ملتقى ريميني: الديمقراطية الليبرالية تمر بأزمة ولكنها تظل نموذجاً رابحاً
كتب / حامد خليفة
يبدو مفهوم الحرية اليوم وكأنه يُستشهد به بقدر ما هو في خطر فالديمقراطية الليبرالية، التي أصبحت مع نهاية الحرب الباردة النموذج الفائز الوحيد الذي ينتشر في مختلف أنحاء العالم، تعيش أزمة لم يسبق لها مثيل، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وفي مثل هذا السياق الإشكالي لنموذج بدا منيعاً قبل عشر سنوات فقط، استضافت النسخة الـ44 لملتقى ريميني للصداقة بين الشعوب جلسة نقاشية تحت ” مصير الحرية بين الديمقراطية والاستبداد” التي أدارها ماتيا فيراريسي، رئيس تحرير موقع “دوماني” الإيطالي.
وشارك في الجلسة الكاتب والصحفي الروسي ميخائيل شيشكين، الحائز على جائزة الكتاب الروسي، وصاحب أكثر الكتب مبيعا على المستوى الوطني الروسي، والكتاب الكبير وجائزة ستريغا الأوروبية لعام 2022، حيث قال إنه “في بلد مثل روسيا، فإن السؤال الأكثر أهمية فيما يتعلق بالحياة العامة هو ما إذا كان القيصر حقيقيا أم لا: إذا كان “من يقود الشعب أصيل سيكون هناك نظام وإلا ستكون هناك فوضى. ولهذا السبب، يجب على بوتين إضفاء الشرعية على سلطته من خلال الفوز”.
وعلّق شادي حامد الكاتب في “ذا أتلانتيك”، وهو زميل بارز في معهد بروكينجز، على ما قاله شيشكين، قائلا إن “الأنظمة الاستبدادية مرنة ولكن هذا لا يعني أنها قوية. نحن لا نعرف ماذا سيحدث في روسيا بعد بوتين ولكن سيكون هناك بالتأكيد صراع على السلطة. قوة النظام الديمقراطي تكمن هنا: إنه نموذج قادر على تناوب القيادات المختلفة دون إحداث فوضى بشرط أن يعترف المجتمع المدني دائمًا بنتائج الإنتخابات السياسية”.