” نورهان البطريق ” تكتب عن منتدى شباب العالم
متابعه: علاء حمدي
انطلقت اليوم فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة .حيث أعرب الجميع عن مدى سعادتهم بمشاركتهم ،مما جعل المصريون يشعرون بموقف قوة لانتماءهم لبلدهم العريقة مصر ولاعتزازهم بكونها الدولة الرائدة في احتضان الشباب من مختلف الجنسيات و من شتى بقاع الأرض
لعل أبرز ما ركز عليه المنتدي هي “جائحة كورونا ” باعتبارها الحدث الأهم الذي يشغل العالم كله ليس مصر فحسب، و ما أحدثته من تغيرات في مختلف مناحي الحياة، و مدى تأثيرها على الاقتصاد وحركة البيع الشراء لاسيما أن بعض الدول تضررت بشكل خطير نظراً لتفشي الوباء و زيادة اعداد المصابين والوفيات بها مما دفعهم إلى الغلق التام .
وقد تطرق الحديث إلى دور مصر الإيجابي آنذاك ، و كيف استطاعت أن تتدارك الموقف ، و إداراته بطريقة مدروسة ،مع وضع خطط في حالة حدوث الأسوأ بالتزامن مع استمرار عجلة الحياة مع الأخذ بالاعتبار كافة الإجراءات الاحترازية.
إن العمل المسرحي قادر على توصيل فكرة عظيمة في دقائق معدودة، في الوقت الذي قد تستغرق نفس الفكرة سنوات من أجل تدشينها في أي مجال آخر ،و هذا ما أكده و دعمه مسرح المنتدى اليوم، حيث ناقش “الجائحة في عرض مسرحي أكثر من رائع ،حيث ناقش أثرها على المغتربين بعدما توقفت حركة الطيران و أصبحوا عالقين، وتناول أيضا جشع التجار واحتكارهم لبيع المستلزمات الصحية من كمامات وكحول وتطرق إلى مروجي الشائعات من أجل بث الرعب و الذعر في قلوب المواطنين ، ولكن يبقى أجمل ما تتطرق إليه المنتدى هو الدور العظيم الذي قام به كل من الطبيب والممرضة عامل النضافة والعسكرية
ولم ينسى أيضا حال الأسر أثناء فترة الحظر والتي تم مناقشتها بالغناء تارة والمواقف الكوميدية تارة أخري ومنها تدخل الرجل في شؤون المنزل وكثرة صنع الحلوى .
أصبح منتدى شباب العالم حدثاً غنياً عن التعريف ، تتهافت عليه الدول ويتوافد إليه الشباب ، فقد نجح في أن يفتح آفاقاً جديدة للمشاركين من خلال عرض الروىء وتبادل الخبرات والتعرف على ثقافات دول اخرى ، جميل أن تملك من الفكر ما يجعلك تناقش مع جنسيات مختلفة لتشكل معرفة جديدة ، عظيم أن تعيش بدولة تؤمن أن التطوير لن يأتي إلا بخلق حوار لا يضم الدول العربية فحسب ،إنما يضم العالم أجمع حتى يتحقق التقدم والتطور المطلوبين.