بائع الخمر والمعبد
بقلم/محمد الكعبي
فتح شخص محلا لبيع الخمور مجاور معبد، ولم يقبل القائمون على المعبد ان يكون جارهم محلا لبيع الخمور بحجة انه يفسد الشباب ويذهب بعقولهم ويبعدهم عن الايمان،
فارسلوا وفدا الى صاحب المحل ينصحونه ويحذرونه فلم ينفع معه، وبعد ان آيسوا منه توجه العُبّاد والرهبان إلى الله يتضرعون ويتوسلون أن يخلصهم من بائع الخمور، فهبت ريح فأحرقت المحل واتلفته بالكامل.
فقدم صاحب المحل شكوى إلى المحكمة يطالب بتعويضه مليوني دولار بسبب الخسارة التي لحقت به، مدعيا أن العباد دعوا الرب عليه واستجاب الرب لهم، وعندما تم استدعائهم أنكروا وقالوا إن الدعاء ليس له أي تأثير.
فتحير القاضي في الامر فقال، ان امامي قضية محيرة، وفيها العجب، حيث ارى خمارا يؤمن بالدعاء وقدرة السماء على استجابة الدعاء، وارى امامي رجال دين ينكرون تأثير الدعاء.
ان هذه القصة تكشف على ان ليس كل مدّعٍ للأيمان هو مؤمن به، بل قد تجده يتعامل مع الدين ويلبس ثوب التدين ويلهج بذكر الله امام الناس، لكن في الحقيقة يتعامل مع الدين على انه سوبر ماركت، يجلب له الارباح، وما اكثرهم في زماننا هذا.