الأغلفة الجذابة
كتب / أبمن بكري
سمعت في كثير من الأحيان عن قصص الحب و أغلفتها الجذابة و الذكريات التي ينسجها الكاتب ليصف مقدار لذة الحب للعامة قبل الخاصة
ذلك الحب الذي طالما يشعر به الإنسان تجاه من يحب ، و يرى أنه بدون مشاعر الحب لن يهنأ بحياته مهما طال به العمر
هذا العمر الذي بات من أهم الأمور في حياة الإنسان ، و الذي لا يشعر به إلا بمرور الأيام و الشهور و احياناً السنين
تلك السنين التي تبرهن للفرد مجريات الأمور و تكشف له معاني كثيرة من تصرفات الناس التي تكشف له حقائق عديدة عنهم في شتى الأمور الحياتية
إن الإنسان عندما يشعر بالحب يكون قد إقترب ممن يحب لدرجة كبيرة قاصداً بذلك الإقتراب إندماج المحب بالمحبوب لدرجة إقتران بصمة المحبين ليتمثلا لأنفسهم أنهم نفس الشخص
ويأتي ذلك التمثل من شدة درجة إقتراب المحبين بعضهما لبعض في كل أمور حياتهم مبتدئين من سلوكياتهم الحياتية مروراً بتصرفاتهم المتوقعة
هذه التصرفات من شأنها أن تغمر الإنسان بالمشاعر الجميلة لفترة من الزمان و أحياناً تغمره طوال الزمان ، و من الممكن أن تجعل هذه التصرفات من المحبين شغفاً منقطعاً من إنشغال أحدهم عن الآخر أو إفتعال الإنشغال المبرر لقلة التواصل بقصد أو بدون
فذلك التواصل الذي بمكن أن يكون مهماً لأحدهم و مبرراً لآخر لإنشغال روتيني فيحدث الفتور الذي ليس له أي علاج.. لأنه أصاب مشاعر الحب التي هي أشد حساسية من أي مشاعر أخرى
نعم يا سادة فمشاعر الحب هي الأرق على الإطلاق فهي مغلفة بنخاع الحب الذي قد يسيل إذا وطأت أقدامنا جذور تلك المشاعر فيصبح الحب بلا قيمة و تمحوه الذكريات