الأخذ بالأسباب لا يتعارض مع حقيقة التوكل على الله، والصلاة معراج إيماني للقرب من رب العالمين] عنوان خطبة الجمعة للشيخ/مغازي منصور
[الأخذ بالأسباب لا يتعارض مع حقيقة التوكل على الله، والصلاة معراج إيماني للقرب من رب العالمين] عنوان خطبة الجمعة للشيخ/مغازي منصور
كتب محمد عبد العاطي
بمناسبة ذكرى الإحتفال بمعجزة الإسراء والمعراج التي توافق السابع والعشرين من رجب لعام ١٤٤٤ھ فقد كان خطيبنا اليوم أحد الأئمة الشباب بوزارة الأوقاف وهو الشيخ /مغازي منصور الذي أكد في خطبته الجمعة الموافق ١٧ /٢ /٢٠٢٣ من فوق المنبر أن الأخذ بالأسباب لا يتعارض مع حقيقة التوكل على الله عز وجل حيث سخر الله سبحانه وتعالى لحبيبه صلى الله عليه وسلم البراق ليكون وسيلة انتقاله في رحلته فقد وصفه رَسول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ: وأكد المغازي أن الأخذ بالأسباب هو مفتاح التوكل الصحيح، فقد كان الحق سبحانه قادراً على أن يسري بنبيه”صلى الله عليه وسلم” دون وسيلة، فهو سبحانه القائل:(إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) وقال عندما وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ربط البراق الذي سخره الله تعالى له تعليماً للأمة بضرورة الأخذ بالأسباب، فقال صلى الله عليه وسلم :فَرَبَطْتُهُ بالحَلْقَةِ الَّتي يَرْبِطُ به الأنْبِياءُ: وقال لما سأل أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم عن ناقته وقال يارسول الله أعقِلُها وأتوَكَّلُ أو أطلِقُها وأتوَكَّلُ؟ فقالَ صلى الله عليه وسلم «اعقِلها وتوَكَّلْ» كما تحدث أيضاً عن بيان منزلة الصلاة وأهميتها في حياة المسلمين تلك الهدية الربانية التي تصل العباد بربهم عز وجل حيث أن فرض الصلاة ليلة المعراج من فوق سبع سماوات دليل على علو قدرها ومكانتها وقال بأن الصلاة قرة العيون وحياة القلوب ولذة الأرواح وهي معراج إيماني يترقى بها الناس في مدارج القرب من رب العالمين حيث يقول الحق سبحانه :(وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب)، ويقول نبينا” صلى الله عليه وسلم :(أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ،)، ويقول” صلى الله عليه وسلم “:(عليك بكثرةِ السجودِ ، فإنك لا تسجدُ للهِ سجدةً إلا رفعَك اللهُ بها درجةً ، و حطَّ بها عنك خطيئةً). وانهى خطبته بالدعاء لمصر وسائر بلاد المسلمين وأن يجعل الله مصر واحة للأمن والأمان.