أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

مشروعية صلاة الجنائز ” جزء 2″

الدكرورى يكتب عن مشروعية صلاة الجنائز ” جزء 2″

بقلم / محمـــد الدكــــرورى

مشروعية صلاة الجنائز ” جزء 2″

ونكمل الجزء الثانى مع مشروعية صلاة الجنائز، وروى الدار قطني بوجود إسناده الشيخ ابن باز كما في فتاواه، وأن يكبر الإمام أربع تكبيرات، كالآتي التكبيرة الأولى، بعد التكبيرة يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ويقرأ سورة الفاتحة، وهناك إشارة إلى عدم مشروعية دعاء الاستفتاح، وهو مذهب الشافعية وغيرهم، وقال أبو داود في المسائل، سمعت أحمد سئل عن الرجل يستفتح على الجنازة، سبحانك اللهم وبحمدك ؟ قال ما سمعت ” والتكبيرة الثانية، وبعد التكبيرة الثانية يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كما يفعل في التشهد، أي يقول ” اللهم صل على محمد وعلى آل محمدٍ كما صليت على إِبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إِبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”

وإن اقتصر على قوله ” اللهم صلِ على محمد ” فإنه يجوز، وأما التكبيرة الثالثة، وبعد التكبيرة الثالثة يدعو للميت بما ورد من أدعية، وأما التكبيرة الرابعة، بعد التكبيرة الرابعة يقول ” اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده ” وقد ذكر النووي في كتاب رياض الصالحين وقال الشيخ ابن جبرين إنه الأفضل، أو يسكت قليلا، ثم يُسلم عن يمينه تسليمة واحدة، لفعله صلى الله عليه وسلم، رواه الحاكم، ويجوز أن يسلم تسليمة ثانية عن يساره، لورود أحاديث في ذلك، وأما عن أركان صلاة الجنازة، فهى القيام مع القدرة، والتكبيرات الأربع، وقراءة الفاتحة، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء للميت، الترتيب والتسليم وأما بخصوص التعزية فيستحب تعزية أهل الميت، لما في ذلك تطييب نفوسهم، ومنه “عظم الله أجرك، أحسن الله عزاءك، غفر الله لميّتك”

وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فى التعزيه أنه قال ” إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمّى، فاصبر واحتسب ” رواه مسلم، وأما عن زيارة المقابر، فزيارة المقابر مستحبة للرجال بدون السفر لقصد الاتعاظ والدعاء للموتى، وأما النساء فإنه يحرم عليهن زيارة القبور واتباع الجنائز، وذلك لما يقولونه من كلام فيه سخط، ومن الأدعية عن النبي صلى الله عليه وسلم عند زيارة القبور ” أسأل الله لنا ولكم العافية ” وأما عن سنن صلاة الجنازة، فهو رفع اليدين مع كل تكبيرة، والاستعاذة والبسملة قبل القراءة، والإسرار بالقراءة، والدعاء لنفسة والمسلمين، والسكوت قليلا بعد التكبيرة الرابعة وقبل التسليم، وضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر، وتكثير صفوف المصلين بأن تكون ثلاثة فأكثر.

وأما عن محظورات الجنائز فهو يحرم إظهار الجزع، والتسخط من قضاء الله وقدرة، وأيضا يحرم رفع الصوت بالبكاء والصراخ، وأما البكاء بدون ذلك فهو جائز، وأيضا يحرم ندب الميت، وهو تعداد محاسنة مع البكاء، وأيضا تحرم إهانة القبور بالمشي أو الجلوس عليها، وأيضا تحرم الصلاة عند القبور، إلا صلاة الجنازة فلا بأس بها عند القبر، وأيضا ينهى عن رفع الصوت عند الجنازة ولو بذكر الله أو قراءة القرآن، وأيضا يحرم إعداد الولائم والأطعمة من قِبَل أهل الميت، ودعوة الناس إليها، أما إذا حضر عندهم أحد وأطعموه فلا بأس، وأيضا يحرم إسراج القبور أو إنارتها بالكهرباء أو الكتابة عليها، وأيضا يحرم دفن الموتى في المساجد، أو بناء المساجد على القبور، وأما عن من أحكام الجنائز فمن فاتته الصلاة على الجنازة في المسجد.

صلى عليها في المقبرة قبل الدفن أو بعده، ويستحب إعداد الطعام لأهل الميت من قبل جيرانهم ومعارفهم، وشهيد المعركة يدفن في ثيابه التي استشهد فيها، ولا يُغسل ولا يُصلى عليه، وإذا مات المحرم بحجّ أو عمرة فإنه يُغسل ولا يُقرب طيبا، ولا يُغطى رأسه، ويكفن في ثوبي إحرامه، ويُصلى عليه، وصلاة الميت صلاة لابد لها من الطهارة، لأن الرسول سماها صلاة عليه الصلاة والسلام، فهي صلاة فيها افتتاح بالتكبير وفيها تسليم، فهي صلاة تجب لها الطهارة.