ومابين حبٍ وحب..
إدعاء الحب وان صح التعبير في بدايات العلاقات بمختلف أنواعها يتطلب التمهل والصبر لما تحمله الكلمة من معاني تبني على غرارها الكثير من المتطلبات والمسئوليات والعهود التي توثقها تلك الكلمة والتي فور إطلاقها أو حتى الاحساس دون التصريح فاللعلاقات معانٍ كثيرة يمكن أن تندرج عليها المسميات وان تأخذ الإطار المناسب لها كعنوان للكتب أو مقال يعبر عن المحتوى ويسهل على من يريده اقتنائه من عدمه أو وفقاً لما يرى فيه المراد وما تتطلبه إحتياجاته.
فالحب قرار صعب على كل عاقل يمتلك كم من الخبرات الحياتية والمرور بصدمات عديدة، أردت في سطور أن تكون بمثابة دليل إرشادي لكل متسرع في ذلك القرار أو أصحاب الخبرات الأقل لكي يعي جيداً ماهية ومعاني الحب وما لها من قيمة فلا تمنح مجاناً ولا تعطي كتلك الهبات بلا مقابل فالمرور بالتجارب والمواقف لها من المعطيات ما يسهل علينا تقييم تلك العلاقات فالوقت عنصراً هاماً في ترجمة ما تحمله تلك العلاقة بمروره ويصعب على أي إنسان أن يستطيع التمثيل طوال الوقت إلا من خلال تلك الأعمال الدرامية بسيناريو مكتوب والا سوف يقع في بؤرة الحقيقة مهما طالت المدة.
الحديث هنا يخرج بعض الدوائر التي تتطلب الحب الجبري أو الفطري كحب الأوطان، العائلة ومن المقرر علينا أن نبادلهم تلك المشاعر، الحياة الزوجية وما لها من واجبات وحقوق تطلب من كلا الطرفين وضع الأوليات في الحياة بمجرد إتخاذ قرار تكوين الأسرة والحفاظ على إستقراها يتطلب المزيد من التضحيات التي تطلب إسعاد من حولك حتى تكمل الرسالة التي خلقنا من أجلها وهو التعمير في الأرض ونشر الحب والسلام.
أحكام العقل في جميع القرارت أصبح أمر حتمي وإلزامي على كل من يريد أن يستمتع أكثر بالحياة وان يحيا حياة مستقرة وآمنه، حتى وان حدثك عقلك على الوقوع في دائرة الحب فهو له من الآثار الإيجابية أفضل بكثير من تلك القرارات العاطفية القلبية الطائشة والتي تسعد صاحبها في البدايات كالمقبل على إدمان مخدر يخرجه من واقع مؤلم إلى واقع أكثر الماً ونهايته محتومة بالفشل ومن هنا تأتي الحكمة والنضوج والوصول إلى أعلى مستويات النجاح في تكوين العلاقات بمختلف أنواعها ولا أطلب من القارئ أن يصبح هنا متحجر المشاعر ولا أن يرمي بالجانب العاطفي عرض الحائط ولكن أردت أن يقي نفسه وقلبه من الوقوع في الأخطاء التي تكلفه ومن حوله تبعيات تلك القرارات حتى وان كانت ما بين حبٍ….. وحبْ.