لماذا يريدون إسقاط السيسي ؟
مما لا شك فيه أن العالم أجمع براقب التطورات المصرية في العديد من الملفات النشطة التي من شأنها تقفز بمصر قفزة نوعية على الصعيد الدولي
حيث أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كسر أخطر ٧ خطوط حمراء وتلك الخطوط تعد من المحظورات التي جعلت مصر أخطر دول المنطقة فلن يستطيع العدو و الصديق إخضاعها إقتصادياً و لن يستطيع الجميع تحجيم قوتها أو العبث بإستقلالها
الخط الأول :
تسليح الجيش المصري
حيث قام السيسي بتحويل القوات الجوية لقوات بعيدة المدى و نفس الشئ بالقوات البحرية الذي استعان بحاملات الطائرات و الغواصات والفرقاطات العملاقة .بالإضافة إلى تطوير منظومة الصواريخ للقتال التلاحمي الجو جو خلف مدى الرؤية بالاضافة إلى توطين تكنولوجيا التصنيع من كل صفقة سلاح و الأهم سياسة تنويع مصادر التسليح
فكلما ازدادت قوة الجيش المصري كلما ازداد النفوذ المصري في كل ملفات الاقليم فأصبح هو الخطر المتبقي على مؤامرة مشروع الشرق الأوسط الكبير و الكيان المحتل خصوصاً بعد تدمير الجيش العراقي و السوري و الليبي و تحييد الجيش السوداني و اللبناني و اليمني
الخط الثاني :
مجموعة المشاريع الناشئة في مصر
فهي سحبت البساط الاقتصادي من اسرائيل و بعض دول الاقليم و تحديداً تطوير ميناء العريش و عمل خط سكة حديد من طابا للعريش و من العريش لبورسعيد ومن العين السخنة للعالمين ومحور قناة السويس و شبكة الطرق التي تربط هذة المواني ببعضها البعض
فهذه المشاريع دمرت طموح إسرائيل و دول اخرى أن تكون مركز تجاري رئيسي في الإقليم و خصوصاً في طريق الحرير الصيني لصالح الدولة المصرية
حيث أن ميناء العريش ضرب الاقتصاد الاسرائيلي في مقنل لأن معظم دول المنطقة مثل العراق و الاردن و سوريا وجنوب لبنان والضفة الغربية ليس لها ساحل على البحر المتوسط فكانت تعتمد على مواني إسرائيل في الاستيراد و التصدير .
فبعد افنتاح ميناء العريش سيصبح المنفذ الرئيسي لكل هذه الدول للاستيراد و التصدير ، مما جعل العدو يقوم بتدريب الارهابين ليتمركزوا بهذه المنطقة وكذلك هجوم الاعلام العبري الناطق بالغة المصرية في شتى صوره لمهاجمة هذه المشاريع بدافع الافلاس المجتمعي من خلال ارتفاع أسعار السلع و تمركز المصريين خلف خط الفقر
الخط الثالث :
سيطرة مصر على منتدى غاز المتوسط ومقرها القاهرة
حيث أن منتدى غاز المتوسط يعادل منظمة الأوبك في البترول و الذي جعل مصر هي المركز الاقليمي الأكبر في تداول الغاز في المنطقة بعدما تحولت من العجز إلى التصدير و مورد رئيسي لاوروبا
الخط الرابع :
خطة مصر للربط الكهربي بأوروبا و افريقيا و اسيا
حيث أن إنتاج مصر من السلع سيتضاعف مما يجعلها في مكانة سياسية ضخمة تتضاعف معها نفوذ مصر السياسي و الاقتصادي و العسكري
الخط الخامس :
تعمير سيناء و ربطها بالدولة المصرية
حيث ان تعمير اي جزء في الوطن يعتبر تعميراً و بناء و انه تم ربط سيناء من خلال ثلاثة انفاق و خطوط السكك الحديدية و مدن جديدة جعل منها سداً في وجه الطموح الاسرائيلي و استبعاد التفكير في عودته مجدداً لمحاولة احتلال الوطن .
الخط السادس :
تحقيق الاكتفاء الذاتي في مصر
حيث انه تم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواء و الغذاء وهم ضلعين مهمين في مربع الاستقلال الوطني مع الطاقة و السلاح حيث أن مشاريع مصر الزراعية ممتدة في كل الأركان إبتداء من توشكى لشرق العوينات مروراً بسيناء و الدلتا الجديدة
وتنفيذ مشروعات مائية للتحلية و المعالجة بقيمة تريليون جنيهاً مصرياً اضافت حوالي ٢٥ % من الحصة النيلية فمكنت مصر من زراعة و استصلاح إثنان و نصف مليون فدان تقريباً وهي ربع إجمالي مساحة مصر المزروعة ونفس الشئ في المشروعات الدوائية التي وصلت نسبة الاكتفاء الذاتي منها ٩٣ %
الخط السابع :
إتباع سياسة الخروج من العبائة الغربية
حيث مارست الدولة سياسة الانفتاح على الصين و الهند وروسيا و عدم الاحتساب على معسكر بعينه بأن تصبح الدولة المصرية قطب في حد ذاته بتوازن دبلوماسي دقيق في أكثر لحظة استقطاب عالمي منذ الحرب العالمية الثانية
كل هذه الخطوط الحمراء حطمها السيسي متحدياً الشرق والغرب و الأصدقاء قبل الأعداء ..
وبعد فشل المؤامرة بعد تركيع مصر بالارهاب أو الضغط الاقتصادي تحت وقع الأزمة الاقتصادية العالمية التي نجونا منها فأصبح الحل الوحيد هو التحريض ضد السيسي من الداخل و اللعب على و تر إشعال الفتن و نشر الشائعات ليتوهم الجميع أنه فقد شعبيته تحت مفهوم الأزمة الاقتصادية العالمية و غلو الأسعار الناتج عن نقص الموارد الاستيرادية و تصويره للعامة أنها أزمة مصرية تسبب فيها سوء الادارة
وكأن أزمة البنوك الأمريكية و تخفيض النظرة الاقتصادية البربطانية و دخول الاقتصاد الالماني حالة الركود بسبب مشرعات السيسي
والحقيقة انه بدون النظرة المستقبلبة و الاجراءات التي اتخذها السيسي لكان إرتفاع الاسعار ليس هو المشكلة الوحيدة و لكن عدم وجود الموارد و المنتجات و دخول الدولة نفق الفقر الغذائي و عدم قدرة الدولة على القيام بالتزاماتها و سداد ديونها لكان أمراً لا مفر منه
لذلك لابد أن تتوقع حملات ممنهجة ضد الرئيس السيسي لأنه غير مقبول من أعدائنا نهوض الدولة و لكن سننهض و تنهض دولتنا .