إطلاق السراح
لحظات يتذكر الإنسان ذكرياته الحياتية و يطلق العنان لخياله ليتذكر الماضي فيرى نصب عينيه ما حدث قديماً و كيف أثر في داخله وقتها سلباً و ايجاباً .. إنها الذكريات يا سادة
عندما قال الفنان أحمد حلمي في فيلم ظرف طارق مقولته الشهيرة إذا أردت شئ بشده فأطلق سراحه فاذا عاد اليك فإنه ملك لك إلى الأبد و ان لم يعد إليك فإنه لم يكن لك منذ البداية
الآن في ذلك الوقت بعد أن إنتصف الليل فهمت هذه العبارة فأغلب الناس عندما يكون أحد منهم داخل محور إهتمام أحدههم فلا يستطيع أن يرى أمور كثيرة مثل المساحة الشخصية للطرف الآخر … متوهماً أنه في حالة إمتزاج مع الطرف الآخر لأن كلاهما نفس الشخص روحاً و عقلاً
و تأتي من بعد ذلك التصرفات التي تبرهن على أن المساحات الشخصية و الكيان يفوزا على الحب و الحنان و امتزاج الروح بالعقل ..
فتظهر المقاييس و المعايير قي التعاملات معلنة أننا وصلنا لحالة التشبع الروحي و لابد من اللجوء للعقل و المنطق لتستمر الحياة بشكلها الصحيح المتعارف عليه
يا سادة إن الحب لا يمكن أن يكتمل بدون إمتزاج للروح و العقل معاً فكلا الطرفين بحاجة إلى ذلك الأمر ليتمكنا كلاهما من مواجهة الحياة بشكلها الحقيقي
إن الإعجاب المترتب عليه الحب وما إلى ذلك من المسميات الحياتية التي تؤدي بنا إلى إمتزاج الروح و العقل ما هو إلا حالة من عدم التشبع الرومنسي الذي لا يصل إليه أحد الأطراف إلا بعد وقتاً من الزمان فإن كان ذلك الوقت قصير فنطلق على هذه العلاقة مسمى النزوة أما إذا كان ذلك الوقت طويل فنطلق على هذه العلاقة إسم إرتباط .
فلابد أن نحدد أي من العلاقات نريد لنحدد المعايير الواجب علينا إتباعها حتى نستطيع مواجهة انفسنا ثم المجتمع ومن بعدهم الحياة بالتبعية