القدس لنا “٧٥ عاما على النكبة ”
القدس لنا “٧٥ عاما على النكبة ”
كتبت/ اسراء صلاح عباس
٧٥ عاما على جرح لم يندمل إلى الآن، ٧٥ عاما على بيوت تشرد أهلها، ٧٥ من سنوات عجاف قضاها شعبنا البطل ،٧٥ عاما على رحيل مئات من الشهداء على يد العصابات الصهيونية، ٧٥ عاما على القهر والعذاب والألم.
ومازال الاحتلال الاسرائيلى يواصل عمليات التطهير العرقى والتهجير القسرى للفلسطينيين فى الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وتنكرها لحقوقهم الوطنية والإنسانية وحقهم فى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وأيضا حق عودة اللاجئين الفلسطنيين إلى ديارهم.
وتشهد الأرض الفلسطينية المحتلة احداثا وتطورات مفصلية فى مواجهة الاحتلال والتصدى لمخططاته الاستعمارية والتهويدية وتحديدا فى مدينة القدس والداخل المحتل ومحاولته طمس الهوية الفلسطينية العربية وتشويه النضال الفلسطيني. ورغم مرور ٧٥ عاما على النكبة إلا أن فصولها وماسيها لاتزال مستمرة فى ظل مخططات الاحتلال التى ينفذها من استباحة الدم الفلسطينى وسرقة الأراضي وهدم البيوت والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية وغيرها من الإعتداءات والإنتهاكات المتواصلة.
ووقف العالم أجمع مكتفى بالمشاهدة فقط لكل تلك الإنتهاكات وجرائم العصابات الصهيونية بحق الفلسطنيين.والتى أحرقت ودمرت القرى الفلسطينية وارتكبت المجازر ويبدو أن ما عرف من تلك المجازر أقل كثيرا مما خفى عن الأنظار.
خاصة أن هناك قرى فلسطينية قد ابيدت عن بكرة أبيها وتتحفظ إسرائيل حتى هذه اللحظة عن كشف وثائقها التى تفضح حقيقة الجرائم التى ارتكبت بحق الفلسطينيين. بما فيها تلك التى ارتكبت خلال الخمسينات من القرن الماضى اى بعد الإعلام عن قيام ما يسمى بالكيان الصهيونى.
ولكن لا نكبة تدوم ولا ظلم يبقى فرغم كل هذا الظلم والمؤامرات التى نسجت بعناية ضد الفلسطنيين على مدار كل السنوات الطويلة الماضية،استطاع الفلسطنيين أن يبتكروا الجديد فى التحدى والصمود.
فها هم صامدون فوق أرضهم يرتفع عددهم الطبيعى بإنتظام ولا يفقد من هم فى الخارج الأمل بالعودة للوطن رغم كل ما يواجههم من مصاعب وعراقيل يضعها الاحتلال الصهيونى لارهابهم والنيل من عزيمتهم. يبتكرون ادواتهم الخاصة جدا فى المقاومة. والتى تعجز التقنيات العالمية الدقة للإحتلال الصهيونى عن توقعها رغم بساطتها .
وفى هذا اليوم يتذكر الفلسطنيون تهجير اجدادهم من أرضهم قسرا على يد العصابات الصهيونية عام ١٩٤٨ م .وما رافقه من جرائم قتل وتشريد وسط إصرار على تمسكهم فى حق العودة إلى ديارهم التى هجروا منها .
وإنها لثورة حتى النصر إن شاء الله 🇵🇸🇵🇸
