خسارة المحبطين ومكاسب الرياضة المصرية
كتب/ احمد حسن
قد نمر بمراحل الإخفاق وعدم التوفيق رغم المجهود والدعم الكامل وهنا تنكشف الحقائق وتظهر المعادن ما بين راصد وشامت ومنتقد يقف بعض الرجال مواقف متوازنة علي عكس أصحاب الرؤي السطحية والمتلونين والباحثين عن التريند واستغلال المواقف الصعبة ليعترضوا بدون دراسة أو علم طمعا في زيادة “الرتش” علي وسائل التواصل الإجتماعي .
بدأت الحملة المضادة والمحبطة للبعثة الأوليمبية المصرية مبكرا والتي رصدها وزير الرياضة ليخرج بتصريح “لا للمحبطين” وأكد علي مجهودات بذلت خلال سنوات لصناعة الابطال وتمثيل مصر بأكبر بعثة أولمبية في تاريخ مصر من خيرة شبابها محملين بأمال وطموحات الشباب الواعد ومن خلفهم قيادة سياسية داعمة وواثقة في قوة ابنائها فجاءت النتائج سلبية في بداية الأمر والذي صعب الأمور منذ البداية ولكن لابد وأن نقف لنشاهد تلك المواقف من زاوية نجح بها وزير الرياضة بالقاء الضوء علي الألعاب الفردية والتي كانت لا تلقي اهتمام من المواطن العادي وذلك لأن الثقافة العامة تتجه في الغالب نحو لعبة كرة القدم اللعبة الشعبية الأولي في مصر والعالم زاد إصرار ” وزير الرياضة” علي تحفيز اللاعبين في مختلف الألعاب وصاحب البعثة في أصعب الأوقات ودعم الخاسر قبل الفائز ونسي أصحاب “التريند ” أن مجرد تمثيل مصر في الاولمبياد جاء من خلال مكاسب متعددة للوصول إلي فرنسا كتمثيل مصر في كأس العالم في لعبة كرة القدم فالمشهد مليئ بالإنجازات والدعم والمستفيد في النهاية وطن ينتظر من الجميع دفع كل مجتهد الي الأمام .
تغيير الثقافات والصور الذهنية من أصعب الأمور التي تحتاج إلي سنوات لكي تصل في النهاية الي النتائج المرجوة منها فكثير من المواطنين والحديث هنا عن المواطن العادي لم تكن ضمن اهتماماته رياضات مثل سلاح الشيش والمبارزة والشراع وغيرها من الألعاب الفردية والتي عانت علي مدار سنوات من عدم الاهتمام والرغبة في المشاهدة من المواطنين والتي كانت ضمن مكاسب الأولمبياد خلال تلك الفترة فلابد وأن نعي جميعا ونتحدث عن علم ووعي قبل أن نلقي بالكلمات المحبطة وحملات التشكيك المتوالية والتي قد تستمر بوجود مثل هذه النجاحات والتي لا تتطلب نجاحها الوصول إلي منصات التتويج احيانا .