قناعة حب الذات
كتبت الكاتبة المغربية سامية لحرش
متابعة .د عبدالله مباشر رومانيا
كل مافي هذا الكون هو لاشيء،ونصل إلى هذه القناعة حين ندرك أن الواحد الأحد بقدرته تستمر الحياة وبيده تتيسر كل الأمور.
وأن مصدر الخلق بأكمله هو اليقين الخالص والصافي لله، ومن هنا نعلم أن ذاتنا الحقيقية هي الطاقة الإيجابية التي تجعلنا ننتظم مع القدرة الإلٰهية التي تكشف عن كل شيء في الكون، وهي مساحة جميع الإمكانيات والإبداع اللامتناهي. وهي أيضا جوهر لأرواحنا، وبما أنه لا متناه وغير محدود فهي أيضا السعادة الخالصة والصافية…
وهناك أوصاف أخرى مثل السكون اللامتناهي، وهذا يكون حين يكون ترابط روحي بين العبد وربه، يجعله يحس بالتوازن التام الذي الذي لا يُقهر أو يُغلب والعفوية والبساطة وكذلك السعادة أو منتهى السعادة. طبيعتنا البشرية تتميز بكونها طاقة فِطرية محضة.
كلما إكتشفت طبيعتك الأساسية، وتعرفت على نفسك حقا، ستظهر قدراتك وتبرهن على ذلك بتحقيق أي طموح او شغف تحلم به، لأن ذاتك عندها الإمكانية الخالدة، والقدرة الباطنة التي تستكشف طريقها حاضرا ومستقبلا،. وهذا ما يسمى بوحدة الذات القابلة للإنطلاق والثبات، هذا ليس انفصام بينك وبين نفسك، بل هو ذاتك انت، كلما تعاملت بطبيعتك الحقيقية، كلما أحببت نفسك وإقتربت منها أكثر.
وهذا يرجع إلى إرتباطك الروحي مع الخالق، حيث نفسك الحقيقة التي هي ذاتك وروحك المتحررة تماما من كل الأشياء المحيطة بك، إنها محصّنة ضد الإنتقاد ولا تخشى التحديات أولها الذات، ولا تشعر أنها أقل أحد من الناس، ومن هنا تراها متواضعة ولا تحس بأنها أعلى درجة من أي أحد، لأنها تدرك تماما أن لكل آدمي آخر النفس ذاتها في قناعاتها المختلفة.
ذلك هو الفرق بين من عنده قناعة ذاتية وبين من يهتم لإرضاء الآخرين، في الأولى انت تمارس وجودك الحقيقي الذي لا يتملكه خوف، وتكن الاحترام لجميع الناس، ولا تشعر بأنك أقل قيمة من أحد، ولذلك فإن قدراتك النفسية وتجاوزاتها للمصاعب هي قدرات حقيقية.
إما النوع الثاني فكل مجهود وطاقة يقوم بها هي طاقة زائفة، فهي لا تبقى ولا تدوم إلا باستمرار سبب بقائها او دوام الهدف من وجودها او الغرض المحالة إليه، وبالخصوص إذا كان ذلك يرتبط بلقب معين كصاحب شركة أو لديك ثروة كبيرة…،فإن كل ذلك الذي تتمتع به يذهب بذهاب اللقب العمل الثروة.
ومن هنا أقول كنت أنت ذاتك ، وحين تعرف قدر نفسك وأن التوفيق بيد الله وحده، وقتها ستسوق المواقف والظروف لتعزز رغباتك، وتجذب الناس إليك وتقربهم منك وتيسر لك الأشياء التي تريدها، ومن تجربتي أسميتها المساندة الإلٰهية، المساندة التي تأتيك من كونك في حالة من لطف الله، لتجعلك تتمتع بروابط تربطك بالناس وتربط الناس بك ليتمتعو هم أيضا بتلك الفرحة معك، قدرات أنفسنا هي تلك القدرات التي ترتب الصف وتثبت البنية بينك وبين الناس، بنية تأتي من المحبة والاحترام الصادق والحقيقي.
سامية لحرش*قناعة حب الذات*
كتبت الكاتبة المغربية سامية لحرش
متابعة .د عبدالله مباشر رومانيا
كل مافي هذا الكون هو لاشيء،ونصل إلى هذه القناعة حين ندرك أن الواحد الأحد بقدرته تستمر الحياة وبيده تتيسر كل الأمور.
وأن مصدر الخلق بأكمله هو اليقين الخالص والصافي لله، ومن هنا نعلم أن ذاتنا الحقيقية هي الطاقة الإيجابية التي تجعلنا ننتظم مع القدرة الإلٰهية التي تكشف عن كل شيء في الكون، وهي مساحة جميع الإمكانيات والإبداع اللامتناهي. وهي أيضا جوهر لأرواحنا، وبما أنه لا متناه وغير محدود فهي أيضا السعادة الخالصة والصافية…
وهناك أوصاف أخرى مثل السكون اللامتناهي، وهذا يكون حين يكون ترابط روحي بين العبد وربه، يجعله يحس بالتوازن التام الذي الذي لا يُقهر أو يُغلب والعفوية والبساطة وكذلك السعادة أو منتهى السعادة. طبيعتنا البشرية تتميز بكونها طاقة فِطرية محضة.
كلما إكتشفت طبيعتك الأساسية، وتعرفت على نفسك حقا، ستظهر قدراتك وتبرهن على ذلك بتحقيق أي طموح او شغف تحلم به، لأن ذاتك عندها الإمكانية الخالدة، والقدرة الباطنة التي تستكشف طريقها حاضرا ومستقبلا،. وهذا ما يسمى بوحدة الذات القابلة للإنطلاق والثبات، هذا ليس انفصام بينك وبين نفسك، بل هو ذاتك انت، كلما تعاملت بطبيعتك الحقيقية، كلما أحببت نفسك وإقتربت منها أكثر.
وهذا يرجع إلى إرتباطك الروحي مع الخالق، حيث نفسك الحقيقة التي هي ذاتك وروحك المتحررة تماما من كل الأشياء المحيطة بك، إنها محصّنة ضد الإنتقاد ولا تخشى التحديات أولها الذات، ولا تشعر أنها أقل أحد من الناس، ومن هنا تراها متواضعة ولا تحس بأنها أعلى درجة من أي أحد، لأنها تدرك تماما أن لكل آدمي آخر النفس ذاتها في قناعاتها المختلفة.
ذلك هو الفرق بين من عنده قناعة ذاتية وبين من يهتم لإرضاء الآخرين، في الأولى انت تمارس وجودك الحقيقي الذي لا يتملكه خوف، وتكن الاحترام لجميع الناس، ولا تشعر بأنك أقل قيمة من أحد، ولذلك فإن قدراتك النفسية وتجاوزاتها للمصاعب هي قدرات حقيقية.
إما النوع الثاني فكل مجهود وطاقة يقوم بها هي طاقة زائفة، فهي لا تبقى ولا تدوم إلا باستمرار سبب بقائها او دوام الهدف من وجودها او الغرض المحالة إليه، وبالخصوص إذا كان ذلك يرتبط بلقب معين كصاحب شركة أو لديك ثروة كبيرة…،فإن كل ذلك الذي تتمتع به يذهب بذهاب اللقب العمل الثروة.
ومن هنا أقول كنت أنت ذاتك ، وحين تعرف قدر نفسك وأن التوفيق بيد الله وحده، وقتها ستسوق المواقف والظروف لتعزز رغباتك، وتجذب الناس إليك وتقربهم منك وتيسر لك الأشياء التي تريدها، ومن تجربتي أسميتها المساندة الإلٰهية، المساندة التي تأتيك من كونك في حالة من لطف الله، لتجعلك تتمتع بروابط تربطك بالناس وتربط الناس بك ليتمتعو هم أيضا بتلك الفرحة معك، قدرات أنفسنا هي تلك القدرات التي ترتب الصف وتثبت البنية بينك وبين الناس، بنية تأتي من المحبة والاحترام الصادق والحقيقي.
سامية لحرش