أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

أم كلثوم بنت أبى بكر الصديق ” جزء 2″ 

الدكرورى يكتب عن أم كلثوم بنت أبى بكر الصديق ” جزء 2″ 

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

أم كلثوم بنت أبى بكر الصديق ” جزء 2″

ونكمل الجزء الثانى مع أم كلثوم بنت أبى بكر الصديق، ويروى أن طلحة بن عبيد الله أتاه مال من حضرموت سبع مائة الف قال فبات ليلته يتململ فقالت له زوجته يا أبا محمد ما لي أراك منذ الليلة تململ أرابك منا أمر فنعتبك قال لا لنعم زوجة المرء أنت ولكن تفكرت منذ الليلة فقلت ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال عنده في بيته قالت فأين أنت عن بعض أخلاقك قال وما هو قالت إذا أصبحت دعوت بجفان وقصاع فقسمتها على بيوت المهاجرين والأنصار على قدر منازلهم قال فقال لها يرحمك الله إنك ما علمت موفقة ابنة موفق وهي أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق فلما أصبح دعا بجفان وقصاع فقسمها بين المهاجرين والأنصار.

ويقول موسى بن طلحة بينما السيده عائشة بنت طلحة تقول لأمها أم كلثوم بنت أبي بكر أبي خير من أبيك فقالت عائشة أم المؤمنين ألا أقضي بينكما إن أبا بكر دخل على النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا أبا بكر أنت عتيق الله من النار قلت فمن يومئذ سمي عتيقا ودخل طلحة على النبي صلى الله عليه و سلم فقال أنت يا طلحة ممن قضى نحبه، وقد روي أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، قد خطب أم كلثوم بنت أبي بكر إلى عائشة وهي جارية فقالت أين المذهب بها عنك؟ فبلغها ذلك فأتت عائشة فقالت تنكحيني عمر يطعمني الخشب من الطعام إنما أريد فتى يصب من الدنيا صبا والله لئن فعلت لأذهبن أصيحن عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

فأرسلت السيدة عائشة إلى عمرو بن العاص فقال أنا أكفيك فدخل على عمر بن الخطاب رضى الله عنهما فتحدث عنده ثم قال يا أمير المؤمنين رأيتك تذكر التزويج؟ قال نعم قال من؟ قال أم كلثوم بنت أبي بكر فقال يا أمير المؤمنين ما أريك إلا جارية تنعى عليك أباها كل يوم فقال عمر عائشة أمرتك بهذا فتزوجها طلحة بن عبيد الله فقال له علي أتأذن لي أن أدنو من الخدر؟ قال نعم فدنا منه ثم قال أما على ذلك لقد تزوجت فتى من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وفى ذلك قال المدائني وخطب عمر بن الحطاب رضى الله عنه، السيده أم كلثوم بنت أبي بكر وهي صغيرة، وأرسل فيها إلى عائشة، فقالت الأمر إليك، فقالت أم كلثوم لا حاجة لي فيه.

فقالت لها عائشة ترغبين عن أمير المؤمنين؟ قالت نعم، إنه خشن العيش، شديد على النساء، فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فأخبرته، فقال أكفيك، فأتى عمر فقال يا أمير المؤمنين، بلغني خبر أعيذك بالله منه، قال وما هو؟ قال خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر، قال نعم، أفرغبت بي عنها، أم رغبت بها عني؟ قال لا واحدة، ولكنها حدثة نشأت تحت كنف أم المؤمنين في لين ورفق، وفيك غلظة، ونحن نهابك، وما نقدر أن نردك عن خلق من أخلاقك، فكيف بها إن خالفتك في شيء، فسطوت بها، كنت قد خلفت أبا بكر في ولده بغير ما يحق عليك، قال فكيف بعائشة وقد كلمتها؟ قال أنا لك بها، وأدلك على خير منها، أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب.

تعلق منها بسبب من رسول الله صلى الله عليه وسلم “وقيل أن هذا إسناد ضعيف منقطع لا يثبت، والمدائني هو علي بن محمد أبو الحسن المدائني، وهو صدوق ثقة وثقه ابن معين، وقد ذكره ابن عدي في الكامل وقال ليس بالقوي في الحديث، وهو صاحب الأخبار، وقل ما له من الروايات المسندة، وعن أم كلثوم بنت أبي بكر أنها أخبرته عن عائشة قالت أعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل وحتى نام أهل المسجد ثم خرج فصلى فقال إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي، وعن أم كلثوم بنت أبي بكر عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء ” اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم”

“اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إن أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا ” وروي عن أم كلثوم بنت أبي بكر رضي الله عنه أنها قالت كان الرجال نهوا عن ضرب النساء ثم شكوهن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخلى بينهم و بين ضربهن، وبعد مقتل الصحابى طلحه بن عبيد الله قد تزوجت السيده أم كلثوم بعد مقتل زوجها في موقعة الجمل من عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة وأنجبت له أربعة أولاد هم إبراهيم، وموسى، أم حميد ، وأم عثمان عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى ربيعه.