أسباب البركة في البيوت
بقلم / أحمد العرقان
أبدأ مقالي بأن أدعوا الله عز وجل بأن يجعل بيوتكم عامرة بالخير والبركات ،
ودعونا نسرد كيف تجعل بيتك عامراً بالبركة ، فهناك أسباب لوجود البركة بالبيت
أولها هو ذكر الله سبحانه وتعالى دائما وأنت تجلس في بيتك ، لأن ذكر الله يطمئن القلب ويقر النفس
الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ الرعد – الآية (٢٨)
ثانيها االصلاة في البيت ، ولا أتكلم هنا عن الصلوات الخمس ، ،بل مقصدي عن النوافل ، فما المانع أن تصليها في بيتك ،
– عَنْ زيدِ بنِ ثابتِ ، أَنَّ النَّبيَّ ﷺ قالَ: صلُّوا أَيُّها النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإنَّ أفضلَ الصَّلاةِ صلاةُ المَرْءِ في بَيْتِهِ إِلاَّ المكْتُوبَةَ متفقٌ عَلَيْهِ.
ولا ننسى قيام الليل قال رسول الله ﷺ-: «عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَإِنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ قُرْبَةٌ إِلَى اللَّهِ، وَمَنْهَاةٌ عَنْ الإِثْمِ، وَتَكْفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَنِ الجَسَدِ»رواه الترمذي والإمام أحمد
ثالثها الرفق ولين الجانب فأنت مطالب بالرفق في التعامل مع زوجتك وأولادك ،ونتيجة ذلك ستشعر بالسكينة و الطمأنينة وتنعكس إيجاباً على كل من بالبيت ، ولنا في رسول الله إسوة حسنة في التعامل مع زوجاته أمهات المؤمنين ،فقد كان رسول الله ﷺ مع زوجاته حنوناً ودوداً، رقيق الطبع حسن العشرة، عميق العاطفة دائم البشر، يحنو عليهن ويداعبهن، ويتلطف بهن ويعدل بينهن، ويصبر عليهن.
رابعها الرفق بالقوارير فإن الرفق واللطف مع زوجتك ومعاملتك الحسنة لها يجلب البركة والرزق للبيت ،وأعلم أن النساء مكانها القلوب وفوق الرؤوس.
خامسها الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة يخلق جواً من الألفة والمحبة وبذلك تكثر البركة في البيت ، فابتعد عن الصوت العالي أو بذئ الألفاظ مع أهل بيتك
سادسها المشاركة بين أفراد الأسرة فالبيت الذى يأكل فيه أهله في سفرة واحدة يستمرون دائماً معاً ، وهذه مقولة صينية شهيرة .
سابعها قراءة القرآن والمواظبة عليه
وأختم مقالي ببر الوالدين ،فمن بر والديه تكفّر سيّئاته، وتضاعف حسناته، وينال رضا ربّه، ويدخله الله الجنّة بإذنه، وينجيه من النار،
فان أردت البركة في بيتك فاجتهد فيما قرأت