الدكرورى يكتب عن ألشفاء ليلي بنت عبد الله القرشية “جزء 1”
بقلم / محمـــد الدكـــــرورى
ألشفاء ليلي بنت عبد الله القرشية “جزء 1”
السيدة الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن عدي بن كعب القرشية العدوية، واسمها ليلى وغلب عليها الشفاء، وأمها هى فاطمة بنت وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران المخزومية، والشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس العدوية القرشية، هى صحابية من فضليات النساء العرب، والعرب هم فرع من الشعوب السامية وتتركز أساسا في الوطن العربي بشقيه الآسيوي والإفريقي إضافة إلى الساحل الشرقي لإفريقيا وأقليات في إيران وتركيا وأقليات صغيرة من أحفاد الفاتحين والدعاة في بلدان مثل كازاخستان والهند والباكستان وإندونيسيا وغيرها ودول المهجر، واحدهم عربي ويتحدد هذا المعنى على خلفيات إما إثنية أو لغوية أو ثقافية، وسياسيا فإن العربي هو كل شخص لغته الأم العربية، وتوجد أقليات عربية بأعداد معتبرة في الأمريكيتين وفي أوروبا وإيران وتركيا.
وحسب التقاليد الإبراهيمية ينسب العرب إلى النبي إسماعيل عليه السلام، وحسب بعض الإخباريين والنسابين العرب إلى يعرب، وكلا الأمرين لا يمكن إثباتهما من الناحية التاريخية، وقد كانت تكتب في الجاهلية، ومعنى الجاهلية، هو مصطلح إسلامي ورد في السور المدنية في القرآن، عن حياة الأمم قبل الإسلام، حيث يشير إلى الفترة التي سبقت الإسلام ويربطها بجهل الأمم، وذلك من الناحية الدينية، وهو مفهوم ليس خاصا بالعرب بل يشمل جميع الشعوب، قبل بعثة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أسلمت قبل الهجرة قديما، فهي من المهاجرات الأوائل، فعلمت أم المؤمنين حفصة بنت عمر الكتابة، وإضافة إلى ذلك أنها كانت طبيبة مشهورة بمداواة الأمراض الجلدية في العصر النبوي.
فهى ليلى بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن صداد بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، والشفاء بنت عبد الله العدوية، قد حازت لقبين مرتبطين بعلمها ومعارفها، فيقال إن اسمها ليلى، ولكنها اشتهرت باسم الشفاء، لشهرتها بالنجاح فى رقية المرضى وعلاجهم من مرض النملة، الذى هو مرض جلدى أو نوع من أنواع التقرحات التى تصيب الجلد، فهى نموذج آخر للمرأة المثقفة المتعلمة ذات الشخصية القيادية ويتمثل فى الشفاء بنت عبد الله العدوية، التى اشتهرت بعلمها ومعارفها ودورها المؤثر فى دولة الإسلام منذ بداياتها قبل الهجرة وحتى بعدها، ولم تشتهر بحسبها ولا نسبها ولا زوجها
على الرغم من أنها تنتسب إلى قبيلة كبيرة فهى بنت عبد الله بن عبد شمس بن عدى بن كعب القرشية العدوية، وأمها هى بنت أخت جدة النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لأبيه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم، يزورها، ويقيل عندها، وأقطعها دارا بالمدينة، وكان عمر بن الخطاب يقدمها في الرأي ويرعاها ويفضلها، ويزعم أنه ولاها أمر سوق المدينة المنورة، إلا أن الحديث إسناده ضعيف جدا، وهذه القصة أنكرها المحدثون، ونقل ابن سعد أن أبناءها ينكرون ذلك وقال ابن العربي لا تصح من دسائس المبتدعة، وكانت الشفاء من المهاجرات الأول وبايعت النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وكانت من عقلاء النساء وفضلائهن، وكان صلى الله عليه وسلم، يأتيها ويقيل عندها في بيتها، وكانت قد اتخذت له فراشا وإزارا ينام فيه.
وقد تزوجت الشفاء بنت عبد الله، من رجلين هما، أبو حثمة بن حذيفة بن غانم بن عامر القرشي العدوي، وولدت له سليمان بن أبي حثمة، وبعد ذلك تزوجت من أخيه مرزوق بن حذيفة، وولدت له أبا حكيم بن مرزوق، ولها ابنة تزوجت من القائد الإسلامي شراحبيل بن حسنة، وهو يعتقد أنه نسب إلى أمه حسنة العدوية ولا يعرف شيء عن أبيه وهو صحابي من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية وكان من قادة جيش أبي عبيدة بن الجراح وفاتح غور الأردن، وكانت الشفاء ترقي في الجاهلية، ولما هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت قد بايعته بمكة قبل أن يخرج، فقدمت عليه، فقالت يا رسول الله، إني قد كنت أرقي برقَى في الجاهلية، فقد أردت أن أعرضها عليك، فقال صلى الله عليه وسلم “فاعرضيها” قالت فعرضتها عليه، وكانت ترقي من النملة.