التأهيل الحركي أو العلاج الحركي
أحد وسائل العلاج الطبيعي ويستخدم لإغراض وقائية وعلاجيه بهدف ألمحافظه على العمل الوظيفي وإعادة تأهيل النسيج قبل وإثناء وبعد الاصابه وبذلك فان العلاج الحركي يعتمد وسيله هي الأكثر فعاليه بين وسائل القوى الطبيعية ( الحركة) من اجل الوقاية والعلاج والتأهيل عند الاصابه والمرض أو الاعاقه .
ويتمثل العلاج الحركي في التمرينات العلاجية سواء كانت إيجابية أو سلبية وهى مرتبطة بعملية الانقباض العضلي وتعد من أهم فروع العلاج الطبيعي التي تستخدم في علاج وتأهيل الإصابات الرياضية ومنع الاصابه ولها دور كبير في ألمحافظه على صحة اللاعب خلال مرحلة النقاهة , إذ يعد العلاج الحركي من أكثر وسائل العلاج الطبيعي فعالية إذا ما استخدم بشكل منظم ودقيق وبتوافق مع الخلل الوظيفي للجسم ، حيث يعتمد العلاج الحركي التوافقات النسيجية لأجهزه الجسم كافه ويعتمد على مفاهيم علم الحركة وقوانينه في بناء الانظمه العلاجية لاستعاده وتجديد الوظائف الحركية والوصول إلى حاله ما قبل الاصابه أو المرض وتحديد مضاعفات الاعاقه .
إن تقويه العضلات وبلوغ المدى الحركي الطبيعي للمفاصل هو أساس العلاج الحركي ومن ثم استخدام البرامج الوقائية بحسب نوع الاصابه أو المرض أو الاعاقه , ويكتسب استخدام الحركة أهميته خاصة بعد الاصابه لان ألكتله العضلية تتأثر بسرعة حيث إن الألياف الحمراء تفقد صفاتها وتكسب صفات الألياف البيضاء ( سرعة التقلص ومطاوله قليله ) مع ضمور عضلي ومن الجدير بالذكر إن عدم الحركة يقلل من ورود الإشارات العصبية وبنسبة 5- 15% وفقدان الوظائف الطبيعية للمفاصل وضعف الاربطه أضافه إلى إحداث خلل في بعض الاجهزه الوظيفية مثل قلة الحجوم الرئوية التنفسية وزيادة معدل التنفس و النبض ( حيث يزداد نبضه واحده كل يومين عند عدم الحركة ) .
ايجابيات العلاج الحركي :
• يمكن استخدامه لكافة الأعمار ولمختلف أنواع الإصابات والأمراض والتشوهات ولكافة أنواع الأنسجة الجسمية وفي مختلف المراحل .
• العلاج الحركي بالتمرينات له دور هام في المحافظة على صحة ولياقة المريض ولاسترجاع مرونة المفاصل ومطاطية الألياف العضلية
• تطوير القدرات والمهارات الوظيفية وتقوية العضلات العامة
• منع المضاعفات الناتجة عن طول الرقاد خاصة في إمراض الجهاز الدوري التنفسي والاجهزه العصبية والعضلية والعظمية .
اهداف العلاج الحركي :
• الحفاظ على فعالية الأجزاء غير المصابة في الجسم وإعادة عمل الجزء المصاب إلى مستواه قبل الاصابه .
• رفع الكفاءة الوظيفية لأجهزة الجسم ومطاولة الجهاز الدوري التنفسي لتعجيل الشفاء لأنه يعمل على سرعة توصيل الدم إلى مكان الاصابه مما يسهل تغذية الانسجه المصابة ويرفع درجة حرارتها وهذا يساعد في التخلص من الألم والتقلص وزيادة حيوية الانسجه المصابة
• استعادة الوظائف الاساسيه للعضو المصاب مثل استعادة الشعور بالإحساس العصبي واستعادة الذاكرة الحركية
• يرفع مستوى التفاعلات الايضيه التي تساعد في التئام الانسجه المصابة
• منع الالتصاق في الانسجه الرخوة
• تقوية عضلات المنطقة المصابة ورفع كفاءتها حتى لاتتأثر وظائفها( خاصة بعد ألجراحه)
• سرعة التئام الكسور ومنع تيبس المفصل القريب في المنطقة المصابة ومنع ضمور العضلات خاصة عند الكسور وبعد مرحلة التثبيت.
• استرجاع مرونة المفاصل ومطاطية الألياف العضلية واستطالتها وخاصة عند علاج الالتواء والشد العضلي والتمزق لان عدم التحريك يؤدي إلى قلة ورود الإشارات العصبية وفقدان وظيفة المفصل الطبيعية مع ضعف الاربطه .
• الحد من المضاعفات المصاحبة للاصابه أو المرض أو الاعاقه خاصة بعد ألجراحه في جراحة القلب المفتوح تعمل على التخلص من الإفرازات الرئوية التي تؤدي إلى الالتهاب والجلطة الرئوية
• تحقيق الأهداف التربوية والنفسية بالمشاركة الفعالة للمصاب في العلاج وهذا يعزز شفاؤه
• له تأثير نفسي ايجابي .