القنصلية المصرية بميلانو تحتفل بذكرى مرور 71 عام على “ثورة 23 يوليو”
بقلم د/على حرحش
نظمت القنصلية المصرية بميلانو احتفالا بذكرى ثورة 23 يوليو
وقد بدأ الحفل بعزف النشيد الوطني المصري تلاه النشيد الايطالي، وقدمت سيادة القنصل العام السفيرة منال عبد الدايم كلمة ترحيب بالضيوف وشكرهم بمشاركتهم بهذا الاحتفال العظيم والتهنئة بمناسبة ذكرى ثورة يوليو المجيدة، وقد أشادت بقوة العلاقة التى تربط بين البلدين مصر وايطاليا منذ قديم الأزل، وإشادة بما قدمته هذه الثورة العظيمة والتى غيرت مجرى الحياة فى المنطقة العربية بل العالم أجمع وكانت شرارة الانطلاق للخلاص من الاستعمار وتبعاته وبناء دولة قوية تنعم بالحرية والريادة والتطور ومواكبت العصر.
وقد تناول الحديث مندوب عن مقاطعة لومبارديا للاتحاد الأوروبى بشمال ايطاليا كلمة أشاد بدور مصر وأنه هام واساسى فى منطقة الشرق الأوسط والدول العربية وان التعاون المشترك بين البلدين متزايد وفى كل المجالات وان الجالية المصرية هى أقرب الجاليات المتواجدة على الاراضي الايطالية من حيث الاندماج بالمجتمع منذ عشرات السنين مشيراً انه وطنهم الثانى.
وقد حضر ممثلى أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية والعديد من ممثلي الكوادر الحكومية الإيطالية وبعض السفراء والقناصل للعديد من الدول، وكذلك من الشخصيات المصرية على كل المستويات وكذلك مشاركة رؤساء الكيانات منهم مجموعة تحالف من أجل مصر و المنتدى المصرى وجمعية لوتس وممثلي مدرسه نجيب محفوظ والجالية المصرية بتورينو .. وهم القوة الناعمة المساندة لقضايا الوطن.
وقد أبدى الحاضرين إعجابهم الشديد بمظاهر الاحتفال من الإعداد والتقديم الجيد وكرم الضيافة والحفاوة التى قوبلوا بها والترحيب بالجميع ودعوة العشاء والتى تم تقديم الأطعمة والحلويات والمشروبات المصرية وبروعة التورته التى تحمل علم البلدين مصر وايطاليا.
واختتمت سيادة السفيرة حديثها بالدعاء أن يحفظ الله مصر وشعبها العظيم وأدام عزها واستقرارها وأنعم عليها بالامن والتقدم والازدهار، وكل عام وأنتم بخير.
وقد أشاد الدكتور على حرحش بالثورة قائلا، أن ثورة 23 يوليو التى قادها ضباط جيش مصريون ينتمون لتنظيم الضباط الأحرار فى 23 يوليو 1952، حققت نجاحاً كبيراً فهى التى أدة لإلغاء الملكية وطرد الاحتلال البريطاني وتحول نظام الحكم في مصر إلي جمهورية رئاسية، وتعد من أهم الثورات التي قامت ضد الفقر والجهل، التي كانت وستظل إنجازا وطنيا مضيئا حمل لواءها طلائع القوات المسلحة وإنحاز لها جموع الشعب المصري العظيم للخلاص من الاستعمار وتبعاته وبناء دولة قوية تنعم بالحرية والريادة والتطور.
وان الشعب المصرى يحمل لجيشها كل الحب والعرفان، وتواصل مسيرتها التنموية من أجل رفعة الوطن، مؤكدين أنها كانت ثورة التغيير والانطلاق في كافة القطاعات بالدولة، والانتصار لكرامة المواطن المصري وهويته، والحفاظ على مقدرات الوطن،
وقد نفذت ثورة يوليو العديد من المشاريع وكان أهمها مشروع السد العالى كأحد أهم المشروعات القومية العملاقة فى تاريخ مصر الحديث ، بهدف توفير المياه لزيادة الرقعة الزراعية، ومنع مخاطر الفيضانات.كما تم تأميم قناة السويس، واسترداد الكرامة والاستقلال والحرية المفقودة على أيدي المستعمر المعتدي، وتم توقيع “اتفاقية الجلاء” بعد أكثر من سبعين عاما من الاحتلال،
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها خير اجناد الأرض ورجال أمنها وأرضها من كل سوء وشر ووفق رئيسها.