إنسانية الأديان
بقلم:عاطف محمد
منذ القرن العشرين ، جذبت الأديان المزيد والمزيد من الأتباع لكونها الضمانة الحقيقية لحياة الإنسان وبعد مماته، فصار الجميع من مختلف البلدان والثقافات يتبعون الأديان وتعاليمها ليعيشوا حياة أخلاقية وكريمة، ووجد الناس أنهم لا يمكن لهم الحكم على هذه الأديان من قبل أتباعها ومعرفة فحواها كما يجب فهمهم لهذه الاديان في ضوء قيمهم وأخلاقهم وتعاليمهم البيئية والشخصية.
بالإضافة انه لابد بل ومن المهم ملاحظة أن كل الأديان ليست لديها نفس المعايير الأخلاقية أو الروحية. لفهم القيم التي تؤمن بها الديانات المختلفة ، يجب على المرء أن ينظر إلى تعاليم جميع الأديان
دور الحب
وللمشاعر الإنسانية دور كبير لأنها هى المحرك لكل سلوك إنساني ،ولهذا نجد أن الحب هو أول علوم المشاعر، والحب هو الأكثر عالمية ،و الحب هو شعور عميق بالمودة تجاه شخص أو كيان آخر. غالبًا ما يستخدم القادة الدينيون كلمة “حب” لوصف طبيعتهم الإلهية. يزعمون أن إلههم محبة – وهو مفهوم مأخوذ من كتابات القديس بولس عن المسيح في رسالته إلى أهل كورنثوس. وتعبر الاقتباسات المماثلة الأخرى من القادة الدينيين عن اقتناعهم بأن الله محبة وحقيقة ونور، بالإضافة إلى ذلك ، غالبًا ما يستخدم الزعماء الدينيون كلمة “الحب” بالتبادل مع “السلام” لوصف كيف يجب أن يعيش أتباعهم حياتهم.
وبالفعل يصلون بالحب إلى ما يريدون .
ولهذا أصبحت إنسانية الأديان
فى كل زمان ومكان هى الضمانة الأولى لاستمرار المدد الديني فارتباط الإنسان بالدين على مر العصور اوجب عليه أن يحسن إنسانيته حتى يتوائم مع تعليمه الدين السمحة وأن يتناسى الأحقاد وسئ السلوكيات ليضمن رضا الله عنه ولهذا تقدم وأبدع وانشأ حضارات تعلم منها كل العالم ،كما هو الحال فى الحضارة الإسلامية والتى تعد أكمل حضارة الدنيا فأوجدت علومًا لم يكن الإنسان يعلم بها لولا علماء المسلمين .
المتاجرة بالأديان
وعلى قدر قيمة الأديان وأثرها فى نفس الإنسان استغل البعض من الساسة والزعماء والقادة والمنتهجون لأفكار سياسية ،استغلوا الدين كورقة رابحة من أجل تحقيق اطماعهم أو أحلامهم فصارت الأديان مثل العصا والجزرة ترهيب وترغبب مما غير مسيرة الأديان واتجه بها إلى دروب ليست من شأنها ،ولكن لقوة الأديان وكونها نسق أعلى من العلي القدير الخالق استطاعت أن تدفع عن نفسها شبهة استغلالها للتجارة فعند فهم الإنسان للدين الصحيح تسقط الأقنعة المزيفة وتظهر الحقائق كاملة .