وهم المثاليةو حقيقة الواقع
كتبت : الكاتبة المغربية سامية لحرش
متابعة د.عبدالله مباشر رومانيا
ليس هناك شيء أصعب من أن تعيش دور المثالية في كل شيء، كتعامل مع الناس، وفي أسلوب كلامك، اللباس، المعيشة…. وغيرها.
والعديد العديد منا ينجرف في هذا التيار الغير محدود، حيث يرغب في كل شيء يتعلق به لا مثيل له، وهذا للأسف مما لا شك فيه وهم كبير.
((انتهت المثالية والكمال بموت نبينا وحبيبنا محمد صل الله عليه وسلم)) ، لذلك عش ببساطة وعفوية لتكسب نفسك قبل أن تركض لكسب الآخرين… وكلما كان هناك تقدم في إنجازات-ولو كانت بسيطة يكفي انك تجتهد وتعطي، وهذا في حد ذاته أمر رائع.
ولنتقبل أنفسنا كما هي ونطور منها، بدون أن نغرقها في بحر عميق اسمه وهم المثالية التي تُعمينا عن أخطاء .
فلولا اخطاءنا ما كنا تعلمنا ولا كانت هناك فرص للتحدي وتجاوز العثرات وإكتشاف الذات وقدراتها…
اقولها وأقولها كن أنت، ولا تستبعد النجاح، أو تنسحب بمجرد ظهور بعض بوادر الفشل، أو تستعجل الوصول والنجاح فتفقده، كما قيل:((من إستعجل الشئ قبل أوانِه عوقِب بحرمانِه))،
وأروع حقيقة يعيشها المرأ حين يكافئ نفسه على أي إنجاز ولو كان بسيط، ليعزز الإرادة فتزداد الهِمة والثقة بالنفس ويتراجع الإحباط واليأس، وهذا ما نجده في قرآننا الكريم في كل آية تتحدث عن عمل إلا وتتبعها او معها المكافأة التي تحصل عليها.
حين نأخد بالأسباب المتاحة، ونعود أنفسنا على القناعة، ونرضى بما قسم لنا الله، هنا نعيش واقعا حقيقيا متوازن
سامية لحرش