محاكمة العدالة
القبض على رئيس نيابة …. وبعد
طالعنا خبر القبض على رئيس النيابة بمكتب النائب العام وما تبع ذلك من أخبار تفيد بقيامه بالانتحار.
وهنا لن نتعرض لتفاصيل إلقاء القبض عليه
أما بالنسبة إليه لا يسعنا جميعاً إلا أن نطلب له الرحمة والمغفرة فهو في ذمة الله.
يعتقد الكثيرين أن المنتسبين للعدالة وأصحاب السلطة والنفوذ ببلادنا بعيدون عن المساءلة القضائية ، حيث أنه لمجرد تعيينه كمسئول سواء بوزارة الدفاع أو الداخلية او حتى القضاء أو غير ذلك أصبح من المحظوظين و ان أخطأ لا يحاسب ، وهذا اعتقاد راسخ يقيني بداخل كل منا.
وهنا السؤال
هل تعلم عزيزي القارئ لماذا العدالة معصوبة العينين وتحمل ميزاناً؟
ﻣﻌﺼﻮﺑﺔ ﺍلعينين ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﺩﻭﻥ أدنى ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﻢ
أما ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ تحمله ﻓﻴﻪ إشارة إلى إحقاق ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮن.
وإن القانون هنا يا عزيزي يطبق بشكل رادع على من يخالفه مهما كان منصبه عند ارتكاب هذا الجرم
والأمثلة كثيرة القريب منها والبعيد فهيا بنا لنرجع بذاكرتنا قليلاً إلى ما بعد أحداث يناير ويونيو وما تلاها من محاكمات ومن تم الحكم عليه وقد كنا نعتقد أنه بعيد عن ذلك
من أدين منهم ومن حكم له بالبراءة
سواء كان المسئول كبيراً أم غير ذلك
هل تصورت ذلك يوماً ما .
إن الاعتقاد السائد بعدم محاكمة رجال الدولة أي كانت مراكزهم ومناصبهم هو اعتقاد خاطئ وبه حكم باطل على الدولة المصرية ورجالها
أن الدولة المصرية قوية جداً واهماً من يتصور أنها ضعيفة وغير قادرة على أحكام قبضتها والسيطرة على مجريات الأمور
لا توجد دولة على مر التاريخ ليس بها أشخاص فاسدون و لا توجد دولة أيضاً ليس بها جهات رقابية وحساب ومحاكمات وقانون وعدالة
سيف العدالة المصرية رادع لمن يزين له شيطانه أن حصانته حماية له ، فهي حماية له لأداء مهام عمله وليس ارتكاب مخالفات وجرائم وتربح دون وجه حق
سيف العدالة المصرية رادع ﻟﻠﺠﺎﻧﻲ والاقتصاص ﻣﻨﻪ ﻟﺘﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻷﻣﻮﺭ إلى ﻧﺼﺎﺑﻬﺎ
سيف العدالة المصرية رادع لتكون دائماً وأبدا ﻛﻔﺘﻲ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺘﻴﻦ
عزيزي القارئ
هل ما زلت تعتقد غير ذلك؟