ما قل ودل عمود أسبوعى للكاتب الدكتور عبدالكريم الوزان ” صار بأظافره طحين “!!
متابعة حامد خليفة
مادة الطحين أو الرقيق دليل نعمة وخير وتعتبر مادة غذائية أساسية للغني والفقير وللوزير و( الغفير ) . ومن يتصدق عليه الناس تجده يذهب مسرعا لشراء مادة الطحين حال حصوله على القليل من المال . وفي ذات السياق فإن من يمد يده في كيس طحين تظل ذرات منه عالقة في اظافره . وإنطلاقا من هذا وذاك يشار لمن تتحسن أحواله المادية والمعيشية بأن فلان ( صار بأظافره الطحين )!!.
الشعب اليوم يتمنى من النواب والوزراء أن يتذكروا من جاء بهم لمجلس النواب ولمبنى مجلس الوزراء وسيدوهم عليهم فلا ينسوا الجائع الفقير الذي أرى أن سد رمقه أفضل من أداء فريضة الحج ، ومنهم القانع المعتر (القانع:هو الذي يسأل الناس حاجته برفع يده . المعتر: هو الذي يتعرض، ويظهر منه الرغبة في أن يُعطى، ولكنه لا يرفع يده ولا يسأل)(1) ، حتى لا يقال عنهم ( صار بأظافرهم طحين ) بطريقة تهكمية!!.
ما قل ودل عمود أسبوعى للكاتب الدكتور عبدالكريم الوزان ” صار بأظافره طحين “!!
لقد عانى العراقيون كثيرا وصبروا طويلا حتى مل الصبر منهم ، ومن حقهم أن يستردوا حياتهم الحرة الكريمة التي سلبت منهم طيلة عقدين من السنين العجاف لاسيما وأنهم قدموا الغالي والنفيس خلال مكابدتهم لشظف العيش في أجواء غير آمنة تشقق خلالها نسيجهم الاجتماعي وانقطعت صلة أرحامهم بسبب هجرة الكثير من ذويهم في أصقاع العالم المختلفة حتى باتوا يحثون فلذات أكبادهم على الهجرة و( بعيد وسعيد )!!.
أيها الولاة الجدد..إن رأس الحكمة مخافة الله ، فأخشوه في حرمة ديننا ووحدة بلادنا وتأريخ أجدادنا وأمن أهلنا ومال أبنائنا ، وأعلموا أنكم ملاقوه وستكونون غدا موقوفين بين يديه ، ( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ )* ، فاذا عدلتم فهنيئا لكم ( الطحين بأظافركم )!!.