الشلل الدماغي Cerebral Palsy
نبذة تاريخية عن مرض الشلل الدماغي
تم تعريف أول حالة مصابة بهذا المرض في عام 1860 على يد الجراح الانجليزي ويليام ليتل (William Little ) والذي أرجع السبب الرئيسي لحدوث الشلل الدماغي إلى نقص الأكسجين أثناء الولادة .
لكن العالم سيجموند فرويد (Sigmund Freud ) والذي كان طبيبا للأمراض العصبية ذكر في عام 1879أن السبب في معظم الحالات للشلل الدماغي هو إصابات المخ أثناء فترة الحمل
وظل الاعتقاد بكلام العالم ليتيل بأن نقص الأكسجين أثناء الولادة هو سبب معظم حالات الشلل الدماغي حتى الثمانينات من القرن الماضي حين أثبت المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية (National Institute of Neurological Disorders and Stroke ) أن السبب وراء معظم حالات الشلل الدماغي هو تعرض المخ للإصابة في فترة الحمل وليس نقص الأوكسجين أثناء الولادة كما كان متفقا عليه من قبل.
تاريخ المرض:
عرف الشلل الدماغي لأول مرة في العام 1860م بواسطة الجراح البريطاني (ويليام ليتل) William Little وقد اهتم هذا العالم باختناق الولادة كمسبب رئيسي للخلل. وساد هذا الاعتقاد حتى العام 1897م عندما اقترح (سيجموند فرويد) أن اختناق الولادة ما هو إلا نتيجة للنمو المتأخر لهذا الطفل وليس سببا له.
ومن ثم أثبتت العديد من الدراسات فيما بعد في معاهد متعددة أن نقص الأكسيجين أثناء الولادة يسبب نسبة ضئيلة من الحالات وأن الصورة ليس كما اعتقدوا في الماضي.
يجدر بنا الإشارة إلى أن الاهتمام بهذا المرض المنتشر ملحوظ كمرض للأطفال ، ولكن ينقصه الاهتمام به كمرض يستمر مع المريض حتى يصبح بالغا وبالتالي هو مرض أيضاً من أمراض البالغين.
نسبة حدوث الشلل الدماغي :
ربما انخفضت نسبة الإصابة بسبب الرعاية المتطورة لحديثي الولادة ، لكن هذا الانخفاض فاقه ارتفاع نسبة المواليد الأحياء من ناقصي النمو وذوو النقص في الوزن والذين يبقون على قيد الحياة بسبب الرعاية الحديثة المتطورة والتي لم تتوفر في الماضي. وكما أشرنا فإن المرض ينتشر كثيرا في هذه الفئة.
النسب المقدرة للحدوث في الدول الصناعية المتقدمة 2/1000 مولود حي.
وتختلف النسبة بالزيادة أو النقصان بين هذه الدول نظرا لاختلاف المعايير في احتساب الحالات البسيطة.
ويقدر وجود اختلاف في انتشار المرض بين الذكور والإناث ، فالذكور أكثر إصابة بنسبة 1.33 : 1
مقدمة:
يتحكم الجهاز العصبي في عمل جميع أعضاء الجسم ووظائفه حيث يتحكم في جميع العضلات الإرادية ( الأطراف والجهاز الحركي ) واللاإرادية ( القلب، الجهاز الهضمي، الرئتين، وغيرها ) من خلال الأعصاب الهابطة ( من الدماغ إلى الأعضاء ) والصاعدة ( من الأعضاء للدماغ)، بالإضافة إلى وظائف أخرى ، ويتكون الجهاز العصبي من ثلاثة أجزاء رئيسة هي :
المخ (الدماغ)
الحبل الشوكي
الأعصاب المحيطية (الطرفية)
ما هو الشلل الدماغي؟:
الشلل الدماغي كلمة عامة تصف مجموعة من الأعراض تطلق للتعريف عن المشاكل التي تحدث نتيجة إصابة الدماغ في مرحلة نموه داخل الرحم أو بعد الولادة.
فكلمة الشلل تعني ضعفا في العضلات أو ضعف في التحكم الحركي.
وكلمة الدماغي تعني بأن الأسباب نتيجة عطل في الخلايا العصبية الدماغية.
ولكن ضعف العضلات ليس هو المشكلة الوحيدة ، فإصابة الدماغ تؤدي إلى مشاكل أخرى مثل تأثر الحواس الخمس والقدرات اللغوية والفكرية.
ويلحق التلف أحياناً بأجزاء أخرى من الدماغ، مما يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في الرؤية، والسمع، والتواصل، والتعلم.
كما أن الإصابة التي لحقت بالمخ لا تزداد سوءاً، ولكن آثار هذا التلف تبدو أكثر وضوحاً عندما يكبر الطفل، إذ يمكن، على سبيل المثال ، أن تصيبه تشوهات القوام..
تحصل الإصابة بالشلل الدماغي نتيجة حصول عطب وخراب في مجموعة من الخلايا المخية أو الحزم العصبية التي تتحكم في مجموعة من العضلات، مكان هذا العطب وحجمه يختلف من شخص لآخر، وعليه تكون الأعراض مختلفة حسب نوع الإصابة ومكانها ودرجة تأثيرها، ومهما كانت الأعراض ودرجتها فهي تندرج تحت مسمى واحد — الشلل الدماغي.
ومع ذلك فقد تم تقسيم الشلل الدماغي إلى عدة أنواع معتمدة على الأعراض المرضية لربط التشخيص برباط واحد، ولتسهيل التعامل مع الحالة للمجموعة العلاجية.
الشلل الدماغي ليست مشكلة حركية فقط، ولكنها الأكثر وضوحا في النظرة العامة للطفل ومع وجود المشاكل الحركية هناك مشاكل أخرى مثل:-
المشاكل الحسية
المشاكل البصرية
نقص السمع
مشاكل النطق وصعوبات الكلام
تكرر التهابات الأذن والصدر
التهاب اللثة ومشاكل الأسنان
نقص القدرات الفكرية
مشاكل التغذية والجهاز الهضمي
نقص النمو
سيلان اللعاب
التأثيرات الحركية
عدم التحكم في البول و الغائط
تعريف الشلل الدماغي cerebral palsy :
مصطلح يشمل مجموعة من الاضطرابات بسبب التلف الدائم غير المتفاقم الذي يصيب الجهاز الحركي والعصبي مسببا الإعاقة البدنية متمثلة في اضطراب الحركة وعدم تناسقها وفقدان الاتزان ، وينشأ هذا التلف من خلل يصيب الدماغ في طور النمو –غالبا حتى سن 3 سنوات- ، وربما يصاحب هذه الإعاقة الحركية اضطرابات أخرى مثل الصرع أو الإعاقة الذهنية أو فقدان حاسة السمع أو البصر أو القدرة على الكلام.
فكلمة ( الشلل) تشير إلى أعرض المرض وهو الضعف الحركي
وكلمة ( دماغي ) تشير إلى سبب هذا الضعف الحركي
ويمكن فهم هذا المصطلح –الشلل الدماغي- على أنه شلل يصيب الدماغ بمعنى أنه :
شلل : أي الاضطراب الحركي وهو العامل الأساسي الثابت وجوده في هذا المرض .
يصيب الدماغ : في الأساس يصيب قشرة المخ ، لكنه كذلك يصيب العقد العصبية القاعدية basal ganglia والمخيخ.
لشلل الدماغي هو : وجود عجز حركي مركزي غير متطور (متصاعد) نتيجة حصول عطب و خراب في جزء من الجهاز العصبي المركزي الذي يتحكم في مجموعة من العضلات فتتلقى أوامر خاطئة من الجزء التالف من المخ، الأمر الذي يؤدي بها إلى الانقباض أو التثاقل، وإن لم تصب بالشلل ،و مكان هذا العطب وحجمه يختلف من شخص لآخر ، وعليه تكون الأعراض مختلفة حسب نوع الإصابة و مكانها و درجة تأثيرها، و مهما كانت الأعراض و درجتها فهي تندرج تحت مسمى واحد .. الشلل الدماغي , نتيجة لإصابات تحدث في مرحلة من مراحل تطور الجهاز العصبي سواء مرحلة الحمل أوالولادة أوما بعد الولادة.
عند الإصابة بالشلل الدماغي بعد مرحلة الولادة ( الأطفال والكبار) فإن تلك الحالات تسمى بالشلل الدماغي المكتسب ، ومن أهم أسبابه حوادث السيارات وإصابات الرأس كما في حوادث الغرق وفقدان الأكسجين لفترة طويلة ، وقد تكون الأسباب التهابات الدماغ والأورام.
ويصيب هذا المرض الدماغ في طور النمو فقط -كما ذكرنا- وقد يكون هذا أثناء تكوينه داخل الرحم أو بعد الولادة وحتى 3 سنوات ، حيث أن الدماغ يكون مازال في طور النمو وتعرضه لعوامل متلفة كنقص الأكسيجين وغيرها يسبب به تلفا دائما بالمراكز المسئولة عن الحركة والاتزان وربما مراكز أخرى ينتج عنه هذا المرض –الشلل الدماغي- والذي تتعدد صوره وفقا لما تعرض من الدماغ للتلف
وهو سبب مركزي نتيجة لإصابة المخ
في احد الأجزاء التالية : القشرة المخية ( المنطقة 4 والمنطقة 6 وهما مسئولتان عن الحركة ) وهو ما ينتج عنه الشلل الدماغي التشنجي
العقد العصبية القاعدية (Basal Ganglia) وهو ما ينتج عنه الشلل الدماغي الدودي
المخيخ ( وهو المسئول عن حفظ توازن الجسم ) لذلك ينتج عن إصابته حدوث الشلل الدماغي الترنحي
ومرض الشلل الدماغي قد لا يقتصر فقط على العجز الحركي وضعف القدرة على التحكم الحركي لكن قد يشمل أيضاً أعراضاً وحالات مرضية أخرى مثل التأخر في النمو العقلي وفقدان السمع أو البصر وهذه الأعراض والحالات المرضية المصاحبة تختلف بحسب شدة المرض
المصدر: الشبكة السعودية لذوي الاعاقة – القسم: الشلل الدماغي
أسباب الشلل الدماغي:
في أغلب الحالات لا يمكننا معرفة السبب الحقيقي لحدوث الإصابة ( 50 % من الحالات )، لكن المراحل الخطيرة في نمو الجهاز العصبي هي مراحل الحمل والولادة ، وبعد الولادة وخصوصاً في السنوات الأولي، وعليه يمكن تقسم الأسباب تبعا للمراحل التي يمكن خلالها حصول عطب في الجهاز العصبي المركزي حسب وقت حدوثها إلى:
“خلال الحمل وقبل الولادة ” (75%)
” خلال الولادة “(10%)
” بعد الولادة”(15%)
أسباب قبل الولادة(أثناء الحمل):
نقص كمية الأكسجين التي تصل إلى مخ الجنين داخل الرحم لأي سبب من الأسباب.
بعض الأمراض التي تصيب الأم، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري.
بعض الأمراض الناتجة عن خلل في عملية التمثيل الغذائي.
تعاطي الأم لبعض العقاقير أثناء فترة الحمل.
تعرض الأم للإشعاع أثناء الحمل.
الاضطرابات النفسية أو عدم الرعاية الكافية للأم خلال فترة الحمل
أسباب أثناء الولادة:
الولادة المبتسرة ( أي قبل موعدها) أو الولادة العسرة تؤدى إلى الإصابة بنقص كمية الأكسجين التي تصل إلى المخ
ولادة توأم من الممكن أن تؤدى إلى نقص كمية الأكسجين التي تصل إلى مخ الطفل
أسباب ما بعد الولادة:
حدوث تشنجات للوليد.
نزيف بالمخ
إصابة الجهاز العصبي المركزي للطفل حديث الولادة بأحد الميكروبات ، مثل الالتهاب السحائي البكتيري
ارتفاع الحرارة الشديدة، نتيجة لحدوث عدوى، أو فقدان الجسم للماء بسبب الإصابة بالإسهال
ارتفاع نسبة الصفراء ( اليرقان) بالدم وعدم التدخل المناسب
التصنيف حسب شدة الإعاقة:
وهو التصنيف الذي يعتمد على شدة أو درجة الإعاقة الحركية، وهي درجات قد تتغير مع العلاج والتمارين، وتزداد سوءاً مع الإهمال، وتقسم إلى:
الحالات البسيطة:
حيث يستطيع الطفل المشي واستخدام أطرافه الأربعة بدون مساعدة دائمة له.
الحالات المتوسطة :
الطفل يحتاج إلى أجهزة تعويضية وتدريب للمشي واستخدام اليدين، وهو ما يحتاج إلى علاج مستمر.
الحالات الشديدة :
قد لا يستطيع الطفل المشي بسهولة ويعتمد على الكرسي المتحرك في تنقلاته، ويحتاج إلى العلاج والتمارين بشكل مستمر
العناصر الرئيسية لتشخيص الشلل الدماغي :
ليس مرضا بحد ذاته، ولكن مجموعة من الأعراض المرضية لأسباب متعددة
ليس حالة وراثية ( باستثناء بعض الحالات التي تكون الأسباب وراثية)
أصابة الدماغ في مرحلة الحمل والولادة
تلف مركزي للجهاز العصبي
غير متطور: الإصابة ثابتة لا تزداد مع مرور الأيام
ليس قابلا للشفاء فأصابة الدماغ أدت للتلف التام
ما معنى مركزي ؟
السبب في حدوث الأعراض هي إصابة الجهاز العصبي المركزي ( الدماغ والحزم العصبية ) في مناطق مهمة ، وهي :
قشر المخ ( الدماغ )
العقد العصبية القاعدية Basal ganglion
المخيخ Cerebellum
ما معنى غير متطور ؟
غير متطور بمعنى أن الإصابة لا تزيد كما أن الأعراض لا تزداد سوءاً مع الوقت، فالإصابة تؤدي إلى عطب في الخلايا المخية أو الحزم العصبية مما يؤدي إلى عدم القدرة على التحكم في مجموعة من العضلات، هذه الإصابة دائمة، قد لا تظهر الأعراض في الأشهر الأولى من العم، وعند ظهورها فيكون ذلك بشكل تدريجي، ولكن في الحقيقة ليس زيادة في درجة الإصابة ولكن توقيت ظهور تلك الأعراض، ولكن في حالة أهمال العناية بالطفل ، فقد يحدث له تشوهات في الأطراف والعمود الفقري، كما تحدث مشاكل أخرى متنوعة ليست جزءاً من الأعراض المرضية بل من المشاكل اللاحقة.
تشمل المجموعة الأولى عوامل مثل نقص الدورة الدموية بمشيمة الرحم ، العيوب الخلقية للجنين ، العدوى التي تصيب الجنين أثناء الحمل ، التعرض للأشعة المتأينة خاصة أثناء الحمل ، الحمل بالتوائم.
بينما تشمل المجموعة الثانية عوامل مثل اختناق الطفل أثناء ولادته ، إصابات الولادة كنزيف المخ ، وارتفاع نسبة الصفراء المرضية لما فوق الحدود لطبيعية بكثير (فوق 20 مليجرام/ديسي ليتر).
أما المجموعة الثالثة فتشمل التهاب المخ والتهاب السحايا ، الغرق الذي يسبب نقص الأكسيجين ، التسمم بالرصاص ، صدمة وعائية قلبية ينتج عنها نقص الدم الواصل للدماغ.
يلاحظ من إجمال هذه الأسباب أنه عامة ينتج الخلل بالدماغ نتيجة لنقص الأكسيجين أو الدم المحمل به أو نتيجة لإصابات مباشرة تسبب التلف، وتبقى النتيجة واحدة ، تلفا دائما بالجهاز العصبي الحركي والمسارات العصبية المرتبطة به.
وعند أخذ هذه الأسباب بالتحليل وإجراء العديد من الدراسات عليها تكشفت بعض الحقائق.
فبالرغم من أن النظرية القديمة افترضت أن الأحداث أثناء الولادة وخاصة اختناق الولادة perinatal asphyxia من أهم مسببات التلف الذي يسبب المرض ، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن اختناق الولادة ليس سببا رئيسيا لظهور المرض وأنه يكون السبب في نسبة تترأوح من 10-20% فقط من الحالات.
وأوضحت هذه الدراسات أن العامل الأهم هو أثناء الحمل في الحياة داخل الرحم وأهم العوامل فيها هو الدورة الدموية للمشيمة فضعفها ونقص الدم الواصل للجنين في الرحم يسبب النسبة الكبرى من المرض بنسبة تصل إلى 70% من الحالات.
كذلك أي عدوى تصيب الحامل ترفع من احتمال إصابة الجنين بتلف الدماغ ومن ثم الشلل الدماغي إلى ثلاثة أضعاف ويرجع ذلك إما للتأثير المباشر للميكروب أو السموم التي تفرز في حالة الالتهاب cytokines.
أما العامل المهم الذي عولت عليه الكثير من الدراسات فهو ولادة الأطفال ناقصي النمو و ذوو النقص في الشديد في الوزن (أقل من 2 كجم) ، فقد وجد أن 40-50 % من أطفال الشلل الدماغي ولدوا ناقصي النمو. والطفل ناقص النمو هو الذي لم يكتمل حمله وكان أقل من 37 أسبوعا ، أما ناقصي الوزن فهم أولئك الأقل من أقرانهم وزنا في نفس العمر سواء اكتمل حملهم أم لم يكتمل.
ويدعم هذا الرأي ان السبب في نقص النمو ونقص الوزن والسبب في تلف الدماغ واحد وهو نقص الدورة الدموية للمشيمة أي أنه ليس سببا مباشرا للمرض. لكنه قد يكون سببا بطريقة أخرى حيث أن نقص نمو الأعضاء ومنها الدماغ يجعلها عرضة للتلف والإصابة بالأمراض.
أما النظرية الجديدة المثيرة للجدل والتي تمت دراستها بجامعة ليفربول ببريطانيا
تفترض بأن العديد من الحالات نشأت بسبب الحمل بتوائم متماثلة تشترك في نفس المشيمةmonochorionic twins وحدث موت مبكر لأحدهما وتلف بالأخر بسبب نقص الدورة الدموية لهذه المشيمة المشتركة ، ينتج ذلك عن خلل في توزيع الدورة الدموية بين الأجنة ويؤدي التلف في الجنين الذي ينجو ليس فقط للشلل الدماغي بل لعيوب خلقية كثيرة ومتفأوتة.
أنواع الشلل الدماغي:
أنواع الشلل الدماغي حسب مكان الإصابة
تقسم حالات الشلل الدماغي تشريحياً وحسب موقع التأثر ( المنطقة المصابة ) في الجسم إلى الأنواع التالية :
الشلل الرباعيQuadriplegia: حيث يكون الشلل في الأطراف الأربعة
الشلل الشقي أو الفالج Hemiplegia :حيث يكون في نصف الجسم
الشلل النصفي Paraplegia : حيث يكون الشلل في الأطراف السفلية
الشلل الثلاثي Triplegia : حيث يكون الشلل في ثلاثة أطراف
شلل أحادي الطرف Monoplegia :حيث يكون الشلل في طرف واحد فقط
الشلل النصفي الطرفي المزدوج Diaplegia : حيث يكون الشلل في الأطراف الأربعة ، لكن في الأطراف السفلى أكثر وضوحا من الأطراف العليا
كما و يمكن تقسيم الشلل الدماغي حسب الأعراض المصاحبة للخلل الحركي السائد ونغمة العضلة إلى عدة أنواع منها :
الشلل الدماغي التشنجي أو التقلصي Spastic
الشلل الدماغي الكنعي ( الدودي) Athetoid
الشلل الدماغي الرنحي ( اللاارادي) Ataxia
الشلل الدماغي المختلط Mixed CP
يتم تصنيف الشلل الدماغي طبقا لأسس مختلفة فمن الممكن أن يتم التصنيف حسب شدة الإعاقة الناتجة فيكون شلل دماغي بسيط أو متوسط أو شديد أو يتم التصنيف طبقا لنوع الإصابة العصبية إلي أنماط معينة كالأتي:
1. الشلل الدماغي التشنجي
يقصد بكلمة التشنج، كون العضلات في حالة التيبس أو انقباض مستمر فالعضلات المتيبسة تبطئ الحركة وتحد من خفتها وبراعتها كما أن الأوامر الخاطئة الصادرة من الجزء التالف من المخ تسبب تثبيت الجسم في وضعيات معينة، يصعب على الطفل التخلص منها، ويسبب هذا نقصا في تنويع الحركات ويمكن أن يصاب الطفل بأشكال من التشوه على نحو تدريجي.
ويزداد تيبس العضلات سوءاً عندما يتضايق الطفل، أو يبذل مجهوداً كبيراً، أو عندما يتم تحريكه بسرعة أكبر من اللازم.
ويعتبر الشلل المخي التشنجي أكثر أنماط الشلل المخي شيوعاً.
ويتم وصف حالة الطفل التشنجي تبعاً لأجزاء الجسم التي لحقتها الإصابة:
• الشلل الرباعي Quadriplegia or tetraplegia حيث يكون الشلل في الأطراف الأربعة.
• الشلل النصفي Hemiplegia حيث يكون الشلل في نصف الجسم الأيمن أو الأيسر.
• الشلل النصفي Paraplegia حيث يكون الشلل في الأطراف السفلية فقط.
• الشلل الثلاثي Triplegia حيث يكون الشلل في ثلاثة أطراف
• شلل أحادي الطرف Monoplegia حيث يكون الشلل في طرف واحد فقط
• الشلل النصفي الطرفي المزدوج Diaplegia حيث يكون الشلل في الأطراف الأربعة ، ولكن في الأطراف السفلى أكثر وضوحاً وتأثرا من الأطراف العليا
• الشلل الشقي المزدوج Double hemiplegia حيث يكون هناك شلل في الأطراف الأربعة ، ولكن في الأطراف العليا أكثر منه في الأطراف السفلي
2. الشلل الدماغي الاهتزازي (ATHETOID CP)
يقصد بالاهتزاز وجود حركات لاإرادية وهي حركات مرتجفة سريعة أو بطيئة متلوية لقدمي الطفل، أو ذراعيه، أو يديه، أو وجهه أو عينيه وتحدث هذه الحركات معظم الوقت، وتسوء حالتها عند شعور الطفل بالإثارة أو الضيق،
و هؤلاء الأطفال تكون أجسامهم لينة مسترخية أثناء فترة السنة الأولي ولكن في العادة تصدر عنهم حركات لاإرادية في السنة الثانية أو الثالثة من العمر ويحدث هذا الأمر تدريجياً وقليل من الأطفال يبقى على لينة واسترخائه
3. الشلل الدماغي الرعاشي الترنحي: (ATAXIC CP)
يقصد بالترنح الحركات المرتعشة غير المتزنة وتلاحظ هذه الحركات غير المتزنة عندما يحاول الطفل أن يتوازن، أو عندما يمشي،أو يفعل شيئاً ما بيديه فعندما يمد يده إلى لعبته، مثلا يمكن أن يخطئه في المرة الأولى بسبب عدم التوافق العضلي العصبي، وتعلم الوقوف والمشي يستغرق وقتاً أطول وذلك بسبب ضعف التوازن.
4. الشلل الدماغي المختلط (MIXED CP )
تبدو على كثير من الأطفال علامات الإصابة بأكثر من نمط من أنماط الشلل المخي فقد يصاب بعض الأطفال بالشلل المخي التشنجي، المصحوب بحركات كنعانية.
تقسيم الشلل الدماغي:
يمكن تقسيم هذه الحالات على أسس كثيرة ولكل تقسيمه غرض منها.
1-القسيمة التشريحية (حسب المنطقة المتأثرة بالدماغ) وينتج عنها الخلل الوظيفي:
الشلل التشنجي spastic CP وينشأ عن إصابة المسارات الهرمية بالجهاز العصبيpyramidal tractsوهذا هو النوع الأشهر والأكثر انتشارا (60-70%).
الشلل التهزعي ataxic CP وينشأ عن إصابة المخيخ.
وفيه تتأثر القدرة الحركية وتبرز فيه اضطراب الحركة وعدم تناسقها بسبب ضعف الاتزان الذي يمنحه المخيخ وفقدان السلاسة كذلك التي يمنحها المخيخ مما يفقد الطفل مهارات كالكتابة والمهارات اليدوية البسيطة ، كذلك تظهر الرعشة والحركات اللاإرادية. يمثل حوالي 10%.
الشلل المتميز بعسر الحركة dyskinetic/athetoid CP وينشأ عن إصابة المسارات خارج الهرمية وخاصة العقد العصبية القاعدية basal ganglia .
والصورة الواضحة لهذا النوع تتمثل في الحركات اللاإرادية مثل الكوريا والحركات الارتعاشية المتعددة. ويمثل أيضاً حوالي 10%.
2- وفقا لشدة الإصابة
طفيفة : يستطيع الحركة ولا حاجة لرعاية خاصة.
متوسطة: إعاقة حركية لكنه يستطيع العناية بنفسه.
شديدة : إعاقة بحيث يكون طريح الفراش .
بالغة الشدة: يعتمد تماما على شخص آخر ولا يتحرك نهائيا.
3- وفقا لتوزيع الإصابة على مناطق الجسم
شلل طرف واحد.
شلل نصفي.
شلل مزدوج وهو النوع الأشهر.
ثلاثي.
رباعي.
شلل النصف السفلي.
4-التقسيمه الأشمل والتي تعتمد على الحالة الإكلينيكية :
(أي الخلل الوظيفي بالإضافة إلى توزيع الشلل)
الشلل التشنجي
الشلل المزدوج …. النوع الأشهر وفيه
إصابة للأطراف الأربعة لكن مع تأثر الأطراف السفلية بشكل أكبر.
يكون فيها ضمور للعضلات وتصلب في الأطراف خاصة السفلية ، يؤدي هذا التصلب إلى الوضع الشهير الشبيه بالمقص للأرجل والمشي على أطراف الأصابع ، كما أن التصلب الشديد قد يسبب انخلاع مفصل الورك.
في نسبة كبيرة من الحالات يصاحبها قصر النظر والحول.
في هذا النوع لا يتأثر غالبا الذكاء ،
وتبقى القدرة الذهنية كاملة.
الشلل النصفي
النصف الأيمن أو الأيسر فقط بطرفيه العلوي والسفلي.
الشلل الرباعي
تكون الأطراف الأربعة مصابة بشكل متساو تقريبا,هو النوع الأشد وغالبا ما يصاحبه إعاقة ذهنية وإعاقات أخرى.
الشلل التهزعي.
الشلل المتميز بعسر الحركة.
أنواع مختلطة تجمع بين نوعين مختلفين.
الصورة المرضية:
العلامات المبكرة
1- قدرة الطفل على رفع رأسه مبكرا عن أقرانه في نفس العمر أي قبل سن ال3 شهور ؛ وذلك بسبب تصلب العضلات.
2- في الطفل الطبيعي لا يظهر تفضيل اليد اليمنى أو الأيسر حتى سن السنتين ، أما في طفل الشلل الدماغي يظهر تفضيل أحد اليدين في سن مبكر عندما يصيب الشلل جانبا واحدا من الجسم ، فيستخدم الطفل الجانب الأخر باستمرار.
3- في الطفل الطبيعي تختفي الانعكاسات العصبية البدائية عند أعمار معينة ، بقاء هذه الانعكاسات لما بعد العمر المحدد وهذا ما يحدده الطبيب بالفحص ، يدل على تأخر الجهاز العصبي.
4- بقاء الطفل على وضع قبضة اليد والسير على أطراف أصابع القدم.
5- تأخر علامات التطور الحركي للطفل مثلا الجلوس والزحف والوقوف والمشي.
6- ربما يصاحب الطفل تشوهات في العمود الفقري والفك أو صغر حجم الرأس.
العلامات المتأخرة
1- خلل في توتر العضلات بالنقص أو الزيادة حسب المنطقة المصابة بالدماغ.
2- حركات لا إرادية منها إيماءات الوجه والجسد، وفقدان الاتزان.
3- قصور في الحركة بسبب تصلب العضلات.
4- خلل في نمو العظام والمفاصل بسبب تصلب العضلات وانكماشها بشكل مرضي.
5- المشي على أطراف الأصابع ، وتقاطع الرجلين بما يشبه المقص.
6- تعتمد الصورة كذلك على نوع الشلل الدماغي فهل هو التشنجي أم التهزعي وهكذا.
وبشكل عام فإن صورة الحالة تتطور مع العمر، وخاصة مع بداية الحاجة للحركة تتضح نواحي القصور الحركي كاملة.
الأعراض المصاحبة:
الشلل الدماغي ليست مشكلة حركية فقط ( مع أن المشكلة الحركية هي الأكثر وضوحاً في النظرة العامة للطفل) ومع وجود المشاكل الحركية هناك مشاكل أخرى مثل :
المشاكل الحسية
المشاكل البصرية
نقص السمع
مشاكل النطق وصعوبات الكلام
تكرر التهابات الأذن والصدر
التهاب اللثة ومشاكل الأسنان
سيلان اللعاب
المشاكل السلوكية
عدم التحكم في البول والبراز
صعوبات التعلم
نقص القدرات الفكرية
مشاكل التغذية
الإمساك
نقص النمو
الصرع
التشوهات الجسمية
الإعاقات التي قد تصاحب الشلل الدماغي
1- التشنجات الصرعية : في 30% من الحالات.
2- الإعاقة الذهنية وصعوبات التعلم :
من المهم التركيز على أنه في كثير من الأحيان يكون الذكاء طبيعيا ولكن صعوبات التعلم تنتج من صعوبة الاتصال مع الأخريين وعسر الكلام وكذلك ضعف المهارات كالكتابة.
3- فقدان الحواس كالسمع والإبصار :
تتأثر حاسة السمع في 20% من الحالات.
بينما يتأثر البصر في نسبة تصل لنصف الحالات وتتراوح الإصابة بين قصر النظر والحول وقد تصل إلى ضمور العصب البصري والعمى.
4- اضطرابات الكلام:
السبب الرئيسي هو عدم القدرة على تنسيق حركة عضلات الفم والحنجرة وكذلك عضلات التنفس ، ولكل نوع من الأنواع الثلاثة صورة معينة لاضطراب الكلام.
الأسباب الأخرى لعدم الكلام هو فقدان حاسة السمع وكذلك الإعاقة الذهنية.
5- أمراض التغذية : صعوبات التغذية بسبب ضعف عضلات الحلق والبلعوم وينتج عنها صعوبة في البلع وعدم تناسق الحركة مما يؤدي إلى استنشاق ما يؤكل إلى الجهاز التنفسي وما يتبع ذلك من التهاب رئوي .
6- عدم التحكم في البول.
7- الاضطرابات النفسية واضطراب السلوك بسبب عدم القدرة على التواصل مع الأخريين وقلة الثقة بالنفس.
تشخيص الحالة:
1- التاريخ المرضي للحالة بدقة مع التركيز على العوامل المسببة لها.
2- الصورة المرضية التي تم الحديث عنها.
3- الفحوصات : فبالرغم من أن التشخيص إكلينيكي ، لكن دور الفحوصات يكون في تحديد التلف بالدماغ والمناطق المتعرضة له بالاستعانة بالأشعة المقطعية ct وأشعة الرنين المغناطيسي mri، فقد أوصت الأكاديمية الأمريكية للأمراض العصبية في مقال نشرته عام 2004 بضرورة الاستعانة بهذه الفحوصات خاصة حينما لا يكون السبب معروفا.
كذلك في التعرف على الإعاقات المصاحبة بالاستعانة برسم المخ ورم السمع وفحص النظر واختبارات الذكاء وغير ذلك.
التنبؤ بما يتوقعه مريض الشلل الدماغي :
كما أوضحنا منذ البداية ، فإن هذا المرض غير متفاقم ؛ لأن التلف الذي أصاب الدماغ لا يتغير ، فقط تتضح جوانب القصور عند المريض وربما تزيد مع تقدم العمر.
لهذا يمكننا توقع ظهور بعض الأعراض الجديدة على المريض مع الوقت.
وعلى النقيض ، يمكننا توقع تحسن حالة المريض بشكل ملموس إذا ما تلقى الرعاية الكاملة المتخصصة كالعلاج الطبيعي والأدوية اللازمة والاهتمام بالتغذية.
أما عن القدرات الذهنية لهذا الطفل فهو كأي طفل آخر ، تتراوح بين العبقرية والإعاقة الذهنية البسيطة و الشديدة ؛ ولأن التلف في الأساس لا يؤثر على الذكاء ولكنه قد يصاحب المرض في نسبة من الحالات لذا فلا يمكن التكهن بمدى ذكاء الطفل وقابليته للتعلم ولهذا يجب إعطائه فرصته كاملة في التعليم واكتساب المهارات ، مع ملاحظة أنه كما ذكرنا قد يواجه الطفل صعوبات في التعلم سببها ليس الإعاقة الذهنية بل عدم القدرة على التواصل والكلام.
السؤال الأخر الذي يهم أهل الطفل ، هل سيعيش حياة طبيعية مستقلة؟
وجواب هذا السؤال أن الحالات تتفاوت فمنهم من لا يستطيع الاعتماد على نفسه نهائيا ويحتاج الرعاية من شخص آخر وقد يكون ملازما للفراش أو الكرسي ، ومنهم من يستطيع الاعتماد على نفسه في بعض الأنشطة كإطعام نفسه والتحرك في نطاق ما ويحتاج للمساندة في البعض الأخر ، ومنهم من يستطيع نيل حياة مستقلة وشبه طبيعية والاعتماد على نفسه في كل الأمور تقريبا وهم نسبة كبيرة وموجودون بيننا. الفيصل هو شدة الإصابة ، والتقييم الطبي للحالة ، وبالطبع فإن الرعاية المتخصصة تزيد من هذه الفرص.
يتوقع لهذا المريض معدل عمر طبيعي ، وفي الحالات البسيطة فإن نسبة إصابته بالأمراض المختلفة كغيره ، لكن هذا يختلف في الحالات الأشد لأن المريض – سواء كان طفلا أو بالغا – يكون عرضة لسوء التغذية ، ولأمراض الجهاز التنفسي ؛ لعدم قدرة العضلات على طرد الأجسام الغريبة والتخلص من الإفرازات بشكل طبيعي. كذلك يكون عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل في سن مبكر بسبب الضغط المستمر عليها بفعل العضلات المتيبسة المتشنجة.
ولأن الإصابة لا تؤثر على القدرة الإنجابية في الأساس فإنهم يستطيعون الحصول على حياة أسرية طبيعية وأن يصبح لهم أطفال طبيعيون كذلك ؛ لأن المرض لا يورث ولا تزيد فرص الإصابة به في الأبناء المولودين لآباء مصابين.
وملخص ما سبق أن هذا الطفل والذي يصبح ذاك الإنسان المصاب بهذا المرض ، هو كغيره يسبب له المرض قصورا في بعض جوانب الحياة قل أو كثر لكنه بالتأكيد لا يحرمه حق خوض تجربة الحياة كاملة ، فهو قادر على فعل الكثير وله من المواهب ما يعوضه عما فاته في جوانب أخرى.
هذا الإنسان يستطيع أن يعيش حياة طبيعية ببعض المساندة ممن حوله ، ويستطيع التعلم ويستطيع أن يثري الحياة ويضيف إليها ، ويستطيع ممارسة الرياضة وكتابة الأدب وإتقان الفنون.
وتكثر حولنا الأمثلة على هؤلاء الشجعان الذين تفوقوا بمواهبهم وجهدهم ولم ينظروا إلى ما فاتهم ليجعلوه عائقا للنجاح.
أما التاريخ فملئ بهذه الأمثلة وسأذكر في نهاية المقال لمحة سري
التشخيص:
ليس كل شلل أو أعاقة تحدث للأطفال في السنوات الأولى من العمر هو الشلل الدماغي ، فهناك العديد من الأسباب الأخرى، والشلل الدماغي ليس مرضاً بحد ذاته ولكن صورة مرضية للعديد من الأسباب، وتلك الأعراض تختلف حدتها وشكلها من حالة طفل لأخرى، والأعراض لا تظهر مرة واحدة فقد تأخذ سنوات قبل أكتمالها، مع العلم أن الأصابة الدماغية لم تتغير أو تزيد، ولا يوجد تجربة أو إختبار أو تحليل يمكن عن طريقه تشخيص الشلل الدماغي ومن هنا تكمن صعوبة التشخيص، ولكن يمكن تخمين وجوده بوجود بعض العلامات المرجحة في المرحلة الأولى من العمر ، ويكتمل التشخيص بظهور العلامات المرضية الكاملة في مرحلة لاحقة من العمر.
ما هي الحالات المشابهة ؟
الشلل الدماغي أصابة لخلايا الدماغ تحدث غالباً في فترة حول الولادة، وعند حدوثه فإنه لا يتغيير بالزيادة أو النقصان، وهناك العديد من الحالات التي تصيب المواليد والأطفال وتؤدي إلى التأثير على النمو الحركي والفكري للطفل، وتتميز بتغير حجم الأصابة الدماغية مع الأيام ، ومن أمثلتها الأمراض الأستقلابية ( الوراثية )
ما هي العناصر الرئيسية لتشخيص الشلل الدماغي ؟
الشلل الدماغي ليس مرضا بحد ذاته ولكن مجموعة من الأعراض المرضية لأسباب متعددة، وللحصول على التشخيص يجب وجود العناصر التالية:
تلف مركزي للجهاز العصبي: السبب في حدوث الأعراض هي إصابة الجهاز العصبي المركزي ( الدماغ والحزم العصبية ) في مناطق مهمة ، وهي قشر المخ ( الدماغ )، العقد العصبية القاعدية Basal ganglion، المخيخ Cerebellum
وقت حدوث الأصابة: الإصابات الدماغية التي تؤدي إلى حدوث الشلل الدماغي هي الإصابات التي تحدث قبل إكتمال نمو وتطور الدماغ ، وتلك المراحل الخطيرة في نمو الجهاز العصبي هي مراحل ما قبل الولادة، مرحلة الولادة، مرحلة ما بعد الولادة ( وخصوصاً في السنوات الأول )
غير متطور: الإصابة لا تزيد كما أن الأعراض لا تزداد سوءاً مع الوقت، فالإصابة تؤدي إلى عطب في الخلايا المخية أو الحزم العصبية مما يؤدي إلى عدم القدرة على التحكم في مجموعة من العضلات، قد لا تظهر الأعراض في الأشهر الأولى من العمر، وعند ظهورها فيكون ذلك بشكل تدريجي، ولكن في الحقيقة ليس زيادة في درجة الإصابة ولكن توقيت ظهور تلك الأعراض، ولكن في حالة أهمال العناية بالطفل ، فقد يحدث له تشوهات في الأطراف والعمود الفقري، كما تحدث مشاكل أخرى متنوعة ليست جزءاً من الأعراض المرضية بل من المشاكل اللاحقة.
ليس قابلا للشفاء فأصابة الدماغ أدت للتلف التام
المشكلة الرئيسة الشلل الجزئي أو الكامل، وقد تكون مصحوبة بأضطرابات حسية ( السمع، البصر، اللمس) وفكرية ونفسية.
كيف تكتشف الحالة ؟
قد لا يكون هناك علامات خطر كالأمراض أو الأصابات تنبيء بوجود مشكلة محتملة في بعض الحالات ، لذلك فعادة ما يلاحظ الوالدين وجود علامات غير طبيعية في نمو الطفل الحركي والفكري، وعدم أكتسابه لمهارات معينة ، وتلك قد تكون هي العلامات المنبهة لوجود مشكلة ومن ثم طلب المساعدة الطبية.
متى يتم التشخيص ؟
الأعراض المرضية للشلل الدماغي لا تظهر بصورتها الكاملة في نفس الوقت ، ولكن بشكل تدريجي مع عدم تغير درجة الأصابة لتكتمل في عمر الثلاث سنوات تقريباً ، لتظهر كالتالي:
في الستة أشهر الأولى من العمر: تكون هناك العلامات والمؤشرات المتقدمة والتي تدل على وجود بعض مشاكل التطور الحركي والفكري
في الستة أشهر الثانية من العمر: المرحلة المتوسطة للأعراض في عمر
الصورة الكاملة: تتوالى الأعراض لتظهر الحالة النهائية والكاملة للشلل الدماغي بأشكاله وأنواعه.
ما هي العلامات المتقدمة للتشخيص ؟
هي علامات تخمن وجود الشلل الدماغي ولكن لا يمكن التأكد من التشخيص سوى بظهور العلامات المرضية الكاملة، ومن هذه العلامات :
تأخر الحصول على المهارات الحركية لدى الرضيع
ظهور أنماط حركية غير طبيعية
ظهور علامات جسدية غير طبيعية كالتيبس العضلي
ضعف الحركة
تقوس الظهر
سرعة التهيج والإنفعال مع الصعوبة في تهدئة الطفل والتحكم في انفعالاته
النوم الكثير ( مع العلم أن الطفل عادة ما ينام مايقارب العشرين ساعة يومياً في الشهر الأول من العمر)
عدم الإهتمام بما يدور حوله
البكاء الضعيف
ضعف الرضاعة ، يبعد رأسه عن الرضّاعة ، يبعد الحلمة بلسانه
التقيوء المستمر وضعف النمو.
ما هي المرحلة المتوسطةSemi-syndrome ؟
هي مرحلة لا تظهر فيها العلامات التي تدل على وجود الشلل الدماغي ، وغالباً ما تكون في الستة أشهر الثانية من العمر، وهي مرحلة إنتقالية قبل ظهور الأعراض الكاملة للحالة، في هذه المرحلة نلاحظ :
أستمرار المنعكسات البدائية Neonatal reflexes بعد الوقت المتوقع لإنتهائها
قد تأخذ العضلات فترة من نقص التوتر Hypotonia قبل حصول زيادة التوتر العضلي Hypertonia
حصول زيادة شديدة في التوتر العضلي
ما هي المرحلة النهائية ( الصورة الكاملة )؟
حيث تظهر على الطفل العلامات الكاملة للشلل الدماغي، هذه الصورة تتكون بين ستة أشهر وسنة ونصف من العمر، وهي الحالة التي يستمر عليها الطفل بقية حياته، وفي هذه المرحلة يمكن تقسيم الشلل الدماغي إلى أحدى أنواعه الرئيسية حسب التقسيم السريري :
الشلل الدماغي التشنجي Spastic CP بأنواعه ( الشلل الرباعي، الشلل الشقي، شلل النصف السفلي، شلل أحادي الطرف)
الشلل الدماغي الرنحي ( اللاتناسقي الحركي) Ataxic CP
الشلل الدماغي الكنعي ( الدودي ) Athetoid CP
الشلل الدماغي الرخو (الواهن ) Hypotonic CP
الشلل الدماغي المختلط
كيف يتم التشخيص ؟
يتم التشخيص بمعرفة القصة المرضية للحالة ومن ثم إجراء الفحص السريري ، وأستبعاد الحالات والأمراض التي تؤدي إلى تأخر النمو الحركي والفكري، وقد يتم الإستعانة ببعض الفحوص المخبرية التي قد ترجح بعض الأسباب.
ما هي القصة المرضية ؟
القصة المرضية هي مجموعة من الأسئلة يطرحها الطبيب على الأهل لأخذ صورة كاملة عن المرض وتطوره ، فالطبيب لا يستطيع التنبؤ بما جرى في مدة سابقة ، كما لا يمكنه إكتشاف المشاكل التي يواجهها الطفل في المنزل خلال الزيارة للعيادة والتي تستغرق مدة قصيرة ، والإجابة على الأسئلة تنير للطبيب الطريق ، وترسم له صورة كاملة عن ما حدث ويحدث في المنزل من تغيرات ، وعن طريق جمع تلك المعلومات وربطها بالكشف السريملف متكامل عن الشلل الدماغي Cerebral Palsy
الشلل الدماغي Cerebral Palsy
نبذة تاريخية عن مرض الشلل الدماغي
تم تعريف أول حالة مصابة بهذا المرض في عام 1860 على يد الجراح الانجليزي ويليام ليتل (William Little ) والذي أرجع السبب الرئيسي لحدوث الشلل الدماغي إلى نقص الأكسجين أثناء الولادة .
لكن العالم سيجموند فرويد (Sigmund Freud ) والذي كان طبيبا للأمراض العصبية ذكر في عام 1879أن السبب في معظم الحالات للشلل الدماغي هو إصابات المخ أثناء فترة الحمل
وظل الاعتقاد بكلام العالم ليتيل بأن نقص الأكسجين أثناء الولادة هو سبب معظم حالات الشلل الدماغي حتى الثمانينات من القرن الماضي حين أثبت المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية (National Institute of Neurological Disorders and Stroke ) أن السبب وراء معظم حالات الشلل الدماغي هو تعرض المخ للإصابة في فترة الحمل وليس نقص الأوكسجين أثناء الولادة كما كان متفقا عليه من قبل.
تاريخ المرض:
عرف الشلل الدماغي لأول مرة في العام 1860م بواسطة الجراح البريطاني (ويليام ليتل) William Little وقد اهتم هذا العالم باختناق الولادة كمسبب رئيسي للخلل. وساد هذا الاعتقاد حتى العام 1897م عندما اقترح (سيجموند فرويد) أن اختناق الولادة ما هو إلا نتيجة للنمو المتأخر لهذا الطفل وليس سببا له.
ومن ثم أثبتت العديد من الدراسات فيما بعد في معاهد متعددة أن نقص الأكسيجين أثناء الولادة يسبب نسبة ضئيلة من الحالات وأن الصورة ليس كما اعتقدوا في الماضي.
يجدر بنا الإشارة إلى أن الاهتمام بهذا المرض المنتشر ملحوظ كمرض للأطفال ، ولكن ينقصه الاهتمام به كمرض يستمر مع المريض حتى يصبح بالغا وبالتالي هو مرض أيضاً من أمراض البالغين.
نسبة حدوث الشلل الدماغي :
ربما انخفضت نسبة الإصابة بسبب الرعاية المتطورة لحديثي الولادة ، لكن هذا الانخفاض فاقه ارتفاع نسبة المواليد الأحياء من ناقصي النمو وذوو النقص في الوزن والذين يبقون على قيد الحياة بسبب الرعاية الحديثة المتطورة والتي لم تتوفر في الماضي. وكما أشرنا فإن المرض ينتشر كثيرا في هذه الفئة.
النسب المقدرة للحدوث في الدول الصناعية المتقدمة 2/1000 مولود حي.
وتختلف النسبة بالزيادة أو النقصان بين هذه الدول نظرا لاختلاف المعايير في احتساب الحالات البسيطة.
ويقدر وجود اختلاف في انتشار المرض بين الذكور والإناث ، فالذكور أكثر إصابة بنسبة 1.33 : 1
مقدمة:
يتحكم الجهاز العصبي في عمل جميع أعضاء الجسم ووظائفه حيث يتحكم في جميع العضلات الإرادية ( الأطراف والجهاز الحركي ) واللاإرادية ( القلب، الجهاز الهضمي، الرئتين، وغيرها ) من خلال الأعصاب الهابطة ( من الدماغ إلى الأعضاء ) والصاعدة ( من الأعضاء للدماغ)، بالإضافة إلى وظائف أخرى ، ويتكون الجهاز العصبي من ثلاثة أجزاء رئيسة هي :
المخ (الدماغ)
الحبل الشوكي
الأعصاب المحيطية (الطرفية)
ما هو الشلل الدماغي؟:
الشلل الدماغي كلمة عامة تصف مجموعة من الأعراض تطلق للتعريف عن المشاكل التي تحدث نتيجة إصابة الدماغ في مرحلة نموه داخل الرحم أو بعد الولادة.
فكلمة الشلل تعني ضعفا في العضلات أو ضعف في التحكم الحركي.
وكلمة الدماغي تعني بأن الأسباب نتيجة عطل في الخلايا العصبية الدماغية.
ولكن ضعف العضلات ليس هو المشكلة الوحيدة ، فإصابة الدماغ تؤدي إلى مشاكل أخرى مثل تأثر الحواس الخمس والقدرات اللغوية والفكرية.
ويلحق التلف أحياناً بأجزاء أخرى من الدماغ، مما يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في الرؤية، والسمع، والتواصل، والتعلم.
كما أن الإصابة التي لحقت بالمخ لا تزداد سوءاً، ولكن آثار هذا التلف تبدو أكثر وضوحاً عندما يكبر الطفل، إذ يمكن، على سبيل المثال ، أن تصيبه تشوهات القوام..
تحصل الإصابة بالشلل الدماغي نتيجة حصول عطب وخراب في مجموعة من الخلايا المخية أو الحزم العصبية التي تتحكم في مجموعة من العضلات، مكان هذا العطب وحجمه يختلف من شخص لآخر، وعليه تكون الأعراض مختلفة حسب نوع الإصابة ومكانها ودرجة تأثيرها، ومهما كانت الأعراض ودرجتها فهي تندرج تحت مسمى واحد — الشلل الدماغي.
ومع ذلك فقد تم تقسيم الشلل الدماغي إلى عدة أنواع معتمدة على الأعراض المرضية لربط التشخيص برباط واحد، ولتسهيل التعامل مع الحالة للمجموعة العلاجية.
الشلل الدماغي ليست مشكلة حركية فقط، ولكنها الأكثر وضوحا في النظرة العامة للطفل ومع وجود المشاكل الحركية هناك مشاكل أخرى مثل:-
المشاكل الحسية
المشاكل البصرية
نقص السمع
مشاكل النطق وصعوبات الكلام
تكرر التهابات الأذن والصدر
التهاب اللثة ومشاكل الأسنان
نقص القدرات الفكرية
مشاكل التغذية والجهاز الهضمي
نقص النمو
سيلان اللعاب
التأثيرات الحركية
عدم التحكم في البول و الغائط
تعريف الشلل الدماغي cerebral palsy :
مصطلح يشمل مجموعة من الاضطرابات بسبب التلف الدائم غير المتفاقم الذي يصيب الجهاز الحركي والعصبي مسببا الإعاقة البدنية متمثلة في اضطراب الحركة وعدم تناسقها وفقدان الاتزان ، وينشأ هذا التلف من خلل يصيب الدماغ في طور النمو –غالبا حتى سن 3 سنوات- ، وربما يصاحب هذه الإعاقة الحركية اضطرابات أخرى مثل الصرع أو الإعاقة الذهنية أو فقدان حاسة السمع أو البصر أو القدرة على الكلام.
فكلمة ( الشلل) تشير إلى أعرض المرض وهو الضعف الحركي
وكلمة ( دماغي ) تشير إلى سبب هذا الضعف الحركي
ويمكن فهم هذا المصطلح –الشلل الدماغي- على أنه شلل يصيب الدماغ بمعنى أنه :
شلل : أي الاضطراب الحركي وهو العامل الأساسي الثابت وجوده في هذا المرض .
يصيب الدماغ : في الأساس يصيب قشرة المخ ، لكنه كذلك يصيب العقد العصبية القاعدية basal ganglia والمخيخ.
لشلل الدماغي هو : وجود عجز حركي مركزي غير متطور (متصاعد) نتيجة حصول عطب و خراب في جزء من الجهاز العصبي المركزي الذي يتحكم في مجموعة من العضلات فتتلقى أوامر خاطئة من الجزء التالف من المخ، الأمر الذي يؤدي بها إلى الانقباض أو التثاقل، وإن لم تصب بالشلل ،و مكان هذا العطب وحجمه يختلف من شخص لآخر ، وعليه تكون الأعراض مختلفة حسب نوع الإصابة و مكانها و درجة تأثيرها، و مهما كانت الأعراض و درجتها فهي تندرج تحت مسمى واحد .. الشلل الدماغي , نتيجة لإصابات تحدث في مرحلة من مراحل تطور الجهاز العصبي سواء مرحلة الحمل أوالولادة أوما بعد الولادة.
عند الإصابة بالشلل الدماغي بعد مرحلة الولادة ( الأطفال والكبار) فإن تلك الحالات تسمى بالشلل الدماغي المكتسب ، ومن أهم أسبابه حوادث السيارات وإصابات الرأس كما في حوادث الغرق وفقدان الأكسجين لفترة طويلة ، وقد تكون الأسباب التهابات الدماغ والأورام.
ويصيب هذا المرض الدماغ في طور النمو فقط -كما ذكرنا- وقد يكون هذا أثناء تكوينه داخل الرحم أو بعد الولادة وحتى 3 سنوات ، حيث أن الدماغ يكون مازال في طور النمو وتعرضه لعوامل متلفة كنقص الأكسيجين وغيرها يسبب به تلفا دائما بالمراكز المسئولة عن الحركة والاتزان وربما مراكز أخرى ينتج عنه هذا المرض –الشلل الدماغي- والذي تتعدد صوره وفقا لما تعرض من الدماغ للتلف
وهو سبب مركزي نتيجة لإصابة المخ
في احد الأجزاء التالية : القشرة المخية ( المنطقة 4 والمنطقة 6 وهما مسئولتان عن الحركة ) وهو ما ينتج عنه الشلل الدماغي التشنجي
العقد العصبية القاعدية (Basal Ganglia) وهو ما ينتج عنه الشلل الدماغي الدودي
المخيخ ( وهو المسئول عن حفظ توازن الجسم ) لذلك ينتج عن إصابته حدوث الشلل الدماغي الترنحي
ومرض الشلل الدماغي قد لا يقتصر فقط على العجز الحركي وضعف القدرة على التحكم الحركي لكن قد يشمل أيضاً أعراضاً وحالات مرضية أخرى مثل التأخر في النمو العقلي وفقدان السمع أو البصر وهذه الأعراض والحالات المرضية المصاحبة تختلف بحسب شدة المرض
المصدر: الشبكة السعودية لذوي الاعاقة – القسم: الشلل الدماغي
أسباب الشلل الدماغي:
في أغلب الحالات لا يمكننا معرفة السبب الحقيقي لحدوث الإصابة ( 50 % من الحالات )، لكن المراحل الخطيرة في نمو الجهاز العصبي هي مراحل الحمل والولادة ، وبعد الولادة وخصوصاً في السنوات الأولي، وعليه يمكن تقسم الأسباب تبعا للمراحل التي يمكن خلالها حصول عطب في الجهاز العصبي المركزي حسب وقت حدوثها إلى:
“خلال الحمل وقبل الولادة ” (75%)
” خلال الولادة “(10%)
” بعد الولادة”(15%)
أسباب قبل الولادة(أثناء الحمل):
نقص كمية الأكسجين التي تصل إلى مخ الجنين داخل الرحم لأي سبب من الأسباب.
بعض الأمراض التي تصيب الأم، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري.
بعض الأمراض الناتجة عن خلل في عملية التمثيل الغذائي.
تعاطي الأم لبعض العقاقير أثناء فترة الحمل.
تعرض الأم للإشعاع أثناء الحمل.
الاضطرابات النفسية أو عدم الرعاية الكافية للأم خلال فترة الحمل
أسباب أثناء الولادة:
الولادة المبتسرة ( أي قبل موعدها) أو الولادة العسرة تؤدى إلى الإصابة بنقص كمية الأكسجين التي تصل إلى المخ
ولادة توأم من الممكن أن تؤدى إلى نقص كمية الأكسجين التي تصل إلى مخ الطفل
أسباب ما بعد الولادة:
حدوث تشنجات للوليد.
نزيف بالمخ
إصابة الجهاز العصبي المركزي للطفل حديث الولادة بأحد الميكروبات ، مثل الالتهاب السحائي البكتيري
ارتفاع الحرارة الشديدة، نتيجة لحدوث عدوى، أو فقدان الجسم للماء بسبب الإصابة بالإسهال
ارتفاع نسبة الصفراء ( اليرقان) بالدم وعدم التدخل المناسب
التصنيف حسب شدة الإعاقة:
وهو التصنيف الذي يعتمد على شدة أو درجة الإعاقة الحركية، وهي درجات قد تتغير مع العلاج والتمارين، وتزداد سوءاً مع الإهمال، وتقسم إلى:
الحالات البسيطة:
حيث يستطيع الطفل المشي واستخدام أطرافه الأربعة بدون مساعدة دائمة له.
الحالات المتوسطة :
الطفل يحتاج إلى أجهزة تعويضية وتدريب للمشي واستخدام اليدين، وهو ما يحتاج إلى علاج مستمر.
الحالات الشديدة :
قد لا يستطيع الطفل المشي بسهولة ويعتمد على الكرسي المتحرك في تنقلاته، ويحتاج إلى العلاج والتمارين بشكل مستمر
العناصر الرئيسية لتشخيص الشلل الدماغي :
ليس مرضا بحد ذاته، ولكن مجموعة من الأعراض المرضية لأسباب متعددة
ليس حالة وراثية ( باستثناء بعض الحالات التي تكون الأسباب وراثية)
أصابة الدماغ في مرحلة الحمل والولادة
تلف مركزي للجهاز العصبي
غير متطور: الإصابة ثابتة لا تزداد مع مرور الأيام
ليس قابلا للشفاء فأصابة الدماغ أدت للتلف التام
ما معنى مركزي ؟
السبب في حدوث الأعراض هي إصابة الجهاز العصبي المركزي ( الدماغ والحزم العصبية ) في مناطق مهمة ، وهي :
قشر المخ ( الدماغ )
العقد العصبية القاعدية Basal ganglion
المخيخ Cerebellum
ما معنى غير متطور ؟
غير متطور بمعنى أن الإصابة لا تزيد كما أن الأعراض لا تزداد سوءاً مع الوقت، فالإصابة تؤدي إلى عطب في الخلايا المخية أو الحزم العصبية مما يؤدي إلى عدم القدرة على التحكم في مجموعة من العضلات، هذه الإصابة دائمة، قد لا تظهر الأعراض في الأشهر الأولى من العم، وعند ظهورها فيكون ذلك بشكل تدريجي، ولكن في الحقيقة ليس زيادة في درجة الإصابة ولكن توقيت ظهور تلك الأعراض، ولكن في حالة أهمال العناية بالطفل ، فقد يحدث له تشوهات في الأطراف والعمود الفقري، كما تحدث مشاكل أخرى متنوعة ليست جزءاً من الأعراض المرضية بل من المشاكل اللاحقة.
تشمل المجموعة الأولى عوامل مثل نقص الدورة الدموية بمشيمة الرحم ، العيوب الخلقية للجنين ، العدوى التي تصيب الجنين أثناء الحمل ، التعرض للأشعة المتأينة خاصة أثناء الحمل ، الحمل بالتوائم.
بينما تشمل المجموعة الثانية عوامل مثل اختناق الطفل أثناء ولادته ، إصابات الولادة كنزيف المخ ، وارتفاع نسبة الصفراء المرضية لما فوق الحدود لطبيعية بكثير (فوق 20 مليجرام/ديسي ليتر).
أما المجموعة الثالثة فتشمل التهاب المخ والتهاب السحايا ، الغرق الذي يسبب نقص الأكسيجين ، التسمم بالرصاص ، صدمة وعائية قلبية ينتج عنها نقص الدم الواصل للدماغ.
يلاحظ من إجمال هذه الأسباب أنه عامة ينتج الخلل بالدماغ نتيجة لنقص الأكسيجين أو الدم المحمل به أو نتيجة لإصابات مباشرة تسبب التلف، وتبقى النتيجة واحدة ، تلفا دائما بالجهاز العصبي الحركي والمسارات العصبية المرتبطة به.
وعند أخذ هذه الأسباب بالتحليل وإجراء العديد من الدراسات عليها تكشفت بعض الحقائق.
فبالرغم من أن النظرية القديمة افترضت أن الأحداث أثناء الولادة وخاصة اختناق الولادة perinatal asphyxia من أهم مسببات التلف الذي يسبب المرض ، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن اختناق الولادة ليس سببا رئيسيا لظهور المرض وأنه يكون السبب في نسبة تترأوح من 10-20% فقط من الحالات.
وأوضحت هذه الدراسات أن العامل الأهم هو أثناء الحمل في الحياة داخل الرحم وأهم العوامل فيها هو الدورة الدموية للمشيمة فضعفها ونقص الدم الواصل للجنين في الرحم يسبب النسبة الكبرى من المرض بنسبة تصل إلى 70% من الحالات.
كذلك أي عدوى تصيب الحامل ترفع من احتمال إصابة الجنين بتلف الدماغ ومن ثم الشلل الدماغي إلى ثلاثة أضعاف ويرجع ذلك إما للتأثير المباشر للميكروب أو السموم التي تفرز في حالة الالتهاب cytokines.
أما العامل المهم الذي عولت عليه الكثير من الدراسات فهو ولادة الأطفال ناقصي النمو و ذوو النقص في الشديد في الوزن (أقل من 2 كجم) ، فقد وجد أن 40-50 % من أطفال الشلل الدماغي ولدوا ناقصي النمو. والطفل ناقص النمو هو الذي لم يكتمل حمله وكان أقل من 37 أسبوعا ، أما ناقصي الوزن فهم أولئك الأقل من أقرانهم وزنا في نفس العمر سواء اكتمل حملهم أم لم يكتمل.
ويدعم هذا الرأي ان السبب في نقص النمو ونقص الوزن والسبب في تلف الدماغ واحد وهو نقص الدورة الدموية للمشيمة أي أنه ليس سببا مباشرا للمرض. لكنه قد يكون سببا بطريقة أخرى حيث أن نقص نمو الأعضاء ومنها الدماغ يجعلها عرضة للتلف والإصابة بالأمراض.
أما النظرية الجديدة المثيرة للجدل والتي تمت دراستها بجامعة ليفربول ببريطانيا
تفترض بأن العديد من الحالات نشأت بسبب الحمل بتوائم متماثلة تشترك في نفس المشيمةmonochorionic twins وحدث موت مبكر لأحدهما وتلف بالأخر بسبب نقص الدورة الدموية لهذه المشيمة المشتركة ، ينتج ذلك عن خلل في توزيع الدورة الدموية بين الأجنة ويؤدي التلف في الجنين الذي ينجو ليس فقط للشلل الدماغي بل لعيوب خلقية كثيرة ومتفأوتة.
أنواع الشلل الدماغي:
أنواع الشلل الدماغي حسب مكان الإصابة
تقسم حالات الشلل الدماغي تشريحياً وحسب موقع التأثر ( المنطقة المصابة ) في الجسم إلى الأنواع التالية :
الشلل الرباعيQuadriplegia: حيث يكون الشلل في الأطراف الأربعة
الشلل الشقي أو الفالج Hemiplegia :حيث يكون في نصف الجسم
الشلل النصفي Paraplegia : حيث يكون الشلل في الأطراف السفلية
الشلل الثلاثي Triplegia : حيث يكون الشلل في ثلاثة أطراف
شلل أحادي الطرف Monoplegia :حيث يكون الشلل في طرف واحد فقط
الشلل النصفي الطرفي المزدوج Diaplegia : حيث يكون الشلل في الأطراف الأربعة ، لكن في الأطراف السفلى أكثر وضوحا من الأطراف العليا
كما و يمكن تقسيم الشلل الدماغي حسب الأعراض المصاحبة للخلل الحركي السائد ونغمة العضلة إلى عدة أنواع منها :
الشلل الدماغي التشنجي أو التقلصي Spastic
الشلل الدماغي الكنعي ( الدودي) Athetoid
الشلل الدماغي الرنحي ( اللاارادي) Ataxia
الشلل الدماغي المختلط Mixed CP
يتم تصنيف الشلل الدماغي طبقا لأسس مختلفة فمن الممكن أن يتم التصنيف حسب شدة الإعاقة الناتجة فيكون شلل دماغي بسيط أو متوسط أو شديد أو يتم التصنيف طبقا لنوع الإصابة العصبية إلي أنماط معينة كالأتي:
1. الشلل الدماغي التشنجي
يقصد بكلمة التشنج، كون العضلات في حالة التيبس أو انقباض مستمر فالعضلات المتيبسة تبطئ الحركة وتحد من خفتها وبراعتها كما أن الأوامر الخاطئة الصادرة من الجزء التالف من المخ تسبب تثبيت الجسم في وضعيات معينة، يصعب على الطفل التخلص منها، ويسبب هذا نقصا في تنويع الحركات ويمكن أن يصاب الطفل بأشكال من التشوه على نحو تدريجي.
ويزداد تيبس العضلات سوءاً عندما يتضايق الطفل، أو يبذل مجهوداً كبيراً، أو عندما يتم تحريكه بسرعة أكبر من اللازم.
ويعتبر الشلل المخي التشنجي أكثر أنماط الشلل المخي شيوعاً.
ويتم وصف حالة الطفل التشنجي تبعاً لأجزاء الجسم التي لحقتها الإصابة:
• الشلل الرباعي Quadriplegia or tetraplegia حيث يكون الشلل في الأطراف الأربعة.
• الشلل النصفي Hemiplegia حيث يكون الشلل في نصف الجسم الأيمن أو الأيسر.
• الشلل النصفي Paraplegia حيث يكون الشلل في الأطراف السفلية فقط.
• الشلل الثلاثي Triplegia حيث يكون الشلل في ثلاثة أطراف
• شلل أحادي الطرف Monoplegia حيث يكون الشلل في طرف واحد فقط
• الشلل النصفي الطرفي المزدوج Diaplegia حيث يكون الشلل في الأطراف الأربعة ، ولكن في الأطراف السفلى أكثر وضوحاً وتأثرا من الأطراف العليا
• الشلل الشقي المزدوج Double hemiplegia حيث يكون هناك شلل في الأطراف الأربعة ، ولكن في الأطراف العليا أكثر منه في الأطراف السفلي
2. الشلل الدماغي الاهتزازي (ATHETOID CP)
يقصد بالاهتزاز وجود حركات لاإرادية وهي حركات مرتجفة سريعة أو بطيئة متلوية لقدمي الطفل، أو ذراعيه، أو يديه، أو وجهه أو عينيه وتحدث هذه الحركات معظم الوقت، وتسوء حالتها عند شعور الطفل بالإثارة أو الضيق،
و هؤلاء الأطفال تكون أجسامهم لينة مسترخية أثناء فترة السنة الأولي ولكن في العادة تصدر عنهم حركات لاإرادية في السنة الثانية أو الثالثة من العمر ويحدث هذا الأمر تدريجياً وقليل من الأطفال يبقى على لينة واسترخائه
3. الشلل الدماغي الرعاشي الترنحي: (ATAXIC CP)
يقصد بالترنح الحركات المرتعشة غير المتزنة وتلاحظ هذه الحركات غير المتزنة عندما يحاول الطفل أن يتوازن، أو عندما يمشي،أو يفعل شيئاً ما بيديه فعندما يمد يده إلى لعبته، مثلا يمكن أن يخطئه في المرة الأولى بسبب عدم التوافق العضلي العصبي، وتعلم الوقوف والمشي يستغرق وقتاً أطول وذلك بسبب ضعف التوازن.
4. الشلل الدماغي المختلط (MIXED CP )
تبدو على كثير من الأطفال علامات الإصابة بأكثر من نمط من أنماط الشلل المخي فقد يصاب بعض الأطفال بالشلل المخي التشنجي، المصحوب بحركات كنعانية.
تقسيم الشلل الدماغي:
يمكن تقسيم هذه الحالات على أسس كثيرة ولكل تقسيمه غرض منها.
1-القسيمة التشريحية (حسب المنطقة المتأثرة بالدماغ) وينتج عنها الخلل الوظيفي:
الشلل التشنجي spastic CP وينشأ عن إصابة المسارات الهرمية بالجهاز العصبيpyramidal tractsوهذا هو النوع الأشهر والأكثر انتشارا (60-70%).
الشلل التهزعي ataxic CP وينشأ عن إصابة المخيخ.
وفيه تتأثر القدرة الحركية وتبرز فيه اضطراب الحركة وعدم تناسقها بسبب ضعف الاتزان الذي يمنحه المخيخ وفقدان السلاسة كذلك التي يمنحها المخيخ مما يفقد الطفل مهارات كالكتابة والمهارات اليدوية البسيطة ، كذلك تظهر الرعشة والحركات اللاإرادية. يمثل حوالي 10%.
الشلل المتميز بعسر الحركة dyskinetic/athetoid CP وينشأ عن إصابة المسارات خارج الهرمية وخاصة العقد العصبية القاعدية basal ganglia .
والصورة الواضحة لهذا النوع تتمثل في الحركات اللاإرادية مثل الكوريا والحركات الارتعاشية المتعددة. ويمثل أيضاً حوالي 10%.
2- وفقا لشدة الإصابة
طفيفة : يستطيع الحركة ولا حاجة لرعاية خاصة.
متوسطة: إعاقة حركية لكنه يستطيع العناية بنفسه.
شديدة : إعاقة بحيث يكون طريح الفراش .
بالغة الشدة: يعتمد تماما على شخص آخر ولا يتحرك نهائيا.
3- وفقا لتوزيع الإصابة على مناطق الجسم
شلل طرف واحد.
شلل نصفي.
شلل مزدوج وهو النوع الأشهر.
ثلاثي.
رباعي.
شلل النصف السفلي.
4-التقسيمه الأشمل والتي تعتمد على الحالة الإكلينيكية :
(أي الخلل الوظيفي بالإضافة إلى توزيع الشلل)
الشلل التشنجي
الشلل المزدوج …. النوع الأشهر وفيه
إصابة للأطراف الأربعة لكن مع تأثر الأطراف السفلية بشكل أكبر.
يكون فيها ضمور للعضلات وتصلب في الأطراف خاصة السفلية ، يؤدي هذا التصلب إلى الوضع الشهير الشبيه بالمقص للأرجل والمشي على أطراف الأصابع ، كما أن التصلب الشديد قد يسبب انخلاع مفصل الورك.
في نسبة كبيرة من الحالات يصاحبها قصر النظر والحول.
في هذا النوع لا يتأثر غالبا الذكاء ،
وتبقى القدرة الذهنية كاملة.
الشلل النصفي
النصف الأيمن أو الأيسر فقط بطرفيه العلوي والسفلي.
الشلل الرباعي
تكون الأطراف الأربعة مصابة بشكل متساو تقريبا,هو النوع الأشد وغالبا ما يصاحبه إعاقة ذهنية وإعاقات أخرى.
الشلل التهزعي.
الشلل المتميز بعسر الحركة.
أنواع مختلطة تجمع بين نوعين مختلفين.
الصورة المرضية:
العلامات المبكرة
1- قدرة الطفل على رفع رأسه مبكرا عن أقرانه في نفس العمر أي قبل سن ال3 شهور ؛ وذلك بسبب تصلب العضلات.
2- في الطفل الطبيعي لا يظهر تفضيل اليد اليمنى أو الأيسر حتى سن السنتين ، أما في طفل الشلل الدماغي يظهر تفضيل أحد اليدين في سن مبكر عندما يصيب الشلل جانبا واحدا من الجسم ، فيستخدم الطفل الجانب الأخر باستمرار.
3- في الطفل الطبيعي تختفي الانعكاسات العصبية البدائية عند أعمار معينة ، بقاء هذه الانعكاسات لما بعد العمر المحدد وهذا ما يحدده الطبيب بالفحص ، يدل على تأخر الجهاز العصبي.
4- بقاء الطفل على وضع قبضة اليد والسير على أطراف أصابع القدم.
5- تأخر علامات التطور الحركي للطفل مثلا الجلوس والزحف والوقوف والمشي.
6- ربما يصاحب الطفل تشوهات في العمود الفقري والفك أو صغر حجم الرأس.
العلامات المتأخرة
1- خلل في توتر العضلات بالنقص أو الزيادة حسب المنطقة المصابة بالدماغ.
2- حركات لا إرادية منها إيماءات الوجه والجسد، وفقدان الاتزان.
3- قصور في الحركة بسبب تصلب العضلات.
4- خلل في نمو العظام والمفاصل بسبب تصلب العضلات وانكماشها بشكل مرضي.
5- المشي على أطراف الأصابع ، وتقاطع الرجلين بما يشبه المقص.
6- تعتمد الصورة كذلك على نوع الشلل الدماغي فهل هو التشنجي أم التهزعي وهكذا.
وبشكل عام فإن صورة الحالة تتطور مع العمر، وخاصة مع بداية الحاجة للحركة تتضح نواحي القصور الحركي كاملة.
الأعراض المصاحبة:
الشلل الدماغي ليست مشكلة حركية فقط ( مع أن المشكلة الحركية هي الأكثر وضوحاً في النظرة العامة للطفل) ومع وجود المشاكل الحركية هناك مشاكل أخرى مثل :
المشاكل الحسية
المشاكل البصرية
نقص السمع
مشاكل النطق وصعوبات الكلام
تكرر التهابات الأذن والصدر
التهاب اللثة ومشاكل الأسنان
سيلان اللعاب
المشاكل السلوكية
عدم التحكم في البول والبراز
صعوبات التعلم
نقص القدرات الفكرية
مشاكل التغذية
الإمساك
نقص النمو
الصرع
التشوهات الجسمية
الإعاقات التي قد تصاحب الشلل الدماغي
1- التشنجات الصرعية : في 30% من الحالات.
2- الإعاقة الذهنية وصعوبات التعلم :
من المهم التركيز على أنه في كثير من الأحيان يكون الذكاء طبيعيا ولكن صعوبات التعلم تنتج من صعوبة الاتصال مع الأخريين وعسر الكلام وكذلك ضعف المهارات كالكتابة.
3- فقدان الحواس كالسمع والإبصار :
تتأثر حاسة السمع في 20% من الحالات.
بينما يتأثر البصر في نسبة تصل لنصف الحالات وتتراوح الإصابة بين قصر النظر والحول وقد تصل إلى ضمور العصب البصري والعمى.
4- اضطرابات الكلام:
السبب الرئيسي هو عدم القدرة على تنسيق حركة عضلات الفم والحنجرة وكذلك عضلات التنفس ، ولكل نوع من الأنواع الثلاثة صورة معينة لاضطراب الكلام.
الأسباب الأخرى لعدم الكلام هو فقدان حاسة السمع وكذلك الإعاقة الذهنية.
5- أمراض التغذية : صعوبات التغذية بسبب ضعف عضلات الحلق والبلعوم وينتج عنها صعوبة في البلع وعدم تناسق الحركة مما يؤدي إلى استنشاق ما يؤكل إلى الجهاز التنفسي وما يتبع ذلك من التهاب رئوي .
6- عدم التحكم في البول.
7- الاضطرابات النفسية واضطراب السلوك بسبب عدم القدرة على التواصل مع الأخريين وقلة الثقة بالنفس.
تشخيص الحالة:
1- التاريخ المرضي للحالة بدقة مع التركيز على العوامل المسببة لها.
2- الصورة المرضية التي تم الحديث عنها.
3- الفحوصات : فبالرغم من أن التشخيص إكلينيكي ، لكن دور الفحوصات يكون في تحديد التلف بالدماغ والمناطق المتعرضة له بالاستعانة بالأشعة المقطعية ct وأشعة الرنين المغناطيسي mri، فقد أوصت الأكاديمية الأمريكية للأمراض العصبية في مقال نشرته عام 2004 بضرورة الاستعانة بهذه الفحوصات خاصة حينما لا يكون السبب معروفا.
كذلك في التعرف على الإعاقات المصاحبة بالاستعانة برسم المخ ورم السمع وفحص النظر واختبارات الذكاء وغير ذلك.
التنبؤ بما يتوقعه مريض الشلل الدماغي :
كما أوضحنا منذ البداية ، فإن هذا المرض غير متفاقم ؛ لأن التلف الذي أصاب الدماغ لا يتغير ، فقط تتضح جوانب القصور عند المريض وربما تزيد مع تقدم العمر.
لهذا يمكننا توقع ظهور بعض الأعراض الجديدة على المريض مع الوقت.
وعلى النقيض ، يمكننا توقع تحسن حالة المريض بشكل ملموس إذا ما تلقى الرعاية الكاملة المتخصصة كالعلاج الطبيعي والأدوية اللازمة والاهتمام بالتغذية.
أما عن القدرات الذهنية لهذا الطفل فهو كأي طفل آخر ، تتراوح بين العبقرية والإعاقة الذهنية البسيطة و الشديدة ؛ ولأن التلف في الأساس لا يؤثر على الذكاء ولكنه قد يصاحب المرض في نسبة من الحالات لذا فلا يمكن التكهن بمدى ذكاء الطفل وقابليته للتعلم ولهذا يجب إعطائه فرصته كاملة في التعليم واكتساب المهارات ، مع ملاحظة أنه كما ذكرنا قد يواجه الطفل صعوبات في التعلم سببها ليس الإعاقة الذهنية بل عدم القدرة على التواصل والكلام.
السؤال الأخر الذي يهم أهل الطفل ، هل سيعيش حياة طبيعية مستقلة؟
وجواب هذا السؤال أن الحالات تتفاوت فمنهم من لا يستطيع الاعتماد على نفسه نهائيا ويحتاج الرعاية من شخص آخر وقد يكون ملازما للفراش أو الكرسي ، ومنهم من يستطيع الاعتماد على نفسه في بعض الأنشطة كإطعام نفسه والتحرك في نطاق ما ويحتاج للمساندة في البعض الأخر ، ومنهم من يستطيع نيل حياة مستقلة وشبه طبيعية والاعتماد على نفسه في كل الأمور تقريبا وهم نسبة كبيرة وموجودون بيننا. الفيصل هو شدة الإصابة ، والتقييم الطبي للحالة ، وبالطبع فإن الرعاية المتخصصة تزيد من هذه الفرص.
يتوقع لهذا المريض معدل عمر طبيعي ، وفي الحالات البسيطة فإن نسبة إصابته بالأمراض المختلفة كغيره ، لكن هذا يختلف في الحالات الأشد لأن المريض – سواء كان طفلا أو بالغا – يكون عرضة لسوء التغذية ، ولأمراض الجهاز التنفسي ؛ لعدم قدرة العضلات على طرد الأجسام الغريبة والتخلص من الإفرازات بشكل طبيعي. كذلك يكون عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل في سن مبكر بسبب الضغط المستمر عليها بفعل العضلات المتيبسة المتشنجة.
ولأن الإصابة لا تؤثر على القدرة الإنجابية في الأساس فإنهم يستطيعون الحصول على حياة أسرية طبيعية وأن يصبح لهم أطفال طبيعيون كذلك ؛ لأن المرض لا يورث ولا تزيد فرص الإصابة به في الأبناء المولودين لآباء مصابين بشلل الدماغي .
يوجد العديد من البرامج العلاجية لدينا في التأهيل والاصابات لحوادث الأطفال.