أماني وأغاني
بقلم / أحمد حسن
“ترى الأمل لو ماصدق يجرح ” مطلع أغنية لقيصر الغناء العربي الفنان العراقي ” كاظم الساهر ” والذي أبدى تخوفه لصديق له عندما حدثه أن محبوبته التي إنفصلت عنه تسأل عن أحواله فبادله الحديث ” ما كفاني جروح ليه ودك تزيد أنت تحكي جد أو تمزح ولا قصدك تحيي شوقي من جديد؟! وكناية عن تخوفه لكون الحديث غير صحيح بدأت القصة بوصف الأمل إن خاب يصبح الجرح أقوى و أعمق.
تلك الصدمات التي نعبر بها مروراً بالمواقف اليومية أو بعد فشل و إخفاق أو حتى تعلق بأمور نرى فيها الخير لنا ولا تأتي.. فقد نتقبل تلك الخيبات وتسير الحياة بنا ولكن عندما يظهر الأمل من جديد يقف البعض مابين خائف ومترقب مع شعور بمزيج من السعادة المحاطة بالحذر والتي خلفتها محطات الاخفاق بعد التمني بتحقيق ما نريد ونأمل .
كلمات قد تعيد لك الحياة كصدمات أجهزة الافاقة عندما ينبض القلب بعد توقف وتضخ الدماء في الشرايين مرة أخرى لتعيد أكبر الآمال وهى العودة للحياة بعد موت أشبه بمعجزة ربانية بأن الأجل لم يحين موعده، اعتبر من يقابل أصحاب البشارات السعيدة هو محظوظ بالطبع على عكس بائعين الأحلام الزائفة التي قد تعود بك إلى نقطة قد إستوعبت هجرانها وقد بدأت تستفيق مما حل بك من صدمات فهم بمثابة طعنات جديدة بعد التآم جروح هي الأقوى.
فكن على حذر دائماً من هؤلاء ولا تتشبث بأمال زائفة وتحرى جيداً مما يقال قبل أن تقع بهاوِية جديدة فلا يلدغ مؤمن مرتين من حجر ولا تعلق قلبك بما لم يكتب لك أو تتعلق في الأساس بأشياء تراها قريبة إلا أن ملكتها واصبحت نصب عينيك.
الأمنيات والطموحات أشياء فطرية وتحقيق الأهداف مهما سبق لك من تخطيط وتجهيزات تراها معطيات للنجاح لا يشرط أن ترتبط بتحقيق تلك الأهداف التي ترى فيها الخير فهناك أمور تتعلق بالقدر أو ( النصيب) وما كتب الله لنا فهو خير في جميع الأحوال ولكن من مقدار الرضا تأتي البشريات ومن الصبر يأتي اليسر وتجدد الآمال.