أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

حمنة بنت جحش الأسدية ” جزء 1″

الدكرورى يكتب عن حمنة بنت جحش الأسدية ” جزء 1″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

حمنة بنت جحش الأسدية ” جزء 1″

السيدة حمنة بنت جحش بن رياب الأسدية من بني أسد بن خزيمة وهى أخت السيده زينب بنت جحش، وهى أم المؤمنين زينب بنت جحش وهى إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وابنة عمته أميمة، وهي أخت الصحابي عبد الله بن جحش، وقد أسلمت زينب بنت جحش وهاجرت إلى المدينة المنورة، وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، بعد أن طلقها متبناه السابق زيد بن حارثة، بعد أن أجاز الوحي زواج الناس من زوجات أدعيائهم، وقد شاركت زينب بنت جحش في عدد من الغزوات كالطائف وخيبر، وقد توفيت زينب بنت جحش سنة عشرين من الهجره.

وكان عمرها ثلاثه وخمسين سنه، وكانت أول زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، لحاقا به، وصلى عليها عمر بن الخطاب، ودفنت بالبقيع، وحمنة بنت جحش الأسدية هى صحابية وراوية أحاديث، وهى اخت الصحابى عبد الله بن جحش، وهو صحابي بدري من السابقين إلى الإسلام، ومن المهاجرين، وهو ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد هاجر إلى الحبشة ثم إلى يثرب، وشارك في غزوة بدر، وقتل في غزوة أحد، وأسلم عبد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر الأسدي مع أخويه عبيد الله وأبي أحمد قبل أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم، دار الأرقم.

وذلك ليدعو فيها، وهو ابن أميمة بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم، وأبوه كان حليفا لحرب بن أمية، فهم بذلك حلفاء بني عبد شمس بن عبد مناف، وقد هاجر عبد الله مع أخويه عبيد الله وأبي أحمد إلى الحبشة، فتنصّر أخوه عبيد الله، وعاد هو إلى مكة، ثم هاجر مع أخوه أبي أحمد فنزلوا جميعا على مبشر بن عبد المنذر، وقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم، بينه وبين عاصم بن ثابت، وأما أخوها أبو أحمد بن جحش، هو عبد بن جحش وهو أحد صحابة رسول الله وأحد السابقين الأولين في الإسلام، وكانت حمنه بنت جحش هى زوجة الصحابي مصعب بن عمير.

ومن بعده الصحابي طلحة بن عبيد الله، وأم ولديه محمد السجّاد وعمران، وأبو عبد الله مصعب بن عمير العبدري هو صحابي بدري من السابقين إلى الإسلام، ومبعوث النبي صلى الله عليه وسلم، للدعوة إلى الإسلام في يثرب بعد بيعة العقبة الأولى، وحامل لواء المهاجرين في غزوتي بدر وأحد، ومصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي قد نشأ في مكة شابا جميلا مترفا، وكان يرتدي أحسن الثياب، ويتعطر بأفضل العطور، رقيق البشرة حسن اللمة ليس بالقصير ولا بالطويل، إلا أنه ما أن بلغت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم.

إلى الإسلام، حتى أسلم سرا في دار الأرقم خوفا من أمه ام خناس بنت مالك بن المضرب العامرية ومن قومه، فكان من السابقين إلى الإسلام، وقد بقى مصعب على تلك الحالة إلى أن أبصره عثمان بن طلحة يصلي، فأخبر قومه، فأخذوه وحبسوه، فلم يزل محبوسا إلى أن هاجر إلى الحبشة، ثم رجع مع المسلمين حين رجعوا، ثم بعثه النبي صلى الله عليه وسلم، بعد عودته مع نقباء الأنصار الاثنى عشر الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم، بيعة العقبة الأولى ليعلم من أسلم من أهل يثرب القرآن، ويدعوا للإسلام، ويصلي بهم، فنزل ضيفا على أسعد بن زرارة.

وهو بذلك أول من هاجر إلى يثرب من المسلمين، وكانت حمه بنت جحش عند مصعب بن عمير وقتل عنها يوم أحد، فتزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له محمدا وعمران ابني طلحة بن عبيد الله، وكانت من المبايعات، وشهدت أحدا فكانت تسقي العطشى وتحمل الجرحى وتداويهم، وكان زوجها الثانى طلحه بن عبيد الله هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده، وقد قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم، أنه شهيد يمشي على الأرض .