الآن أفهم..
نعبر بمراحل الحياة كربان مركب شراعي في بحر إتسعت مسافاته للعبور إلى ميناء وصول ونحتاج للوصول إلى تلك الميناء للكثير والكثير من الصعوبات والتعب والمجازفه بل والتضحيات إن إضطرتك الأمور فقد تتخلص من بعض متعلقاتك التي قد تراها من الأهمية بوجودها وترمي بها في ذلك البحر المظلم وانت على قناعة بأنك لن تستردها مرة أخرى ولكن حتمية الوصول تتطلب أن تتخلص منها لتنجي بشراعك المتهالك من تلك الرياح العاتية التي قد تجتاح شراعك وترمي بك أنت أيضاً في تلك الظلمات حيث لا وصول ونجاة.
تلك الحياة تتطلب منا بذل المزيد من التضيحات والتخلي في بعض الأحيان عن ثوابت كنا نراها راسخة كالأوتاد أحلامك كهذا الشراع الذي يصر أن يكمل المسيرة رغم تأكل أخشابه وتهدل الأحبال التي فقدت جزء من المتانة من قوة العواصف والصعوبات منا من يجيد الإبحار وتساعده الظروف والفرص في الوصول إلى الميناء المناسب ومنا من لم يزل يجدف بكل قوة أملاً في الوصول الي مبتغاه والوصول الآمن .
المرور بالعديد من التجارب دون النظر إلى النتائج يمنحك القدرة على الفهم والذي يولد من تراكم الخبرات والتي توفر عليك الكثير من الجهد من قبل أن تحدد ملامح احلامك واهدافك الكبيرة التي تحدد مصيرك فلابد من الابحار من ذلك الشاطئ الذي سأم من وجودك بعد موسم قد انتهي وذهب كل من حولك وابحروا نحو الميناء المناسب لابد وان تفهم وتفهم قبل ان تأخذ قرار الابحار والسعي نحو ميناء يناسبك أيضا .