وتعالى أن يؤسس دولة للإسلام في المدينة المنورة.
وكانت هذه الدولة تعمل على تشريع إسلامي يحكم الجميع، وتم أخذ مواثيق، ومعاهدات مع أهل اليهود الذين يقطنون المدينة، إلا أن اليهود والذين عرفوا بالمشركين في ذلك الوقت كانوا لا يهتمون لهذه المواثيق وينقضوها، ونتيجة لذلك دارت مجموعة من المعارك بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم ضد المشركين، وقد استطاع المسلمون الانتصار عليهم في كثير من المعارك، وتم توسيع نفوذ المنطقة الإسلامية إلى مناطق أكبر، حيث إن الناس بدؤوا يأخذون بكلام الدين السمح فى معظم الجزيرة العربية، وبدأت بعد ذلك مرحلة الانتشار على نطاق واسع حيث وصل الإسلام إلى كل نقطة من بقاع الأرض، لينتهى الأمر ويقف النبى صلى الله عليه وسلم معلنا النهاية فى حجة الوداع.
فيقول قول الحق فى سورة المائدة ” اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا ” يقول الله عز وجل فى كتابه الكريم” وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما” فالبشر يختلفون في تفكيرهم وأرائهم وأحوالهم النفسيه ويصدف أن تلتقي بذوي الإحتياجات الخاصة وليس بشرط أن يكونوا مصابين بالصم والبكم أو أمراض أخرى بل تجد الكثير منهم مصابين بأمراض نفسيه وعقليه غير واضحة في الشكل الخارجي ويتضح إذا تقابلت معهم بالصدفه أوتعاملت معهم تكتشف بأنهم مصابين بالسفه والحسد والحقد والتخلف والجهل وأكثر شي يحاربونه النجاح بتهجمهم على الناجحين في الحياة ويجب علينا مراعاة أمراضهم والترفع عنهم ومعاملتهم.