لم أستطيع الفرار منك
بقلم الكاتبة : سلوى عبد الكريم
جلست تتأمل النجمات وهي تداعب القمر في هدوء الليل الساحر فتسلل إليها بهدوء كنسمه ناعمه تراقص شعرها المجدول وإذ به يحاوطها
بزراعيه ويدنوا إليها يقبل جبينها ويضمها إلي صدره بحنان فنظرت إليه بابتسامتها الهادئة فاحتضنها بعينيه الساحرتين وأمسك يديها يقبلها ثم وضعها على قلبه وهمس إليها قائلاً أتشعرين تصارع تلك النبضات
التى تأن شوقاً وحنيناً وحرماناً
ألم يأن الأون كي تهدئ بقربك وتأنس بجوارك ألم تحنو عليها يا من ملكتي الفؤاد وسكنتي الروح ثم أطال النظر إلى عينيها الجميلتين وقال بحق من خلقك بهذا الجمال الفاتن وبهذه الرقة والرحمة فلا قريب لقلبي غيرك ولا جوار لأحدٍ سواكِ أقسمتُ عليك بالله لا تتركيني في شتاتي وأجيبيني ماذا عنك فالله شهيدًُ عليا و على ما في قلبي لكِ
تنهدت بعمق والتقتت أنفاسها المتلاحقة وبدأت تهمهم ببعض كلمات خفيه وهي ترتجف خجلاً ثم استجمعت قواها على الحديث وقالت له بالله الذي أقسمت عليا به واشهدته على ما فى قلبك لي لم يخفق قلبي إلا لك ولم يناجي غيرك ولا يتمنى سواك
فأنت الذي أحييتُ قلبي الذي مات وبُعث من بين الرفات وجعلته خلقاً جديدا جملتني ما أجملك ورأيت فيك حقيقتي وأعدت نفسي التائه وجعلتني أغني وأحيا بين شعاع الأمل والتمني فالحب والهوى قد دانا لك
فقيدُك أقوى مني قد لنتُ لك فلا تسألني لما أحببتك
ففرارُ أجابتي منى أعجزني عن النطق وتعجبتُ لما أحببتك وتذكرت أتُرى عندما رأيتك تلاحقني بنظراتك تلو همساتك تتبعها أحرف كلمات غزلك الجريئة
أم شغفك للحديث معى والقرب مني أتذكر يوما ما تركت باب قلبي مواربا ولم أرده فانطلقت مسرعا داخله كالطير يشدو طربا وكالعصفور يرفرف منتشيا وحاوطت قلبي بقلبك وروحك ولم تفلته فلم استطع انتزاعك مني
وأخبرتني عيناك بسر داخلها عن قصة هواك وغرامك وأهااات الشوق وعشقك الذي يسري بدمائك مستترا يهاب النور يسرقه منك
وقصائدك التى نظمتها بالوزن والقافية بأبلغ الألحان وأرق الأحرف والكلمات من أجلي
وأخبرني القلم عن أحرف العشق الخفية وكلمات الحب المبعثرة بين سطورك والورق
و أذاعت سرك النجمات وباحت به وأخبرتني وهمست لي عن مناجاتك كل ليلة و رسائل الحب التى ترسلها معها وإطالت النظر لصورتي فى ضي القمر
ألا يكفي لقلوب المحبين رسائل قلوبهم الصادقة العامرة بالود والمحبه مهما بعُدت المسافات وتعذر اللقاء كي تظل مُحبه دون عهد ..