أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

أم عمرو بنت جندب الدوسي

الدكرورى يكتب عن أم عمرو بنت جندب الدوسي

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

أم عمرو بنت جندب الدوسي

أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث بن رافع بن ربيعة بن ثعلبه بن لوي بن عامر بن غانم بن دهمان بن منهب بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران، وكانت زهران، هى أحد القبائل العربية العريقه جدا اللتي سكنت الجزيرة العربيه قبل انهيار السد بحوالي مائه وخمسين سنه في مدينة الباحه في الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية، وسميت بلاد زهران نسـبة إلى الجد زهران بن كعب بن الحارث بن كعب، وقبائل زهران بن كعب منتشره في سلطنة عمان وذلك عندما هاجر اليها الملك مالك بن فهم الدوسي الزهراني ومنه ازد عمان وفي العراق والامارات ولبنان والشام وبلاد فارس.

وهي أم عمرو بنت جندب الدوسيه، وهى أم أبان وأم عمرو بنت جندب، وكان أبان إماما في الفقه ويكنى بأبي سعد، وكان أبوها الصحابي جندب بن عمرو الدوسي وقد قتل في معركة أجنادين، وهي زوجة الخليفة الثالث من الخلفاء الراشدون عثمان بن عفان، وكان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تبعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة، ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة، وكان رسول الله يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه وأخلاقه وحسن عشرته وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين والذين آمنوا بالله، وبشره بالجنة كأبي بكر وعمر وعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيدا.

وقد بويع عثمان بالخلافة بعد الشورى التي تمت بعد وفاة عمر بن الخطاب سنة ثلاثه وعشرين من الهجره، وقد استمرت خلافته نحو اثني عشر عاما، وقد أنجبت أم عمرو بنت جندب من عثمان بن عفان خمسة من الأبناء، وهم عمرو بن عثمان بن عفان وقد ولد في عهد الخلية الراشد عمر بن الخطاب وهو أكبر إخواته سنا وكان ثقة، وتزوج العديد من النساء وله منهن أولاد وتوفي بمنى ويعد من الأثرياء، ويعد عمرو بن عثمان بن عفان من طبقة التابعين، وقد توفي عمرو قديما، وكان له من الولد عثمان الأكبر وخالد وأمهما رملة بنت معاوية بن أبي سفيان، وعبد الله الأكبر وأمه حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب.

وعثمان الأصغر وأمه ابنة عمارة بن الحارث بن عوف المُرّي، وعمر والمغيرة وأبا بكر وعبد الله الأصغر والوليد وعائشة وأم سعيد لأمهات أولاد، وأما الإبن الثانى وهو أبان بن عثمان بن عفان وكنيته أبو سعيد وقد كان من فقهاء التابعين وعلمائهم وقد روى عن أبيه عثمان وعن أسامة بن زيد العديد من الأحاديث وكان ثقة عالما بالفقه والسيرة والقضاء وقد تزوج العديد من الزوجات، وتولى إمارة المدينة المنورة في عهد عبد الملك بن مروان لعدة سنوات حيث أحبه أهلها وهكذا كان أبّان بن عثمان بن عفان، ابن الخليفة الراشدي وأحد السابقين للإسلام والمبشرين بالجنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فكان أثر بيئته الإيمانية التي كبر وترعرع فيها أن تفتحت نسائم بصيرته الروحية والعقلية منذ الصغر، ليصبح من خيرة الأبناء الصالحين، وقد مات في المدينة سنة مائه وخمسه من الهجره في عهد يزيد بن عبد الملك، وأيضا من الأبناء هو خالد بن عثمان بن عفان، وعمر بن عثمان بن عفان، ومريم بنت عثمان بن عفان.