“وزير الرياضة” مابين “الكامب نو “واستاد القاهرة
تتجلى علينا بعض المشاهد التي تفرض نفسها على أعين تبصر وعقول تعي و تفكر و لا تمر علينا تلك المشاهد مرور الكرام ولكنها تتطلب منا الوقوف للحظات من التأمل و رؤية المشهد من جميع الجوانب والابعاد التي تحمل في طياتها العديد من الرسائل التي تبثها تلك المشاهد وعلى غرار ذلك يأتي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في مشهد يستحق الوقوف أمامه في زيارته لمعلب” الكامب نو” بمدينة برشلونة الإسبانية ورؤية تلك التجربة في تطوير الملاعب الخاصة بها والبنية التحتية التي تشهدها تلك الملاعب العالمية طبقاً لأعلى قياسات الجودة.
جاءت تلك الزيارة الي دولة أسبانيا في شهر سبتمبر بالعام الماضي والتي استهدفت زيارة ملعب “الكامب نو” ببرشلونة و المتحف الرياضي والمركز الإعلامي الخاص بالإستاد، وتفقد الدكتور أشرف صبحي غرف خلع الملابس والمدرجات وكافة ارجاء الملعب وعندما تتابع مشاهد تلك الزيارة تجد نظرات “صبحي” تطبق تلك المشاهد ببرشلونة على أستادات مصر وكيفية تطبيق تلك التجارب التي يريد نقلها الي بلاده والتي يأمل أيضا بتحويل الموقع الجغرافي الكائن به بدولة أسبانيا الي مصر وما تطمح به آمال و طموحات الجمهورية الجديدة واهداف تنمية مصر المستدامة ٢٠٣٠.
كعادته التي تميز بها منذ أن تولي المسؤلية ناقش وبحث وزير الرياضة مع مسئولي التسويق و الاستثمارات الرياضية بدولة أسبانيا بعض الأمور التي تمهد طرق التعاون ما بين البلدين والاستفادة من الخبرات الاوروبية و تطبيقها على أستادات مصر وكذا التشبيك ما بين مصر واسبانيا في عدة مجالات بالاستثمار والتسويق الرياضي، والتي شُهدت مؤخرا وترجُمت في أولى نتائج تلك الزيارة بالإعلان عن افتتاح اول ” مدرسة تعليمية أوليمبية دولية ” بمواصفات عالمية و شراكة أسبانية بالتعاون مع شركات القطاع الخاص ووزارة الشباب والرياضة وجاء الافتتاح بحضور نجم الكرة الاسباني “ميشيل سيلجادو”.
يقع نطاق المدرسة الاوليمبية الدولية “الجغرافي بجانب
” استاد القاهرة الدولي” وهنا ما يتطلب منا أيضا الوقوف وربط الأحداث وبعد النظر الذي يعبر بنا نحو وصول تلك التطورات بشكل او بأخر الي داخل الاستاد العتيق والعريق وتطبيق التجربة الاسبانية في تطوير الملاعب والاستفادة من الخبرات التي بدورها سوف تدعم تلك التطورات وتبعيات جذب المزيد من فرص الاستثمار التي تساهم بشكل كبير وخطوات سريعة في احداث نتائج التطوير الذي ننتظره بملاعبنا بجميع ارجاء الجمهورية.
وعلى هذا النهج والمنطق الذي يسير عليه وزير الشباب والرياضة وطبقاً لتوجهات ودعم القيادة السياسية في بناء الشخصية المصرية وخاصة رعاية النشء والشباب في سن متقدم وتنمية مهاراتهم المتنوعة بمختلف ميولهم تسعي وزارة الشباب والرياضة دائما نحو خلق جو استثماري من خلال استغلال كافة الموارد المتاحة الاستغلال الامثل والسير بصور غير تقليدية تضاهي التغيرات السريعة ومتطلبات السوق العالمي لتواكب الدول المتقدمة وتجعل من مصر قبلة لتنظيم البطولات الدولية والسعي في طرق متوازية على خطى ثابتة بتقويم المسار وتنفيذ مشروعات لاكتشاف المواهب الرياضية الفردية والجماعية الذي بدوره ان يكتشف تلك المواهب المصرية الواعدة والتي تستحق الدعم والرعاية للنهوض بالمستوى الفني و المهاري لللاعبين بكافة الألعاب الرياضية بإستخدام الطرق العلمية المبنية على دراسات وابحاث وتحت إشراف متخصصين بجميع المجالات.
نرى المشهد يتضح اكثر واكثر كلما اقتربنا الي” عام ٢٠٣٠” ويجد كل محلل او حتى ناقد تلك الرؤية التي حددتها الدولة المصرية تسير علي خطوات ثابتة واضحة المعالم قد تكون قاسية في بعض الأحيان ولكنها سوف تثمر إيماناً منا ويقيناً بتلك الرؤية التي تستند على الإيمان والعلم والاخلاص، وزارة الشباب والرياضة جزء من كل ولكنه نموذج مضئ لافت دائماً وابدا للأنظار ولما لا وان عنصرها الأساسي وما تهتم به هو من أهم واغلى الفئات فهم مستقبل مصر المشرق هم زهرة شبابها.
كتبه أحمد حسن – المنسق الإعلامي بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة الشرقية