نعم هو الحب
بقلم / أيمن بكري
يتحدد مقدار الحب بين المحبين على أساس طريق رحلتهم سوياً فذلك الطريق يكون إثباتاً وثيقاً على عمق العلاقات بين الاطراف المحبة و من ثم يتضح المعنى الحقيقي للحب كان حقيقياُ أم اصطناعياً
فالحب ليس مجرد كلمة تخرج من بين شفاه ناتجة عن مشاعر دافئة يشعر بها المرء في وقت معين فذلك ليس كافياً أن نصفه بالحب
الحب يا سادة عطاء بلا حدود دون أدنى شعور بتعب أو إجهاد من كثرة العطاء
الحب يا سادة عطاء بلا حدود دون أدنى شعور بتنازلات لأحد الطرفين
الحب يا سادة عطاء بلا حدود دون ادنى شعور بالاشباع من عبير المحبوب
الحب يا سادة عطاء بلا حدود دون أدنى شعور بالرغبة في الانعزال عن المحبوب
قد يختلف معي بعض المحبين و لكن بلا شك أقول أن الحب الحقيقي ليس له بديل مع شخص آخر لأنه حالة من إمتزاج المشاعر بالسكينة يغلفها الحنان في صورة الرحمة
لقد خلق الله كل ذلك لينعم الإنسان بأسمى أشكال التكريم البشري أن يتجانس مع الجنس الآخر في صورة كونية يشهد عليها خلق الرحمن في السماء و الأرض
يا سادة إنما الزواج هو الغلاف الخارجي للحب فليس للزواج ذنب في فشل علاقة ما قد لا يتحقق منها المراد ، و انما الذنب هو ذنب الاختيار الذي لم تتأسس معاييره على العطاء الغير محدود طواعية دون إنتظار المردود و انما تأسست معاييره على العطاء المشروط الذي يتم تعويض نتائجه ليتحول المفهوم إلى إنتهاز الفرص
نعم و حقاً إن الزواج القائم على الحب المتأسس على العطاء هو جنة في الأرض قبل أن يكون جنان في السماء فلم يخلق الله شيئاً عبثاً و انما يسعى الفرد لتحقيق مصلحة دنيوية من أجل حياة انتهازية ضعف الطالب و المطلوب
يا معشر البشر
إن الحب هو مفتاح الحياة فأحسنوا العطاء ولا تنتظروا مردوده لأن ليس للعطاء مردود دنيوي وانما للعطاء حياة و جنان