أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

جامعة الإمارات تُشارك العالم الاحتفاء باليوم العالمي للأديان

جامعة الإمارات تُشارك العالم الاحتفاء باليوم العالمي للأديان

متابعة – علاء حمدي 

شاركت جامعة الإمارات العربية المتحدة في احتفالات الدولة والعالم باليوم العالمي للأديان ، ويهدف إلى ترسيخ الحوار والتواصل لإظهار المساحات المُشتركة لهذه الأديان والتعاون فيما بينها خدمة للبشر.

وبهذه المناسبة قال الدكتور حمزة حماد – رئيس قسم الشريعة والدراسات الإسلامية بكلية القانون في جامعة الإمارات العربية المتحدة: “نفتخر بالعيش والعمل على أرض دولة الإمارات التي أصبحت محطّ أنظار العالم بقيادتها لمسيرة الحوار والتعايش بين الديانات والثقافات والحضارات في وسطٍ ترتفع فيه شعارات التخلف والارهاب والتكفير. أرض “زايد” التي أنبتت خيراً وأسست لوطن عماده التطور والانفتاح وتكريس لغة واحدة هي السلام”.

وأضاف الدكتور حمزة: “لطالما كان التسامح الديني واحتضان التنوّع جزءاً أصيلاً من تاريخ دولة الإمارات، وهو ما برهنته استراتيجية الدولة التي تسير على مبدأ نشر ثقافة التسامح، والدفع بمبادئ الحوار بين الأديان والثقافات والدعوة اليها، متخذة من هذا المبدأ بُعداً أساسياً في السياسة الداخلية والخارجية التي أرسى دعائمها المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”،

ومضى يقول ” لقد كُللت هذه الاستراتيجية بالزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى دولة الإمارات والتي قام خلالها قداسته مع فضيلة الدكتور أحمد الطيب إمام الأزهر الشريف بالتوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية. والتي تلتها فيما بعد العديد من المبادرات، مروراً بعام التسامح ثم الإعلان عن مشروع بيت العائلة الإبراهيمية في 20 سبتمبر 2019، والذي يُعدّ الصرح المعماري الأول من نوعه المخصص للحوار بين الأديان ليشكل مكاناً للحوار حول القناعات والمعتقدات الدينية.

وأضاف: ” يبرز دور جامعة الإمارات العربية المتحدة في دعم وتحقيق هذه الأهداف من خلال قسم الشريعة والدراسات الإسلامية بكلية القانون، إذ قام بجهود مميزة؛ منها: طرح مساق تاريخ الأديان،الذي يهدف إلى تعريف الطلبة بأهم الأديان القديمة والمعاصرة، إضافة إلى البحث في نقاط الاتفاق والاشتراك بين الأديان؛ لإبرازها والتأكيد عليها مما يوطد صلة الرحم الإنسانية. كما أسهم القسم أيضاً بتحكيم كتاب دليل الأديان الصادر عن دائرة تنمية المجتمع في أبو ظبي الذي اشتمل على التعريف بالأديان المتبوعة في العالم، والمذاهب والمدارس الفكرية والروحية المختلفة التي تنبثق عنها، والحضور الاجتماعي لهذه الأديان في العالم، وحضورها بشكل خاص في الجزيرة العربية وفي دولة الإمارات على وجه التحديد”.

واختتم الدكتور حمزة تصريحه قائلاً: ” لقد منّ الله على دولة الامارات بقادة عظماء يملكون الفكر المنير والقلب المتسامح ما جعلهم يكرّسون في مناهجنا وعاداتنا وتقاليدنا المشاعر الطيبة في التعامل مع الأديان، واحترام الاختلاف والتنوّع في الرؤى والمُعتقدات والمفاهيم، وسجّل الإمارات في التعايش الديني والثقافي عريق، حيث يقيم فيها أكثر من 200 جنسية، حقوقهم محمية بموجب القانون الذي يكفل لهم الاحترام وممارسة معتقداتهم الفردية وعاداتهم وتقاليدهم في دولة منفتحة تحقق أحلام مواطنيها كما المقيمين على أرضها”.