العادات الخاطئة
بقلم / أمنية نيازي
تربينا في مجتمعنا على عادات كتيرة أغلبها غير صحيحة وهي أنه لابد أن نتمسك بالآخرين بالرغم من الألم الناتج عن تأثيرهم علينا سلباً ، و ان نتشبث بضراوة لأننا نتاج خليط من المعادن النفسية التي تم إعدادها إعداداً أصيلاً بغض النظر عن كم الضغوط المتعرضين لها و الأذى الملحق بنا .
جائت تلك النتائج يا سادة لعدم مقاومتنا بالكلمة أو بالإشارة العينية أو الجسدية فكان يكفينا أن نرفض بكلمة معهودة لدينا و لكننا نكتمها خجلاً و يمكن أن يكون ضعفاً و الأكثر إحتمالية أنه يأساً فنتدمر من الداخل تدريجياً .
إن المعنى الحقيقي للإرهاق النفسي و الجسدي للأنثى أنها لا تستطيع أن تنقل إعتراضها للمحيطين بها لفظاً أو فعلاً و الأصعب من ذلك أن يحثها الآخرين على إكمال طريقاً غير مناسب لها بل مناسب لهم فقط ، و الأغلظ من ذلك أن عندما تتهشم الأنثى يعترض الجميع قولاً بالسؤال المعهود لماذا تحملتي لدرجة التدمير …
نأسف عن ردنا عليكم أيها السادة فنحن تعلمنا أن نكتمن ضعف نفوسنا و ألسنتنا عنكم .
يا معشر الإناث …
لا تسيرن بطريق غير ملائم لكم و لا تخضعن أنفسكن لتجارب آخرين أو أخريات لأنها لا تخصكن و انما خصت من خاضها فقط…