الجلطة الدماغية – التأهيل والاصابات لحوادث الأطفال
يلعب العلاج الطبيعي دوراً هاماً في علاج المصابين بالجلطة الدماغية، فما هو هذا المرض الذي نسمع كل يوم بأشخاص توفوا أو أعيقوا بسببه؟
*** تتغذى خلايا الدماغ عن طريق الشرايين التي تزوده بالدم، ويقوم الدم بحمل الأكسجين والجلوكوز إلى تلك الخلايا العصبية حتى تستمر في أداء وظيفتها على أكمل وجه.
*** فإذا انقطعت الدورة الدموية عن منطقة من مناطق الدماغ أدت الى موتها وبالتالي يخسر الجسم الوظيفة التي كانت تقوم بها تلك المنطقة.
*** والجلطة الدماغية هي حدوث خلل في الاوعية الدموية التي تغذي الدماغ، وهذا الخلل إما أن يكون انغلاقا في الشريان أو انفجاره، وبالتالي نقص الدورة الدموية لتلك المنطقة وموت تلك الخلايا العصبية، الأمر الذي يعكس أعراض إصابة الجهاز العصبي.
*** من الأعراض الأولية التي تحصل عند الإصابة بالجلطة الدماغية الدوخة والصداع المفاجئ واختلال البصر وغثيان وتقيؤ وفقدان الوعي وتدني القدرة على السمع وصعوبة الكلام والبلع واختلال التوازن.
*** ومن الأعراض المتأخرة ضعف او شلل في الاطراف المتأثرة واختلال الإحساس واختلال نغمة العضلات المتأثرة واختلال البصر والسمع وصعوبة الكلام والبلع واختلال الذاكرة وصعوبة الإدراك والفهم واختلال التوازن وعملية المشي.
ويتم تشخيص الجلطة الدماغية من خلال الفحص السريري، أي فحص وظائف الدماغ وقدرة المصاب على تحريك اليد أو القدم أو الإحساس فيهما والتحاليل المخبرية والاشعة ( الصور الطبقية وصور الرنين المغناطيسي).
**—كيف يمكننا تقليل نسبة الإصابة بالجلطة :
-التحكم في أمراض القلب والأوعية الدموية.
-متابعة ضغط الدم بانتظام واستخدام الأدوية المطلوبة .
-تحسين النظام الغذائي .
-التوقف عن التدخين والكحول والمخدرات.
-تخفيف الوزن الزائد
-ممارسة الرياضة بانتظام.
-التخفيف من الضغوط النفسية .
-معرفة الأعراض المبكرة للجلطة .
– دورالعلاج الطبيعي والتأهيل :
هو عامل مهم جداً لعلاج المريض بعد الإصابة بالجلطة الدماغية فهو يساعد المريض على الاعتماد على نفسه في قضاء الكثير من الأعمال اليومية مثل: المشي والأكل والنظافة وارتداء الملابس.. إلخ.
إن الأدوية التي تعطى للمريض بعد الإصابة تساعد في منع حدوث جلطة أخرى ولكنها لا تساعد على استعادة الحركة.
* ويكمن دور العلاج الطبيعي والتأهيل من اللحظة الاولى لحدوث الجلطة، وليس كما يعتقد البعض بعد خروج المريض من المستشفى.
* ويقيم اخصائي التأهل والاصابات بعدة أمورا متعددة منها ما يلي:
الحالة العقلية والإحساس ونغمة العضلة وقوة عضلات الطرف المصاب ومعدل حركة المفاصل والتقييم الوظيفي للمريض والمشي. ومن ثم يضع خطة العلاج المناسبة.
**** طرق العلاج الطبيعي والتأهيل لدى مرضى الجلطة الدماغية
** تمارين المهارات الحركية: تساعد هذه التمارين على تقوية العضلات والتناسق بينها.
** التدريب الحركي: يتعلم المريض استخدام الأدوات المساعدة على الحركة، مثل: المشاية، أو الكرسي المتحرك.
** العلاج باستخدام نطاق الحركة: يتم ذلك من خلال بعض التمارين المتخصصة التي تساعد المريض على استعادة نطاق حركة الجزء المصاب بالكامل.
أظهرت الأبحاث كذلك أن الوظائف في منطقة الدماغ التي تعرضت للضرر نتيجة الجلطة الدماغية تنتقل إلى مناطق أخرى غير مصابة، وأن التمرين الحركي يساعد في التغلب على هذه الأضرار بإعادة توصيل دارات الدماغ وتحفيزها بعملية تعرف باسم مطاوعة الدماغ (Neuroplasticity).
** العلاج الوظيفي
العلاج الوظيفي هو أحد الوسائل العلاجية التي تستخدم في اعادة تأهيل اليد و استعادة الوظائف الحركية المفقودة لإصابات وأمراض المخ والاعصاب والنخاع الشوكي المختلفة التي ينتج عنها عدم التحكم في اليد والذراع
** العلاج اليدوي بيقلل الشعور بالألم و بيستخدم الأجهزة في بعض الحالات بعد كشف دقيق للحالة ، وعمل تحفيزات و تقوية للعضلات
** تحسين الحركة والمرونة مما يساعدهم على القيام بالأنشطة اليومية بشكل أفضل وبدون صعوبة.
** تحسين التوازن والتنسيق الحركي مما يساعدهم على الحفاظ على الاستقلالية والحرية في الحركة .
** الوقاية من المضاعفات التي يمكن أن تحدث مثل:
التشنجات العضلية والعصبية والتشوهات العظمية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعلاج الطبيعي أن يساعد على تحسين الوضع النفسي والعاطفي للمرضى، وذلك من خلال تحسين الثقة بالنفس والاستقلالية والتواصل الاجتماعي.