الدكرورى يكتب عن نبي الله يوسف علية السلام ” جزء 14″
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
نبي الله يوسف علية السلام ” جزء 14″
ونكمل الجزء الرابع عشر مع نبي الله يوسف علية السلام، ويوم الاثنين المقدس العظيم وهو إثنين الأسبوع المقدس، وفي الأيقونات، يصور يوسف عليه السلام أحيانا مرتديا النميس، وهو غطاء رأس الوزير المصري قديما، وكما تحيي الكنيسة اللوثرية عقب مجمع ميزوري الكنسي ذكراه في الواحد والثلاثين من شهر مارس، ويعتبر النبى يوسف من أهم الشخصيات من بني إسرائيل في سفر التكوين من العهد القديم، وفى التوراة ويوسف هو الابن الحادي عشر ليعقوب والابن الأول للسيدة راحيل، ولقد جاء ذكر يوسف في القرآن الكريم أيضا وهو صديق ونبي من أنبياء بني إسرائيل، وشخصية دينية حسب الأديان الإبراهيمية وهى اليهودية، المسيحية، والإسلام، وقد ظهر أصل قصة يوسف عليه السلام في المكتشفات المصرية.
أنها قصة في العفة وأسطورة رائعة، انه بيع إلى عزيز مصر بوتيفار وذهب معه الي قصره فلما كبر وبلغ افتتنت به امراة العزيز ونادته وراودته عن نفسة فرفض يوسف فخافت زليخة امرأة العزيز أن يعرف احدا أو زوجها فقالت أن يوسف هو من راودها عن نفسها، وكان قويا جميلا، فأبى وهرب منها فحاولت إمساكه فتمزق قميصه من الخلف بسبب الشد، ولخشيتها من أن يخبر زوجها عن فعلتها، أو لقهرها منه، ولأن قصاص فاعلي ما اتهم به هو الخصي، فقد لفقت قصة لزوجها متهمة إياه بالتحرش بها، فأحضر طفل صغير ليحكم بينهم فقال الطفل إن كان قميصه قد من دبر فهو صدق وهي من الكاذبين وإن قد من قبل فهي صدقت وهو من الكاذبين فرأوا أن قميصه قد تقطع من الخلف فعرف العزيز أنها الكاذبة.
وقد سمعت امرأة العزيز أن مجموعة من النسوة يتكلمون عن فعلتها فأحضرتهن وأحضرت يوسف وأعطت لكل واحدة منهن سكينا ليقطعن الفاكهة فقالت زليخة ادخل فلما دخل عليهن قطعن ايديهن من شدة جمال سيدنا يوسف عليه السلام فدعى يوسف ربه ان السجن اهون له من مكر النساء، وقد سئل النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن أكرم الناس، فقال “أتقاهم” فقالوا ليس عن هذا نسألك، فقال صلى الله عليه وسلم “فيوسف نبي الله ابن يعقوب نبي الله ابن اسحاق نبي الله ابن إبراهيم خليل الله” فهو نبى الله يوسف عليه السلام وأبوه هو النبي يعقوب عليه السلام ولقبه إسرائيل، وأمه هى السيدة راحيل بنت لابان وقد توفيت وعمره خمس سنين فاعتنت به عمته فائقة بنت إسحق وخالته ليا بنت لابان
وكانت زوجته هى السيدة أسينات بنت كابوسيس وأنجب منها ابنين مانيسا وإفرايم، ومانيسا هو الابن الأكبر ليوسف عليه السلام، وإفرايم هو ابنه الثانى، وكان إخوته يوسف عليه السلام أحد عشر أخا، وأخت واحدة هي دينا ويدعى هو وإخوته ببني إسرائيل وهم، النبي يوسف عليه السلام وبنيامين وأمهما هى السيدة راحيل بنت لابان وهي ابنة خال يعقوب، وروبين وهو أكبر أبنائه ويهودا ولاوي وشمعون وزبولون وياساكر وبنت واحدة اسمها دينا، وأمهم هى السيدة ليا بنت لابان وهي أخت راحيل وابنة خال يعقوب، ودان ونفتالي وأمهما هى بيلها، وجاد وعشير وأمهما هى زيلفا، وإن بنو إسرائيل هو مصطلح من التناخ يطلق على أبناء نبى الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الإثني عشر، وبنو إسرائيل أيضا يعرفون باسم القبائل الإثنى عشر.
وحسب النص التوراتي تعني كلمة إسرائيل هو الذي يجاهد مع الله، باللغة العبرية، وكما جاء في التوراة ” فَقَال لا يدعى اسمك فى ما بعد يعقوب بل إسرائيل، لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت” كما جاء فى التكوين، وقد أورد التاريخ التوراتي أن ابني إبراهيم عليه السلام إسحاق وإسماعيل عليهما السلام قد ولدا في فلسطين، ويعقوب عليه السلام وكذلك المسمى إسرائيل وهو ابن إسحاق عليه السلام، أنجب يعقوب اثنى عشر ولدا وعُرفوا ببني إسرائيل، وكان من بينهم نبى الله يوسف عليه السلام، وهكذا فإن يوسف عليه السلام ابن يعقوب ابن النبي اسحاق ابن النبي إبراهيم عليهم السلام أجمعين، هو النبي الكريم ابن الكريم ابن الكريم كما وصفه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد تميز النبي يوسف عن غيره من الأنبياء والبشر.