مصاحبة النفس
بقلم / أمنية نيازي
يعتمد مصطلح مصاحبة النفس على تقبل الفرد لذاته فمصاحبة النفس هي عملية ايجابية مع الذات تعني تقبل الفرد لذاته كما هي بحيث لا تدخل في صراعات بين الآخرين
فالانسان عبارة عن جسد و عقل و روح لابد أن يعتني بهم و يتقبل داخله بمميزاته و عيوبه فلا أحد وصل للكمال و انما الكمال لله وحده الخالق البارئ المصور
إن الإنسان عندما يقتنع أن لكل فرد نقاط قوة و نقاط ضعف يصل لمرحلة الرضا المعيشي المدعوم بالأهداف الحياتية التي تجعل له بصمة حقيقية بالمجتمع
فلابد أن يخصص الإنسان وقتاً يحاول به أن يفهم أفكاره و مشاعره الذان يأتيا بالتأمل في التجارب السابقة وكيف وصل الفرد لهذه المرحلة الحياتية ليتعلم كيف يناقش الأمور مع ذاته العليا
كل هذه الأمور تتحقق عندما يتصالح الفرد مع ذاته الخفية التي لا يعلم الناس شئ فيصبح حكيماً راضياً ساعياً بكل طاقته تجاه حياة أفضل ليتمكن من أن يضع نفسه بالمكان الذي يستحقه
و تعود كل هذه النتائج اإلى طبيعة حياة الفرد فكراً و و سعياً تجاه نفسه و كذلك قرباً تجاه المحيطين به من نفس عينته الفكرية
فلا يضع نفسه محل الآخرين في تفكير غير ملائم له فيجعل منه مسخاً يجلد به ذاته و تتحول حياته إلى صراع بدايته تحمله ما لا طاقة له به و نهايته خسارة الآخرين بسبب تقصيره تجاههم
فلابد ان يبحث الفرد لنفسه عن معنى الحياة الذي يتمتع بمذاق جذاب يعيش به و سط المجتمع و يتقرب منه الآخرين متمنين ان يتذوقوا مذاق الحياة الجديد