أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

إنتشار الأمراض المناعية الذاتية

إنتشار الأمراض المناعية الذاتية

 

بقلم دكتور / أحمد عبدالحميد النجار

 

تلاحظ في الفترة الأخيرة انتشار الأمراض المناعية الذاتية ( الأمراض العصبية المتشابهة في مجموعة MND) والتي يقوم فيها الجهاز المناعي بتدمير الأعصاب السليمة بسبب غير معروف مما يسبب الإحساس بالتنميل وضعف العضلات و خلل في التوازن ضعف عام في اليدين والرجلين. 

ومشاكل في النخاع الشوكي وصعوبة في البلع واضربات حركة المعدة والمثانة واحتباس البول والإمساك الشديد ومشاكل في التنفس.

وتسارع نبضات القلب عن الطبيعي في الارتفاع أو الانخفاض في ضغط الدم.

وشلل حركة العينين.وتيبس في العضلات.

وتلف في الميلين ومشاكل في القولون العصبى وضعف عام في الحجاب الحاجز.

وتكوين جلطات دموية بسبب عدم الحركة وإرهاق عام ونفسية سيئه .

بالإضافة إلى التهابات الجلدية وفرح الفراش بسبب النوم لفترة طويلة خلال فترة التعافي 

وصعوبة التنفس بسبب ضعف العضلات المسؤولة عن التنفس مما يجعل المريض في حاجة إلى التنفس الصناعي وكذلك اضربات نفسية واداركية.

وتتطور تلك الأعراض وتنتهي بالشلل بالجسم كله.

وانتشرت تلك الحالات في جميع المناطق والمحافظات بشكل عام وتتشابه تلك الأعراض لأغلب الأمراض العصبية المناعية في أنها تصيب الجهاز العصبى حيث تهاجم الخلايا المناعية في جسم الانسان والمادة الميلينية التي تغلف الأعصاب مما يؤدي إلي تلفها.

وهي امراض نادرة وتصنف من الأمراض ذاتية المناعة.

الأمراض المناعية الذاتية للألياف العصبية (المايليين) هي أحد الأمراض التي تتم مهاجمة الاعصاب الطرفية بواسطة الجهاز المناعي مما يؤدي إلى تلفها.

 

وتلك الأمراض تصيب الأشخاص من جميع الأعمار ولكنها أكثر شيوعاً لدي البالغين وتشمل درجات متفاوتة من الضعف إلا أنه قد تؤدي إلى شلل في الجسم بشكل كامل وذلك بسبب تلف والتهابات في الطبقة المغلفة للالياف العصبية المايليين مما يمنع الأعصاب من نقل الإشارات العصبية الي الدفاع مؤديه الي التنميل والضعف أو الشلل .

ولكن تكثر الإصابة به مع التقدم في العمر.

كما تنتشر بين الرجال أكثر من النساء ولكن للأسف معظم الأمراض المناعية لا يوجد له علاج خاص ومستشفيات له.

 

لكن تتضمن الخطة العلاجية الأدوية التي تخفف من حدة الأعراض وتسريع التعافي والشفاء.

بالإضافة إلى العلاج الطبيعي الفيزيائي والتأهيل الحركي الذي يقوم بدورها من خلال مقدمي الرعاية بتحريك الذراعين والساقين للحافظ علي قوة ومرونة العضلات وتمرين المصاب علي استخدام الأجهزة التكيفية الذي سوف يستخدمه خلال فترة التعافي.

 

ويذكر الدكتور أحمد عبدالحميد النجار استشاري التأهيل والاصابات انه من خلال المتابعة للعديد من الحالات المرضية في مختلف المناطق والمحافظات والتي تم التعامل مع كل حالة على حسب ظروفه الصحية يتم وضع البرنامج العلاجي المناسب لكل حالة ويتم الاعتماد على تحسين مستوى الحالة الوظيفة لجميع اجهزة الجسم للحالة المرضية والتي تهدف إلى التأثير بدرجة عالية في تنمية وتحسين العمل الوظيفي والذي يساهم بشكل فعال في الحصول على الطاقة اللازمة لبذل الجهد وتنمية التحمل العام لجميع عضلات الجسم.

وانخفاض معدل ضربات القلب وزيادة معدل ضخ القلب وزيادة السعة الحيوية وزيادة الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين.

والبرنامج يعمل على تقوية جميع عضلات الجسم بشكل كامل وخاصة قوة عضلات الحجاب الحاجز وعضلات بين الضلوع وكذلك قدرة الرئتين علي التمدد واستيعاب كمية كبيرة من الهواء خلال تقوية جميع عضلات الصدر والتي ترفع من كفاءة وظائف عمل الرئتين والجهاز الدوري التنفسي وزيادة الجلد التنفسي وكذلك رفع الكفاءة الوظيفة لعمل الجهازين العضلي والعصبي وزيادة التوافق والتنسيق بينهما بما يحقق تكامل الأداء الحركي وتوافقه يعمل على زيادة سرعة الاستجابة الحركية لجميع العضلات بالجسم.

والممارسة للبرنامج العلاجي المنتظمة والمستمرة بطريقة سليمة ومقننة تساعد على تحقيق التكيف التنفسي وتحقيق الذات وتساعد على ترقية الانفعالات وضبط النفس.

وكذلك رفع الكفاءة الوظيفة لجميع اجهزه الجسم وجميع العضلات العاملة بصورة مثالية وكفاءة عالية.

وللعلم أن نسبة الإصابة بتلك الأمراض انتشرت في كافة المناطق والمحافظات .

فلابد أن تعرف مرضك حيث تتشابه الاعراض في الأمراض العصبية ويتطلب ذلك مزيدا من الفحوصات الطبية والمخبريه والوراثية.

ومن أبرز المشاهير المصابين بتلك الأمراض:

* عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينج(التصلب المتعدد)

*مدرب كرة القدم اوسكار تباريز مدرب السيلستي (متلازمة جيلان باريه).

*الكابتن خالد الزيليعي لاعب نادي النصر السعودي (التصلب المتعدد)

* الفنان المصري طلعت زكريا (متلازمة جيلان باريه).

* الكابتن مؤمن زكريا لاعب النادي الاهلي المصري (التصلب المتعدد).

*الاستاذ محمود عبدالكريم مدرس الفلسفة (التصلب المتعدد).

واخيرا الامل دائما موجود في الشفاء والعلاج باذن الله تعالى 

فالإعاقة هي إعاقة عقل وليس إعاقة جسد .

وفي النهاية ندعوا الله عز وجل بالشفاء لجميع المرضى والمصابين .