حدائق وحرائق
كتب د/احمد البهنساوي
في مقدمة كتابه افكار فوق العاده
النجاح كنز سحري ساحر..
وآية سحره انه الفعل الوحيد الذي يحمل وجهين متقابلين متناقضين في لحظة واحدة..
وجه لمحبيك واعزائك.
ووجه آخر لحاقديك وخصومك.
النجاح هو هديتك الرائعه لمحبيك وهو في ذات اللحظة انتقامك الشنيع من خصومك..
يحدث كل هذا دونما تعمد منك لأنك كنت اصلا ترسم خريطة بناء.. لا.. خطة حرب..
وشتان بين الروح القتالية العالية وبين الروح العدوانية الوضيعه.
ولهذا كان النجاح انتصارا دون أن تلقى عدوا اويلقاك عدو..
والبعد الأهم من هذا وذاك هو الإعلاء من ذاتك بمعنى (أن تكون قيمه وذا قيمه)
وبذور النجاح مدفونة في طينة أعماقنا جميعاً. ومناجم الذهب بداخلنا لكننا لانراها كمالانري سريان الدم في عروقنا.. والبعض يعيش ويموت وهو يشرب الماء مالحا لأنه لم يفكر كيف يستعمل المعلقه في تقليب السكر الراكد في قاع كأس الحياة…
وفي كتابي هذا سنحاول معا أن نسرج قنديلا حراريا يذيب خمول الجبال الثلجية.. وساحاول معك ان ننزع فتيل العزائم النائمة لإطلاق شرارة الاشعال لبناء المؤمن القوي الذي هو خير وأحب…
و لاتظن اني أدعوك أن تحجز مقعدك علي طاولة النجاح العلمي اوالعملي اوالاستثماري أو الرياضي.. اوالادبي.. أو.. أو.. أو.. فأنا لاانشد هذا فقط.. لكني انشد (نجاح بناء الشخصية ).. الذي هو بوابة كل نجاح..
هذا هو الأصل ولايتحقق الفرع الااذا تحقق الأصل..
وأعتقد حازما جازما أن هذه المفاتيح التي أهديها اليك إنما توضع في كفة التماس الأسباب.
لكن…
يأتي قبلها وبعدها وفوقها كفة الاستعانه بالله والانطراح أمام عتبات توفيقه متوكلا عليه. متذللا له. عائذا به. آويا إلى ركنه.. مستمطرا بركاته…
ولهذا كان منه وحده الطلب والمطلب وهو سبحانه يدلنا علي مفتاح الحزائن في قوله :
(وإن من شئ إلا عندنا خزائنه )
سبحانه.. سبحانه..