أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

ماذا تريد دولة الاحتلال الإسرائيلي وماهو الغد !!

ماذا تريد دولة الاحتلال الإسرائيلي وماهو الغد !!

بقلم د/ على حرحش 

أن ما حدث فى 7 أكتوبر وما سمى “طوفان الأقصى” قسم العالم إلى مؤيد ومعارض للقضية الفلسطينية وحقها فى إقامة دولة فلسطينية بجوار دولة إسرائيل، ويخيم على الجميع حالة من الحزن والتخبط وماذا نستطيع تقديمه لمساعدت اخواننا فى أزمتهم ولانملك غير الدعاء ..

 

ويعلم الجميع المخطط الصهيوني وهو تهجير 2,3 مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى سيناء المصرية، والاتجاه إلى الضفة الغربية وتهجير 2,7 مليون فلسطينى إلى الأردن حتى تحقق اول أحلامها ثم تتجه إلى حلمها الاكبر بتحقيق دولة اسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ..

 

ملخص بسيط دولة فلسطين:

قطاع غزة _المقاومة الفلسطينية (حماس) – يحيى السنوار رئيس حماس في غزة – الجناح العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس – عدد افراد حركة حماس من 20.000 – 50.000 – ترفض الاعتراف بإسرائيل كدولة ..

 

الضفه الغربيه _منظمة التحرير الفلسطينية (حركة فتح) وجناحها المسلح (العاصفة) و(كتائب شهداء الأقصى) – رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) ..

 

يسعى العدو لسد الثغرات من استياء الإنسانية لما يحدث من ثأرها من الإبادة الجماعية لأهل غزة وتبرير ما حدث لهم فى السابع من أكتوبر إلى أنه حق الدفاع عن حقوق مواطنيها وسيادتها على أراضيها متناسين أنها محتلة وذلك بمساندة دول الغرب وامريكا (فى كل أفلامها ينقذون العالم من الدمار، ولكن فى الحقيقة يجب إنقاذ نهاية العالم من أفعالهم) وأكبر مثل على ذلك أحداث الحادى عشر من سبتمبر لأمريكا وتسرعها فى ضرب العراق وتدميرها بالكامل واستشهاد مليون مواطن بحجة البحث عن أسلحة الدمار الشامل التى لم يجدوها ولكن وجدوا خزانة البنوك وخيرات البلاد فنقلها إلى بلادهم، لقد ملأ الكون بالاشاعات المغرضة والتشكيك فى كل ما حولنا من حلول (مثلا أنهم لم يسعى الصهيونية وحلفاءها لإقامة دولة داعش لتدمير العرب، وكذلك ما أطلق عليه الخريف العربى، والمقصود منه تدمير جيوش اكبر ثلاثة دول فى الشرق الأوسط وقد نجحت فى دولتى العراق وسوريا ويسعون جاهدين إلى أهمهم وهى مصر) وكذلك لتفتيت ما تبقى من الترابط العربى بالاشاعات المغرضة ومنها على سبيل المثال أن بعض المقاتلات الإماراتية شاركتها فى الغارات الجوية على غزة، وان الضربتين فى طابه ورأس محمد قادمين من الحوثيين باليمن، وأن طوفان الأقصى ماهو الا اتفاق مع حماس على إبادة أهل غزة العزل الذين يعيشون بداخل سجن بدون سقف ومحاط بالاسوار لايوجد مكان آمن ينقذهم من الموت، وتهجير من يتبقى على قيد الحياة إلى الأراضي المصرية وأخص بالذكر سيناء، وأنها مستعدة إلى إعمار غزة بعد إبادة كل الحركات المناهضة للنظام الصهيوني والغير معترفة بدولة إسرائيل معللة أن هذا التسويف والمماطلة منذاقامة دولة العار سنة 1948 فى اقامة الدولة الفلسطينية ويكذبون من يقولون انهم يحلونها بالتقادم وينسها المجتمع الدولى إقامة دولة فلسطين بجوار دولتهم ..

 

أنها ليست حرب بل إبادة جماعية بداية من انقطاع متطلبات الحياة من الغذاء والدواء والمياه والكهرباء والغاز .. كل شيء مباح كهدف ضربة بحجة أنها قالت الكل يذهب إلى الجنوب وان هدفها الجماعات المسلحة التى تتخذ من (المستشفيات والجوامع والمدارس محرمين دولياً) والمواطنين دروع بشرية، ولايهمهم حياة 230 رهينة إسرائيلية من المدنيين والعسكريين ..

 

باسم الإنسانية أطالب مساعدة الجميع حتى يصل صوتنا لاصحاب القرار (منظمات حقوق الإنسان، الجمعية العمومية للأمم المتحدة “مجلس الأمن”، والاتحاد الأوروبى، والدول الكبرى وعلى رأسهم أمريكا وروسيا والصين، وجامعة الدول العربية، وانا وانت)، للضغط على اسرائيل بإيقاف القرارات من سياسة التهجير القسرى وتصفية حقوق البشر والإبادة الجماعية، والايقاف الفورى لإطلاق النار وعمل هدنة إنسانية فورية وفتح ممرات عاجلة وآمنة فى غزة، قبل المزيد من إراقة الدماء وازهاق الأرواح والتى أسفرت عن مقتل أكثر من 8 آلاف فلسطينى، معظمهم من المدنيين، فيما قتل بالجانب الإسرائيلي حوالى 1400 شخص معظمهم قضوا في اليوم الأول من الهجوم، حسب السلطات الإسرائيلية ..

 

دخلت بريطانيا فلسطين بعدما تلاقت مصالحها الاستعمارية مع الحركة الصهيونية، وأنهت بدخولها 400 عام من الحكم العثماني عقب معارك حامية دارت بين الطرفين داخل الأراضي الفلسطينية خلال الحرب العالمية الأولى عام 1917، ليبدأ بعدها تاريخ من الاضطهادات والتشريد والقمع بحق الفلسطينيين، مع تغيير ديموغرافية الأرض باستقطاب الهجرة اليهودية على مدار الانتداب حتى إعلان إنهائه عام 1948، ولكن الدعم البريطاني للاستيطان لم يتوقف بانتهاء الانتداب، فقد أقر مجلس العموم البريطاني (الغرفة الأولى بالبرلمان)، في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، المذكرة التي تقدمت بها وزيرة الداخلية بريتي باتيل لتصنيف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بجناحيها السياسي والعسكري “حركة إرهابية”، وهذا القرار البريطاني لا يختلف عن سياساتها وقت الانتداب بعد سلسلة قرارات وخطوات معادية أصدرتها تجاه فلسطين، بدأت قبل “وعد بلفور” عام 1917، الذي مهّد لتأسيس إسرائيل، مرورا بتسهيل عمليات الهجرة اليهودية، وطرد السكان وهدم القرى والمنازل وارتكاب المجازر حتى إعلان قيام دولة إسرائيل رسميا عام 1948 ..

فمن أين بدأت الحكاية وما هى النهاية؟