أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

محمود قطب يكتب الهزيمة السعيدة

الهزيمة السعيدة

 

بقلم / محمود قطب

 

هل أنت زملكاوي– لا- ولا أهلاوي– لا

التشجيع ببلادنا يختلف عن باقي دول العالم

حيث يعتبر مريدو كل فريق أن فوز فريقه وهزيمة الآخر أسعد لحظات حياته

 

وحديثي إليك عزيز المشجع الأصيل قبل مشاهدتك للمباراة والتي أعلم مقدماً ما هي نتائجها ، فأنا قادم إليك من بعيد جداً

سأحدثك

فاز فريق وهزم الآخر ثم بعد

هل إذا فاز فريقي سأحصل على ترقية بالعمل واصرف علاوة تشجيع

واذا  خسر سأحرم من ميزات كنت أحصل عليها

نعم الاجابة لا طبعاً 

إذا هي مجرد لعبة

ومن نتائج ذلك أنها أصبحت بوطننا الحبيب

دلالة على التعصب  الذي يؤدي إلى أن تخسر أصدقائك ومحبيك وقبلها صحتك النفسية والجسدية

 

وأن تعلنها حرباً بالبيت والعائلة لمجرد اختلاف التشجيع لهذا او ذاك ، ولا ننسى التنمر والسخرية ممن نحب ، لمجرد افتخاري بأني متعصب

 

نعم انا متعصب انه يجر بدمي- من هو يا سيدي- فريقي- تخيل

 

عزيزي المشاهد هي مجرد لعبة

هدفها الترفيه عنك والترويح للنفس من عناء العمل والمعاناة بحياتك

اكرر هي مجرد لعبة

منذ متى وقد حولتها الى حرباً شعواء يطال أسهم نارها الحبيب قبل الغريب

الفائز بتلك المباراة لن يعطيك شيئاً على التشجيع والخاسر لن يوصلك الى أي مشفى لتلقي علاج مر الهزيمة

 

سيلتقي الطرفان بعد المبارة للسهر والسمر في واد تاركين بهاليل التشجيع في وادي اخر

لا يعلمون من أنتم أو من تكون

يتحدث بالنيابة عنك ولا يعطيك أي شيء

يتفاخر بتشجيعك لزيادة موارده وانت لا شيء له

اذهب الى النادي الذي تحبه واطرق بابه واطلب الاذن بالدخول مجاناً دون اشتراك

سيكون الرد ” هل معك حق الدخول “

هو لا يعتبرك من الأساس موجوداً

مصطلح الجماهير الوفية الرنان الذي يطرب مسامعك لا يقال حب اليك بل لمصلحتهم هم فقط

لا يقدم لك شيء ولن يفعل

ستظل الى الأبد بهلول من بهاليل التشجيع

شجع واستمتع باللعب

في النهاية هي مجرد لعبة