“الصورة الذهنية “
تغير الصورة الذهنية من أصعب التحديات التي تواجة (أصحاب الرسالات) واستراتيجية طويلة المدى تحتاج صبر وإرادة وعزيمة وإيمان بالقدرات للشخصية فضلاً عن وجود رؤية و خلفية معلوماتية مقرونة بشواهد ودلائل واضحة في صورة إنجازات وإثبات وجهات النظر على عكس رؤية المتلقي لها كما تتوقف أيضاً على مدى استعداده بقبولها.
وتتكون الصورة الذهنية عند البعض لكيان أو لأشخاص من خلال تراكمات على مدار ممارسة نشاط أو سلوك معين وثقافة وعادات شُكلت بالوجدان وترسخت في عقله كعقيدته حتى أصبحت من المسلمات التي يرى فيها أصحابها ملاذاً وباباً لتفسيرات عديدة واستناجات مصدرها تلك الصورة الذهنية التي تصدر إشارات للعقل هي الأقوى في تقبل النجاحات ودعمها أو رؤيتها بالقيمة التي تستحقها والعكس.
ليس من الضروري أن تسعى لتغير الصورة الذهنية للبعض وتأتي النتائج بالشكل المطلوب والمراد والا أصبحنا جميعنا لوناً واحداً او أصحاب مذهب واحد قد يعترض طريقك أصحاب المذاهب والأهداف الأخرى من الناقدين من(أجل النقد) ولكن لابد وان تعي جيداً أن لكل صاحب رسالة معوقات تواجهه في أداء رسالته حتى وان أنزلت من السماء كمواجهة أولى العزم من الرسل أصحاب الأفكار الموروثة التي تضره من زعزعت توجه يحارب على إثباته بكل الطرق المشروعة وغيرها.
أحداث أي تغيير يتطلب وضع الخطط و البدائل وتجديد الأهداف بل والمسار بأكملة خاصة في أحداث تلك التغيرات في الأذهان باختلاف الثقافات التي تواجه فكرة التغيير ولكن بوضع الأهداف و تحقيقها على أرض الواقع يجعل من تغير أي صورة ذهنية أو معتقد أهداف نصيبها بكل دقة ومهارة تتطلب من المشاهد إعادة النظر وتقبل التغير وأثبات صحة الرؤى الأكثر حداثة وصور جديدة تفرض نفسها على الواقع.